عقد مركزُ الدراسات الأفريقية في العتبة العباسيّة المقدّسة التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية فيها ضمن سلسلة نشاطاته التي تُقام بالتعاون مع المؤسّسات الأكاديمية والمراكز البحثية جلسةً نقاشية حوارية بالتعاون مع كلية التربية / قسم التاريخ في جامعة القادسية توسّمت بـ(واقع الدراسات الأفريقية وآفاقها المستقبلية).

السيد هاشم العوادي مديرُ مركز الدراسات الأفريقية تحدّث لنا عن هذه الجلسة قائلاً: "الغاية من هذه الجلسة الحوارية والنقاشية هي وضع أُطر وأفكار جديدة لدراسات مستقبلية لقارة أفريقيا ودراسة واقع المسلمين المتواجدين فيها، فهذه القارة في الحقيقة تُعاني من مشاكل كثيرة عانتها فترة الاستعمار وبعد استقلالها، وعاشت في صراعات ومشاكل داخلية لا تُعدّ ولا تُحصى، واقع الحال يُشير الى أنّ أكثر ما عانته هذه القارة في التاريخ المعاصر هو حالة الانقلابات العسكرية والمشاكل القَبَليّة والصراع على السلطة".

وأضاف: "نطمح من خلال هذه الجلسات أن نركّز على قضية جديدة شهدتها القارّة الأفريقية وهي قضية الصراعات الطائفية والدينية، ونحاول قدر الإمكان التركيز على وضع أفكارٍ ورؤى جديدة لدراسة هذه القارة وتحفيز الباحثين، وفي الحقيقة العتبةُ العباسيّة مشكورةٌ على تعاونها مع الجامعات من الناحية الأكاديمية لكي تخرج بأفكار جديدة لمعالجة الأوضاع التي يعاني منها أتباع أهل البيت(عليهم السلام) خاصّة، ولعلّ المشاكل التي سمعتم عنها قبل أيام عن أوضاع نيجيريا وما عاناه أتباع أهل البيت(عليهم السلام) في هذا البلد ربّما بحاجة الى جهدٍ أكبر منّا لكي نخرج بحلولٍ جديدة ونحاول إيجاد نوعٍ من التواصل مع مَنْ ينتمي الى أهل البيت في تلك القارة".

وتضمّنت الجلسة طرح محاور وبحوث عديدة استُهِلَّت بتقديم شرحٍ تعريفيّ عن المركز والأهداف التي أُقيم من أجلها، وتقديم شرحٍ توضيحيّ أيضاً عن القارة الأفريقية وعدد الدول التي تضمّها وعدد سكّانها ونسبة المسلمين فيها بالإضافة الى اللغات المتداولة، كذلك تمّ خلالها تقديم عددٍ من البحوث التي تمحورت حول نفس الموضوع.