المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8222 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



كيفية التكبير في الاضحى.  
  
567   11:35 مساءاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : الحسن بن يوسف بن المطهر(العلامة الحلي).
الكتاب أو المصدر : تذكرة الفقهاء
الجزء والصفحة : ج4ص153-155.
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / الفقه المقارن / كتاب الصلاة / الصلوات الواجبة والمندوبة / صلاة العيدين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 554
التاريخ: 7-12-2015 553
التاريخ: 14-1-2016 567
التاريخ: 9-12-2015 581

اختلف علماؤنا في كيفيته، فقال الشيخ في المبسوط: يكبر مرتين، ثم يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر على ما هدانا، ولله الحمد، والحمد لله على ما هدانا، وله الشكر على ما أولانا.

ويزيد في الاضحى: " ورزقنا من بهيمة الانعام "(1). وفي الخلاف: يكبر مرتين ثم يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد - وهو إحدى الروايتين عن علي عليه السلام، وبه قال ابن مسعود والثوري و أبو حنيفة وأحمد(2) - لان التكبير إذا توالى، كان شفعا، كالأذان وتكبير الجنازة.

ولان جابرا قال: لما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله، صبح عرفة أقبل على أصحابه، فقال: (على مكانكم) ثم قال: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد)(3)(4).

وقال ابن بابويه: كان علي عليه السلام يبدأ بالتكبير في الاضحى إذا صلى الظهر يوم النحر، ويقطع عند الغداة من أيام التشريق، يقول في دبر كل صلاة: " الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد "(5).وقال البزنطي: يكبر في الاضحى ثلاثا(6).وبه قال الشافعي ومالك، لان جابرا صلى في ايام التشريق فقال: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ثلاثا. ولا يقوله إلا توقيفا. ولان التكبير إذا كان بشعار العيد كان وترا كتكبير الصلاة(7).والقول عن الرسول صلى الله عليه وآله، أولى من الفعل.

قال الشافعي: وما زاد فحسن، فإن زاد زيادة فليقل بعد التكبيرات الثلاث: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الاحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر، لان النبي صلى الله عليه وآله، قاله على الصفا في حجة الوداع(8).وما قلناه أولى، للنقل عن أهل البيت عليهم السلام وهم أعرف.

قال الباقر عليه السلام: " يقول في ايام التشريق: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر على ما هدانا، والله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الانعام "(9).

تذنيب: لو أدرك الامام في بعض الصلاة، أتم بعد تسليم الامام ولا يتابعه في التكبير، لان الامام يكبر بعد خروجه، فإذا أتم المأموم صلاته كبر عقيبها.

_____________

(1) المبسوط للطوسي 1: 177.

(2) المغني 2: 247، الشرح الكبير 2: 270، المجموع 5: 40.

(3) سنن الدار قطني 2: 50 / 29.

(4) الخلاف 1: 669 - 670، المسألة 443.

(5) الفقيه 1: 328 ذيل رقم 1487، وحكاه عنه أيضا المحقق في المعتبر: 213.

(6) حكاه عنه المحقق في المعتبر: 213.

(7) الام 1: 241، المجموع 5: 39 و 40، فتح العزيز 5: 11، المدونة الكبرى 1: 172، بداية المجتهد 1: 221، المغني 2: 247، الشرح الكبير 2: 270، وراجع صحيح مسلم 2: 888 / 1218، سنن ابن ماجة 2: 1023 / 3074، سنن أبي داود 2: 184 / 1905.

(8) الام 1: 241، المجموع 5: 39، فتح العزيز 5: 11 - 12، وراجع: صحيح مسلم 2: 888 / 1218، وسنن ابن ماجة 2: 1023 / 3074، وسنن أبي داود 2: 184 / 1905.

(9) الكافي 4: 516 / 2.

 




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.