المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التفاعليات النسبية للألكانات تجاه الهلجنة
30-11-2016
الله يعلم أين يجعل رسالته
22-8-2017
النحل قاطع الورق Leafcutting Bee
30-6-2020
Tyrocidins
27-8-2020
أسباب الشغب ودوافعه لدى الأطفال
20/9/2022
أساليب القرآن 
2023-12-11


الاسرائيليات في سبب لبث يوسف في السجن  
  
4415   06:49 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص679-682.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

مـن الاسرائيليات ما يذكره بعض المفسرين في مدة سجن يوسف (عليه السلام)  وفي سبب لبثه في السجن بـضع سنين ، وذلك عند تفسير قوله تعالى : { وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ } [يوسف : 42] .

فقد ذكر ابن جرير ، والثعلبي ، والبغوي ، وغيرهم أقوالاً كثيرة في هذا ، فقد قال وهب بن منبه : أصـاب أيـوب الـبـلاء سبع سنين ، وترك يوسف في السجن سبع سنين ، وعذب بختنصر يجول في السباع سبع سنين (1).

وقـال مالك بن دينار : لما قال يوسف للساقي : اذكرني عند ربّك . قيل له : يا يوسف اتخذت من دوني وكيلاً ، لأُطيلنّ حبسك ، فبكى يوسف ، وقال : يا ربّ أنسى قلبي كثرة البلوى ، فقلت كلمة ، ولن اعود.

وقال الحسن البصري : دخل جبريل (عليه السلام)  على يوسف في السجن ، فلما رآه يوسف عرفه ، فقال له : يـا أخـا الـمـنذرين ، إني أراك بين الخاطئين! فقال له جبريل : يا طاهر يا ابن الطاهرين يقرأ عليك الـسـلام رب الـعـالمين ، ويقول لك : أما استحيت مني أن استشفعت بالآدميين ؟! فو عزتي وجلالي لألبثنك في السجن بضع سنين ، فقال يوسف : وهو في ذلك عني راض ، قال : نعم ، قال : اذاً لا أبالي .

وقال كعب الأحبار : قال جبريل ليوسف : إن اللّه تعالى يقول : من خلقك ؟ قال : اللّه عزوجل قال : فمن حببك الـى أبيك ؟ قال : اللّه ، قال : فمن نجاك من كرب البئر؟ قال : اللّه ، قال فمن علمك تأويل الرؤيا؟ قال اللّه ، قـال : فـمـن صـرف عـنـك الـسـوء ، والـفـحـشـاء ؟ قـال : اللّه ، قال : فكيف استشفعت بآدمي مثلك ؟ (2) فلما انقضت سبع سنين ـ قال الكلبي : وهذه السبع سوى الخمسة (3) التي قـبل ذلك ـ جاه الفرج من اللّه ،   فرأى  الملك ما رأى من الرؤيا العجيبة ، وعجز الملأ عن تفسيرها ، تـذكـر الساقي يوسف ، وصدق تعبيره للرؤى ، فذهب الى يوسف ، فعبرها له خير تعبير ، فكان ذلك سـبب نجاته من السجن ، وقول امرأة العزيز : {الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} [يوسف : 51]. 

وأغلب الظن عندنا ان هذا من الاسرائيليات ، فقد صورت سجن يوسف على أنه عقوبة من اللّه لأجل الكلمة التي قالها ، مع انه (عليه السلام)  لم يقل هجراً ، ولا منكراً ، فالأخذ في أسباب النجاة العادية ، وفي اسباب اظهار البراءة والحق ، لا ينافي قط التوكل على اللّه تعالى والبلاء للأنبياء ليس عقوبة ، وانما هو لرفع درجاتهم ، وليكونوا أسوة وقدوة لغيرهم ، في باب الابتلاء وفي الحديث الصحيح عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) : (أشد الناس بلا الانبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ). 

وقد روى ابن جرير هاهنا حديثاً مرفوعاً ، فقال : حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا عمرو بن محمد ، عن ابـراهيم بن يزيد ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً ، قال : قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) : (لو لم يقل ـ يعني يوسف ـ الكلمة التي قالها ، ما لبث في السجن طول ما لبث ، حيث يبتغي الفرج من عند غير اللّه ). 

ولـو ان هذا الحديث كان صحيحاً او حسناً ، لكان للمتمسكين بمثل هذه الاسرائيليات التي اظهرت سـيدنا يوسف بمظهر الرجل المذنب المدان وجهة ، ولكن الحديث شديد الضعف ، لا يجوز الاحتجاج به أبداً.

قال الحافظ ابن كثير : (و هذا الحديث ضعيف جداً (4) ؛ لان سفيان بن وكيع ـ الراوي عنه ابـن جريرـ ضعيف ، وابراهيم بن يزيد اضعف منه ايضا ، وقد روى عن الحسن وقتادة مرسلا عن كـل منهما ، وهذه المرسلات هاهنا لا تقبل (5)    ، ولو قبل المرسل من حيث هو في غير هذا الموطن ، واللّه اعلم ) (6)  و قد تكلف بعض المفسرين للإجابة عما يدل عليه هذا الحديث وحـالـه . كما سمعت . بل تكلف بعضهم ، فجعل الضمير في (فأنساه ) ليوسف ، وهو غير صحيح ، لأن الـضـمير يعود الى الذي نجا منهما ؛ بدليل قوله تعالى بعد ذلك : {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ...} [يوسف : 45] فالذي تذكر هو الـذي انـسـاه الشيطان ، والذي يجب ان نعتقده ان يوسف (عليه السلام)  مكث في السجن ـ كما قال اللّه تعالى ـ بضع سنين .

والبضع : من الثلاث الى التسع ، او الى العشر ، من غير تحديد للمدة ، فجائز ان تكون سبعاً ، وجائز أن تكون تسعاً ، وجائزان تكون خمساً ، مادام ليس هناك نقل صحيح عن المعصوم (صلى الله عليه واله وسلم) ، وكذلك نعتقد أنه لم يكن عقوبة على كلمة ، وإنما هو بلاء ورفعة درجة .

______________________
1- لا ندري ما المناسبة بين نبي الله ، وبختنصر الذي أذل اليهود وسباهم ؟ .

2- تفسير البغوي ، ج2 ، ص 428.

3- بعض المفسرين لا يكتفي بالسبع بل يضم إليها خمساً قبل ذلك . ولا أدري ما مستنده في هذا ؟ وظاهر القرآن لا يشهد له . ولو كان كذلك لصرح به القرآن ، أو لأشار إليه .

4- الضعيف جداً لا يحتج به لا في الأحكام ولا في الفضائل ، فما بالك في مثل هذا ؟

5- لأن  المرسل احتج به بعض المحدثين إذا تضافر أما في مثل هذا الذي فيه إدانة بعض الأنبياء ، وإلقاء اللوم عليه فلا .

6- تفسير ابن كثير ، ج2 ، ص479.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .