الام مهمة وضرورية بشرط أن تشعر بالمسؤولية امام طفلها، وان تبذل جهدها وسعيها في سبيل ذلك، وأن تقوم بالعمل على تربية الطفل، وأن تهتم بوظائفها وواجباتها، وان تعتبره امانة في عنقها، وأن تسعى للحفاظ والدفاع عن هذه الامانة "والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون".

فالأمهات اللواتي يوكلن امر تربية الطفل الى الخدم لسن امهات حقيقيات، بل هن امهات تهربن من القيام بواجبهن ووظيفتهن، فلا اجر لهن ولا ثواب عند الله، الا في الظروف القاهرة، فالأم مدينة لطفلها، وعليها واجب ومسؤولية تجاهه يؤكد عليها الوجدان الإنساني.

والام الموفقة لها اجر الامومة بشرط القيام بتربية الطفل وإدخال الدفء الى العلاقة الاسرية، وتسخير نواحيها العاطفية لخدمة الطفل وبنائه وتفعليه والارتقاء به، حتى انها يجب ان تعلم بأن واجباتها كأم مقدمة على واجباتها كزوجة.

أنها ومع كونها اماً يجب ان تكون مربية، ومعلمة ومرشدة، والسبب في تقدم الطفل وترقيه، وبانية لِجنّة الطفل، وان تكون لائقة وجيدة، وستكون في هذه الحالة افضل من مائة معلم واستاذ.