أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2015
![]()
التاريخ: 14-1-2016
![]()
التاريخ: 9-12-2015
![]()
التاريخ: 14-1-2016
![]() |
موضع التكبيرات الزائدة بعد القراءة قبل الركوع في الركعتين معا عند أكثر علمائنا(1)، لأنه قنوت في صلاة فرض، فيكون بعد القراءة كالفرائض اليومية. ولقول الصادق عليه السلام، وقد سأله معاوية بن عمار عن صلاة العيدين، فقال: " ركعتان يفتتح ثم يقرأ ثم يكبر خمس تكبيرات، ثم يكبر ويركع بالسابعة، ثم يقوم فيقرأ، ثم يكبر أربع تكبيرات " قال: " وكذا صنع رسول الله صلى الله عليه وآله "(2).وقال بعض علمائنا: إنه في الاولى قبل القراءة، وفي الثانية بعدها(3) - وبه قال أبو حنيفة، وهو رواية عن أحمد، وعن ابن مسعود وحذيفة وأبي موسى والحسن وابن سيرين والثوري(4) - لما روي أن النبي صلى الله عليه وآله، كان يوالي بين القرائتين(5).
ومن طريق الخاصة: رواية هشام بن الحكم عن الصادق عليه السلام في صلاة العيدين، قال: "تصل القراءة بالقراءة"(6).وقال الشافعي ومالك: يكبر قبل القراءة في الركعتين معا - وعن أحمد روايتان(7) - لرواية عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه كبر قبل القراءة فيهما(8)(9).وما ذكرناه أولى، لموافقتها لباقي الصلوات. إذا عرفت هذا، فان القائلين بالتقديم اختلفوا، فقال الشافعي: يكبر للإحرام ثم يدعو بعدها بدعاء الاستفتاح، ثم تكبيرات العيد، ثم يتعوذ، ثم يقرأ - وبه قال أحمد ومحمد بن الحسن(10)، ولا نعرف لابي حنيفة في ذلك شيئا - لان أبا سعيد الخدري قال: إن النبي صلى الله عليه وآله، كان يتعوذ قبل القراءة(11).ولان التعوذ تابع للقراءة، فلا يفصل بينهما(12).وعن أحمد رواية: ان الاستفتاح بعد التكبيرات. وهو قول الاوزاعي(13).وقال أبو يوسف: يتعوذ قبل التكبير، لأنه عقيب دعاء الاستفتاح في جميع الصلوات(14).
ويقنت عقيب كل تكبيرة، ويدعو بما شاء - والافضل ما نقل عن أهل البيت عليهم السلام. وباستحباب الدعاء قال الشافعي وأحمد(15) - لان ابن مسعود قال للوليد بن عقبة وقد سأله عن كيفية الصلاة: يكبر، ويحمد الله، ويثني عليه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله(16).
ومن طريق الخاصة: قول محمد بن مسلم: سألت أحدهما عليهما السلام، عن الكلام الذي يتكلم به بين التكبيرتين في العيدين، فقال: " ما شئت من الكلام الحسن "(17).و لأنها تكبيرات متكررة في حال القيام، فاستحب ان يتخللها الذكر، كتكبيرات الجنازة. ونقل عن مالك أنه قال: يقف بين كل تكبيرتين ولا يذكر شيئا(18).
وقال أبو حنيفة: يوالي بين التكبيرات، لان الدعاء لو كان مسنونا، لنقل عن النبي صلى الله عليه وآله، كما نقل عنه التكبير. ولأنه ذكر مسنون في محل واحد متكرر، فكان متواليا، كالتسبيح في الركوع والسجود(19).والنقل موجود، والتسبيح ذكر يخفى ولا يظهر، بخلاف التكبيرات.
_____________
(1) منهم: السيد المرتضى في الانتصار: 56 - 57، والشيخ الطوسي في المبسوط 1: 170، والمحقق في المعتبر: 211.
(2) الكافي 3: 460 / 3، التهذيب: 3: 129 / 278، الاستبصار 1: 448 / 1733.
(3) هو ابن الجنيد كما في المعتبر: 211.
(4) المبسوط للسرخسي 2: 38، اللباب 1: 116 - 117، المغني 2: 235، الميزان للشعراني 1: 195، رحمة الامة 1: 87.
(5) أوردها ابنا قدامة في المغني 2: 235، والشرح الكبير 2: 247 عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وآله، وقالا: رواه أبوداود.
وليس في سنن أبي داود[ 1: 299 / 1153 ] أن النبي صلى الله عليه وآله، والى بين القراءتين.
(6) التهذيب 3: 284 / 847، الاستبصار 1: 450 / 1744.
(7) المغني 2: 235، الشرح الكبير 2: 253.
(8) سنن أبي داود 1: 299 / 1152، سنن البيهقي 3: 286.
(9) المهذب للشيرازي 1: 127، المجموع 5: 17 و 18، فتح العزيز 5: 46 و 50، حلية العلماء 2: 256، بداية المجتهد 1: 217، الكافي في فقه أهل المدينة: 78، المغني 2: 235 - 236، الشرح الكبير 2: 253 - 254.
(10) المغني 2: 237، الشرح الكبير 2: 244، حلية العلماء 2: 256، المجموع 5: 21، المبسوط للسرخسي 2: 42، بدائع الصنائع 1: 227.
(11) سنن البيهقي 2: 35.
(12) المجموع 5: 17 و 18 و 21، فتح العزيز 5: 46، حلية العلماء 2: 256، المغني 2: 237، الشرح الكبير 2: 244 - 245.
(13) المغني 2: 237، الشرح الكبير 2: 244 - 245، المجموع 5: 21.
(14) المبسوط للسرخسي 2: 42، بدائع الصنائع 1: 277، المجموع 5: 20، حلية العلماء 2: 256، المغني 2: 237، الشرح الكبير 2: 245.
(15) المجموع 5: 17 و 21، فتح العزيز 5: 48 و 49، المغني 2: 238، الشرح الكبير 2: 251.
(16) سنن البيهقي 3: 291 - 292.
(17) التهذيب 3: 288 / 863.
(18) كما في فتح العزيز 5: 49، وحكاه عنه القفال الشاشي في حلية العلماء 2: 258، وراجع: الكافي في فقه اهل المدينة: 78.
(19) المغني 2: 238، فتح العزيز 5: 49، حلية العلماء 2: 258.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|