المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

كيف يحدث الذوبان
30-5-2020
زبدة البيان في أحكام القرآن للمحقق الأردبيلي
14-10-2014
حصاد محصول السيسال
2024-04-10
البيئة الملائمة لزراعة أشجار الزيتون
2024-01-02
الفصحى واللهجات
1-1-2019
Regular Point
16-12-2018


تنسيق الوالدين في التربية  
  
3807   09:48 صباحاً   التاريخ: 11-1-2016
المؤلف : حسين دهنوي
الكتاب أو المصدر : نسيم المحبة تربية الأطفال والشباب
الجزء والصفحة : ص145ـ147
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2020 1802
التاريخ: 9-1-2016 1847
التاريخ: 2024-03-30 958
التاريخ: 7-6-2018 1820

ما هي أهمية تنسيق الوالدين في تربية أبنائهم؟

ـ الجواب :

ومن اهم الامور المتعلقة بتربية الطفل انسجام الوالدين.

لاشك ان موضوع التربية اشبه بالطير الذي يحتاج جناحين ليطير وجناحي تربية الطفل هو انسجام ابويه لان الاختلاف بينهما في تربية ولدهما واستعمال العقاب الجسدي ومنع اشتراكه في السفرات المدرسية والمحافل الدينية و... كل ذلك سيترك أثرا سلبيا على الطفل، فعندما يكون للاب طريقة خاصة في تربية ابنائه وللام طريقة اخرى مختلفة او معاكسة فان الولد سوف يضطر الى قبول احدهما لكنه سيلاقي صعوبة في الاختيار بسبب حبه لأبويه معا وهذا يولد في داخله تعارضا وتضادا يضغط على روحه ونفسه.

يجب على الوالدين حل هذه المشكلة عن طريق التفاهم والاتفاق على صيغة مناسبة واحدة بعيدا عن الطفل واذا كان الاتفاق بينهما عسيرا فلا بأس من الاستعانة بخبير نفسي متدين.

لا شك ان التنسيق بين الوالدين وكذلك بقية أفراد العائلة مهم حتى في بعض موارد التربية المقطعية، فقد يستعمل الاب اسلوب الصدود عن ابنه بسبب مخالفته (راجع : ص97) لكن ذلك سيفقد تأثيره بسبب الاسلوب المضاد للام في تلك الفترة لأنها تقدم على زيادة محبتها اليه والاعتناء به او قد يحدث العكس يزيد الاب اهتمامه ومحبته لابنه عندما توبخه امه او تزجره ومن الطبيعي هنا سيبطل دعم الأب للطفل بحضور الام مفعول اسلوب الام ويبقى الطفل على حاله ولا يصلح سلوكه.

ومن الامور المهمة الأخرى في التربية التنسيق بين المدرسة وبين البيت على الرغم من عدم ارتقاء تأثير المدرسة على الطفل الى مستوى تأثير البيت بسبب العلاقة العاطفية التي تربط الطفل مع ابويه، ولكن مع ذلك فان عدم التنسيق يترك أثرا سلبيا على تربية الطفل لأنه من الممكن أن تكون التربيتان متضادتين فيبطل احدهما مفعول الآخر.

ومن السبل المهمة لايجاد هذا التنسيق اشتراك الوالدين في اجتماعات الأولياء والمربين واجراء الارتباط الحضوري أو الهاتفي أو عن طريق المكاتبات.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.