أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016
530
التاريخ: 5-1-2016
525
التاريخ: 19-11-2015
479
التاريخ: 19-11-2015
570
|
يحرم على المعتكف الجماع بالنصّ والإجماع.
قال الله تعالى {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا } [البقرة: 187].
وأجمع العلماء كافّة على تحريم الوطء للمعتكف ، فإن اعتكف وجامع فيه متعمّدا ، فسد اعتكافه إجماعا ، لأنّ الوطء إذا حرم في العبادة أفسدها ، كالحجّ والصوم.
وإن كان ناسيا ، لم يبطل ـ وبه قال الشافعي (1) ـ لقوله عليه السلام : ( رفع عن أمّتي الخطأ والنسيان ) (2).
ولأنّها مباشرة لا تفسد الصوم فلا تفسد الاعتكاف ، كالمباشرة فيما دون الفرج.
وقال أبو حنيفة ومالك وأحمد : يبطل الاعتكاف ، لأنّ ما حرم في الاعتكاف استوى عمده وسهوه ، كالخروج من المسجد (3).
ونمنع الأصل. والفرق : أنّ الخروج ترك المأمور به ، وهو مخالف لفعل المحظور فيه ، فإنّ من ترك النية في الصوم لا يصح صومه وإن كان ناسيا ، بخلاف ما لو جامع سهوا.
ولا فرق في التحريم بين الوطء في القبل والدّبر ، ولا بين الإنزال وعدمه ، وكما يحرم الوطء نهارا يحرم ليلا ، لأنّ المقتضي للتحريم الاعتكاف فيهما ، ولا نعلم فيه خلافا.
ويجوز أن يلامس بغير شهوة بالإجماع ، لأنّ النبي صلى الله عليه وآله ، كان يلامس بعض نسائه في الاعتكاف (4).
__________________
(1) المهذب للشيرازي 1 : 201 ، المجموع 6 : 524 و 527 ، فتح العزيز 6 : 481 ، حلية العلماء 3 : 225 ، المغني 3 : 139 ، الشرح الكبير 3 : 155.
(2) الفتح الكبير 2 : 135 ، كنز العمّال 4 : 233 ـ 10307 نقلا عن الطبراني في المعجم الكبير.
(3) المبسوط للسرخسي 3 : 123 ، الهداية للمرغيناني 1 : 133 ، المدوّنة الكبرى 1 : 226 ، بداية المجتهد 1 : 316 ، المغني 3 : 139 ، الشرح الكبير 3 : 155 ، المجموع 6 : 527 ، فتح العزيز 6 : 481 ، حلية العلماء 3 : 225.
(4) كما في المعتبر للمحقّق الحلّي : 325 ، وراجع : صحيح البخاري 3 : 62 ، سنن أبي داود 2 : 332 ـ 333 ـ 2467 ـ 2469 ، سنن ابن ماجة 1 : 565 ـ 1778 ، سنن الترمذي 3 : 167 ـ 804.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|