المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

الافات التي تصيب التفاح وطرق مكافحتها
5-7-2017
مغنطة مثالية ideal magnetization
28-3-2020
التحريض الأولي (العصبي)
12-2-2016
Addition to unsymmetrical alkenes
10-7-2019
سيرة واعمال عبد الملك بن مروان
17-11-2016
عدم الناصر
2024-09-09


جعفر بن ورقاء الشيباني  
  
2754   12:56 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص453
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016 4658
التاريخ: 26-06-2015 1988
التاريخ: 27-09-2015 8290
التاريخ: 23-7-2016 12222

هو جعفر بن محمّد بن ورقاء الشيبانيّ، ولد في سامرّا سنة 292 ه‍(905 م) .

تولّى جعفر بن ورقاء عددا من الولايات في أيام الخليفة المقتدر، ثم كانت بينه و بين سيف الدولة مكاتبات إخوانية شعرا و نثرا.

و توفّى جعفر بن محمّد بن ورقاء الشيباني في رمضان من سنة 352 ه‍ (تشرين الثاني-نوفمبر 963 م) .

خصائصه الفنّيّة:

كان جعفر بن ورقاء الشيباني كاتبا شاعرا جيّد البديهة و الرويّة حسن العتاب و الرثاء و الوصف و النسيب.

المختار من شعره:

- قال جعفر بن ورقاء في العتاب:

هززتك، لا أنّي علمتك ناسيا...لحقّي، و لا أنّي أسأت التقاضيا

و لكن رأيت السيف من بعد سلّه...إلى الهزّ محتاجا و إن كان ماضيا

- و قال يصف العزف (لعلّه يشبّه الحمام بالعازفات على العود) (1)

و لمّا عبثن بأوتاره‍نّ... قبيل التبلّج (2)أيقظنني

جسسن (البهام) و أتبعنها...بنقر المثاني فهيّجنني

عمدن لإصلاح أوتاره‍نّ... فأصلحنهنّ و أفسدنني

___________________

1) وردت هذه الابيات، مع عدد من اختلاف القراءات في ديوان كشاجم (ص 175) .

2) التبلج: طلوع الصبح.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.