المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عدم جواز تقدم أحد للصلاة بغير اذن الولي.
21-1-2016
Jensen Polynomial
23-11-2018
language attitudes
2023-09-30
The release (plosion)
30-6-2022
Molecular Geometry and Structural Formula
29-6-2020
السيد حيدر ابن السيد حسين ابن السيد علي
27-7-2017


بطالة الأطفال  
  
2064   01:47 صباحاً   التاريخ: 17-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهمل
الجزء والصفحة : ص173ـ176
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2016 3099
التاريخ: 15-5-2022 1551
التاريخ: 21-4-2016 2123
التاريخ: 26-7-2022 1275

ـ توفير فرص العمل :

تحفل مرحلة الطفولة عموماً بالمصاعب سواء للطفل أم للمربين..

فالطفل لا يمكنه التخلي عن اللعب والتحرك كما لا يستطيع المربي حل كافة المشاكل محققاً نجاحاً كاملاً في تأهيل الطفل.

حينما يجري تعريف التربية بأنها عمل فني فإنما لوجود المصاعب التي تتخللها، وضرورة الإنتباه الى ادق الأمور. يجدر بالمربي مباشرة العملية التربوية عبر الاستفادة من الاساليب المناسبة والفنية دون الإصرار على حل المشاكل باستخدام العصبية أو باللكمات والعنف، وهذا بحد ذاته يستلزم إلماماً بفنون مختلفة.

ـ يقضي الأطفال مرحلة طفولتهم في الظاهر وهم عاطلون عن العمل اي انهم لا عمل لهم ذا دخل، بل يقضون في الواقع أوقاتهم طوال اليوم في التحرك واللعب. إن الأطفال تتوفر فيهم قوة تدفعهم على التحرك وان موضوع حب الاستطلاع فيهم يعد بحد ذاته عاملاً في مضاعفة هذا التحرك، إنهم يرغبون في التعرف على كل ما يشاهدونه ويتعلمون ما خفي عنهم مما يعني تحفيزهم على التحرك والسعي .

يمكن منع الطفل من التحرك لكنه أمر يخلق المشاكل ومؤدٍّ لانحرافه وتمرده، فهو يحب ان يتحرك وتظل يده ورجله وحتى لسانه منشغلاً بشيء يفترض ان يكون مفيداً وفيما حتى يمكنه إثبات وجوده، وفي نفس الوقت يتعلم المسائل القيمة التي يحتاجها حالياً ومستقبلاً ويكون مستعداً بكل جوارحه لتقبل المعلومات الجديدة حول ما يكتنف العالم من أسرار.

ـ ضرورة الشغل:

بات من المعروف اليوم ان البطالة من عوامل انحراف ومشاغبة الأطفال وارتكابهم للأخطاء.

ولو اردنا إصلاح الطفل وصونه من الوقوع في الخطأ فلا بد من ملء أوقات يقظته بما هو مفيد، فالطفل الذي يسبب الإزعاج لوالديه في المنزل ينبغي إشغاله بعمل ما كأن يعطى مكنسة لكنس الغرفة أو باحة المنزل أو ان يمسح الاثاث بقطعة قماش مبتلّة ويساهم بشكل أو بآخر في عمل الأب والأم فذلك مما يشغله عن اللجوء للمشاغبة.

إن توفير مستلزمات التسلية المفيدة وغير الخطرة للطفل وإعطاءه عدداً من القطع الخشبية ليعيش في عالمه ويبني لنفسه بيتاً و.. يعد خطوة نحو حل مشاكله وإذا لم تتوفر سبل انشغاله بشيء مفيد فإن احتمال قيامه بالتمرد ومعاودة تمرده وتسبيب الأذى للآخرين سيظل قائماً.

من هذا المنطلق كان الانشغال بالنسبة للطفل ضرورة من جهة إيجاد تسلية مفيدة كي لا يفكر في التخريب والأذية، سواء من حيث إخراجه من حالة الكسل أو من حيث إنجاز الأعمال اللازمة على صعيد الحاضر والمستقبل وتنمية قابلياته أو تنمية ذهنه.

ـ فوائد الشغل:

بالإضافة الى ما تبين من فوائد للشغل من البحث السابق فإنه يمكن القول بأن تقديم عمل مفيد ودفع الطفل الى إنجازه يجعله مؤهلاً في مسيرة نموه لتحمل المسؤولية وهي تجربة يستفيد منها في المستقبل.

من جانب آخر يعد انشغال الطفل وسيلة لتفجّر طاقاته ويمهد لنمو شخصيته، فليس من المعلوم ما هي الإمكانات والمواهب التي يمتلكها الطفل إلا إذا ترجمت على صعيد الواقع فحينما يكلف بإنجاز مهمة ما تظهر قدراته ويحظى باحترام ممن حوله علماً ان هذه الطريقة مؤثرة في إصلاح الكثير من المؤاخذات الأخلاقية.

ـ نوع الشغل:

بعد ان ثبتت ضرورة توفير أرضية انشغال الطفل، علينا ان نعرف ماهية الشغل الذي ينبغي توفير مستلزماته له بحيث نضمن فائدته فضلاً عن إحراز عدم كونه مضراً، وخلاصة القول:ـ يجب أن تمتاز انواع الشغل المراد للأطفال بما يلي:ـ

- توفير الأرضية فيه لتبلور فكر إيجابي وخلاق وبنّاء.

- تمنح جوارح الطفل وخاصة يده وعينه ولسانه وأذنه وانفه المهارة اللازمة لحياته في الحاضر والمستقبل.

- توفر مقومات حب الاستطلاع المفيد والبنّاء.

- تشبع ذهنه الناشد والمتقصي عن الحقائق.

- بعيد عن كل ضرر جسمي أو فكري أو نفسي.

- تساعد الطفل على الاستفادة من يديه وتحقيق نجاح ولو نسبي في إنجاز المهام بما يولد فيه شعوراً بانتصاره.

- أن يتسم بشيء من التعقيد يوفق الطفل الى اكتشافه وحله.

- التنويع فيما ينشغل به لئلا يصاب بالملل.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.