أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
![]()
التاريخ: 21-10-2014
![]()
التاريخ: 10-12-2015
![]()
التاريخ: 3-1-2023
![]() |
مقا- نكص : كلمة ، يقال : نكص على عقبيه ، إذا أحجم عن الشيء خوفا وجبنا. قال ابن دريد : نكص على عقبيه : رجع عمّا كان عليه من خير ، لا يقال إلّا في الرجوع عن الخير.
العين 5/ 303- النكوص : الإحجام. نكص هو وأنكصه غيره. والنكيصة : التأخّر عن الشيء.
لسا- النكوص : الإحجام والانقداع عن الشيء. تقول : أراد فلان أمرا ثمّ نكص على عقبيه. ونكص عن الأمر ينكص وينكص نكصا ونكوصا : أحجم.
ونكص : رجع الى خلفه. وهو القهقرى.
أقول : الإحجام : الكفّ والمنع والصرف. والانقداع : الرجوع والانكفاف.
والعقبين : تثنية العقب وهو المتأخّر الخلف ، وعقب القدم ، ولكلّ إنسان عقبان من قدميه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو رجوع عمّا من شأنه أن يستقّر فيه بحكم العقل أو باقتضاء الوظيفة الشرعيّة أو الانسانيّة السالمة. فهذه القيود مأخوذة في الأصل.
فليس مطلق الرجوع أو الرجوع القهقري أو الرجوع بكفّ ومنع عن الغير أو مطلق التأخّر أو الرجوع الى الوراء : نكوصا.
وأمّا الرجوع خوفا : فيكون من مصاديق الأصل إذا كان في مورد يقتضي العقل والشرع تثبّته واستقراره ، لا مطلقا.
وأمّا الرجوع عن الخير : فصحيح إن أريد مطلق الخير ظاهرا أو باطنا.
والمادّة قريبة من مادّتي النكث والنكص لفظا ومعنى.
{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ} [الأنفال : 48] فالنكوص من الشيطان رجوع عن تعهّده وقوله وتمايله ، حيث إنّه ألقى وأوحى في قلوبهم التقوية والتزيّن والنصر والميل اليهم ، ثمّ حين العمل نكص عن تقويتهم ونصرهم وإجارتهم.
وهذا النحو من التزيين ثمّ النكوص : عامّ في كلّ من الأفراد المتمايلين الى الهوى والشيطان ، فانّه يزيّن لهم أعمالهم وحالاتهم وبرامجهم وعلائقهم الدنيويّة الى أن ينصرفوا عن الحقّ وعن الصراط المستقيم ، فيخلّى بينهم وبين ما يشتهون ، ويظهر البراءة منهم.
{قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ } [المؤمنون : 66، 67] فانّ من الوظائف العقليّة والانسانيّة : التفكّر والتدبّر والخضوع في رسالات اللّه عزّ وجلّ وفي آياته وكلماته وفي كتاب انزل من جانبه ، ليعرف الحقّ والخير والصلاح ، ويهتدى الى السعادة والفلاح.
وليعلم أنّ من أعظم مقدّمات السعادة والكمال للإنسان : إراءة الآيات الإلهيّة والعلامات والشواهد الربّانيّة ، ليسير الإنسان الى مقام القرب ولقاء الربّ العزيز المتعال ، وهو آخر درجات الكمال للإنسان ، وبه ينال السعادة وخير الدنيا والآخرة.
______________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|