المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

السعادة موجودة في داخلنا
14-9-2019
 تفاعل نيوترون- نيوترون (n,n) Reaction
27-4-2016
الرواق البعيد
2023-06-24
إثبات تقديم التظلم الوجوبي في العراق
22-4-2022
عدد أنصار المهدي (عليه السلام)
4-08-2015
دورة عناصر تـكاليف الأوامر
3-7-2018


حق الارضاع  
  
1654   10:02 صباحاً   التاريخ: 11-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص211ـ212
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 2066
التاريخ: 2024-01-11 1036
التاريخ: 13-9-2018 2054
التاريخ: 6-8-2022 1213

وللام حق الارضاع لطفلها ان رضي الاب بغير اجرة , ولها حق الامتناع من الرضاعة , اما اذا كانت مطلقة , فهي اولى برضاعه سواء رضي الاب ام لم يرض , ولها اجرة المثل , فان طلبت اجرة زائدة على ما يرضى به غيرها , كان للاب حق انتزاعه من يدها , ولا يجوز للاب ان يسلم الطفل الى مرضعة تذهب به الى منزلها الا برضى الام , ومدة الرضاع هي سنتان  واقله واحد وعشرون شهرا , ويجوز الزيادة على السنتين مقدار شهرين , والزيادة لا اجرة فيها (1) ويستحسن في مرحلة الرضاع مناغاة الطفل , لأنها تؤثر على سرعة النطق , ونموه اللغوي والعاطفي في المستقبل , حيث يشعر من خلال المناغاة بوجود الامن والطمأنينة والهدوء  ولنا في سنة اهل البيت (عليهم السلام ) خير منار واقتداء , فكانت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام ) تناغي الحسن (عليه السلام ) في هذه المرحلة وتقول :

اشبه اباك يا حسن      واخلع عن الحق الرسن

واعبد الها ذا منن      ولا توال ذا الاحــــــــــن

وكانت تناغي ولدها الحسين (عليه السلام ) :

انت شبيه بابي      لست شبيها بعلي (2)

____________

1ـ الوسيلة الى نيل الفضيلة : 315 , 316 .

2ـ بحار الأنوار 43 : 286 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.