المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الوصية
23-5-2017
ابن جاخ والمعتمد
2023-03-16
Filadelfo Insolera
22-5-2017
خائنة الأعين
23-5-2018
مبادئ أرستها المحاكم الإدارية الدولية من خلال الرقابة
2024-09-11
مبادئ تصميم الخريطة - الدقة العلمية
2-12-2019


الاب وتوفير الحاجات  
  
2761   12:34 صباحاً   التاريخ: 8-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص40-42
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2018 1907
التاريخ: 2024-09-20 211
التاريخ: 28-6-2017 3015
التاريخ: 11-1-2016 1969

ينظر الطفل إلى الاب على انه الرازق الذي يوفر حاجات الاسرة. فعيون اعضاء الاسرة شاخصة إلى يديه وتترقبه في الليل لتشاهد ماذا يحمل فيهما او في حقيبته.

انه مسؤول عن شراء الملابس والاحذية والخبز والحلويات إلى اطفاله، وان يوفر لهم بيئة مناسبة وأرضية جيدة للنشوء.

وان يحقق جميع المستلزمات الحياتية الاخرى كي يتربى الطفل في كنفه افضل تربية فقد جاء في حديث عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) قوله : (يحسبون انكم ترزقونهم).

وتترسخ هذه الفكرة في ذهن الطفل اكثر فاكثر كلما زاد سنه، ويحمل الحدث تصورا عن امه بانها مصدر للحب والحنان والعطف فقط وان الاب هو الذي يؤمن مستلزمات المعيشة من المأكل والملبس وغير ذلك ويحقق الانضباط. فالأم تشبع حاجته إلى الحنان بينما يلبي الاب حاجاته الاخرى.

ـ الاب وتوفير الامن :

يحمل الطفل انطباعا عن والده بانه القادر دون غيره على توفير الامن لأسرته. ولا بد من اللجوء اليه وطلب حمايته عندما يتعرض هو او باقي افراد الاسرة لخطر معين.

ويمكن للاب فقط ان يزرع الامل في القلوب فيما لو حدثت اية مشكلة في المجتمع.

وينال الاب مديح الطفل لانه الاقوى في الاسرة والذي يقوم بتوفير حاجاته، ولا يحق لأي مخلوق في ظل تواجد الاب ان يعتدي على حقوق الاسرة وحريتها او يتطاول للنيل من كرامتها. ويشعر الطفل من خلاله بالقوة فيمشي مرفوع الرأس متكلاً عليه.

ـ الاب، مصدر للعلم والفكر :

يرتبط الطفل بواسطة ابيه بالعالم المحيط به . فهو مصدره في العلم والمعرفة ويعتقد مغالياً- بانه يعرف كل شيء ويحمل تصورا عنه بانه الافضل والاعلم والاكثر ثقافة بين الناس حتى لو كان الاب امياً في حقيقته. ويبقى هذا التصور حتى ذلك اليوم الذي يدرك فيه الطفل معنى العلم والدراسة والمدرسة.

يتصور الطفل ان والده عليهم بجميع القواعد والمبادئ ويدرك ماذا عليه ان يفعل والمواقف التي لا بد ان يتخذها فهو لا يمكنه ان يفرق بين والده وبين عالم ديني او بروفسور. لذا نراه يدافع عن علمه ومعرفته. ولهذه الصفات يحب الطفل والده ويرغب دائما ان يكون إلى جانبه ويفتخر امام الاخرين بعظمته واهميته، ويشعر بالاستقرار والسكن إلى جانبه لانه يحقق له الخير الكثير.

كما اننا نرى الذين يحملون وجهات نظر سلبية عن ابائهم كيف يتعصبون لهم ويمتدحون افكارهم عدا اولئك الذين وصلوا مرحلة البلوغ لشعورهم بالأفضلية على غيرهم فقد يلجأون احيانا إلى استصغار آبائهم واحتقارهم.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.