هذه الصلاة مشروعة مع الامام وعدمه، عند علمائنا أجمع - وهو قول أكثر العلماء(1) - لعموم الاخبار. ولان صفوان بن عبدالله بن صفوان قال: رأيت ابن عباس على ظهر زمزم يصلي الخسوف للشمس والقمر(2).والظاهر انه صلى منفردا.

ومن طريق الخاصة: قول الصادق عليه السلام، في صلاة الكسوف: " تصلى جماعة وفرادى"(3). ولأنها صلاة ليس من شرطها البنيان والاستيطان، فلم يكن من شرطها الجماعة، كغيرها من النوافل. وقال الثوري ومحمد: إن صلى الامام صلوها معه، ولا يصلون منفردين،  لأنها صلاة شرع لها الاجتماع والخطبة، فلا يصليها المنفرد كالجمعة(4).ونمنع العلية، فإن الخطبة عندنا ليست مشروعة.

____________

(1) المغني والشرح الكبير 2: 273.

(2) مصنف عبدالرزاق 3: 102 - 103 / 4934، سنن البيهقي 3: 328.

(3) التهذيب 3: 292 / 882.

(4) المجموع 5: 45، المغني والشرح الكبير 2: 274، حلية العلماء 2: 270.