المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حاشية معاوية ووفاءها له
6-4-2016
The Pacific and Australasia varieties of English in the Pacific and Australasia*
2024-04-17
Model Organisms: Physiology and Medicine
23-10-2015
تقنية نانوية Nanotechnology
19-4-2019
Log-Series Distribution
18-4-2021
حُسْن المراجعة
25-03-2015


دور مراحل النمو في التصرفات للطفل  
  
2504   10:23 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص137ـ138
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16/11/2022 1210
التاريخ: 19-6-2016 2074
التاريخ: 23/10/2022 1659
التاريخ: 17-1-2016 2072

إن الجسد حي بالروح والعقل، ومرتبط بالعمل والتصرفات. فكثير من التصرفات الحسنة أو السيئة ترتبط بالجسم. المخالفات والانحرافات والميول وسوء الخلق ترتبط الى حد كبير بضعف البدن وقوته، بقبح البدن وجماله، بكمال البدن ونقصه.

فقوة البدن قد تيسّر للإنسان اسباب التجبر والعصيان والغرور، رغم ان قوة البدن هي نقطة إيجابية للإنسان، لأن النشاط الفكري وسلامة التفكير لا غنى لها عن قوة البدن، بل وحتى المدمن فإنه يحتاج الى قوة جسدية ليتمكن من الإقلاع عن إدمانه.

إن ميولنا التي تنشأ من غرائزنا، لها جذور جسدية، وإذا لم تُبنَ وتُربَّ فستؤدي لوقوع حوادث مرة. وعليه فإن معظم الحوادث والتصرفات وحتى الجوانب الفكرية والأخلاقية والعملية التي تترافق مع بروز هيجان وعواطف فإنها ردود فعل وانعكاسات جسدية.

إن كثيراً من التصرفات ترتبط بالبدن، وخاصة في مرحلة النمو. مثلاً:ـ تصاحب مرحلة الطفولة حالات طغيان غير مفهومة تصيب الأطفال، طغيان يظهر فجأة ويختفي فجأة أيضاً، فوضعه النفسي في تقلب دائم كأمواج البحر.

فيتصرف الطفل تجاه أمر ما تصرفاً خاصاً لا يرضاه الاهل، إن تصرفه ذاك يرتبط بمرحلة نموه الجسدي أو الفكري. طفولته تستدعي منه الركض والقفز والضحك والبكاء دون ان يكون هناك سبب كافٍ أو مقنع.

وخلال مرحلة اليفع والبلوغ أيضاً تصدر عن اليافع والبالغ تصرفات ترتبط بمراحل نموه. وأساساً فإن البلوغ – بحذ ذاته – يدفع البالغ الى التصرف بشكل خاص ومعقد، ويسبب المشاكل لذويه، من: سوء الخلق، العبوس، الأنانية، الأعمال الساذجة. كل تلك التصرفات في هذا العمر ترتبط بالبلوغ والتغيير في السن. وعليه فإن للبدن أيضاً دور مهم في حصولها.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.