المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الحزين الكناني  
  
4881   09:06 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص632-637
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015 2240
التاريخ: 29-06-2015 5116
التاريخ: 28-12-2015 10214
التاريخ: 29-12-2015 2409

الحزين الكنانيّ هو أبو الحكم (1) عمرو بن عبيد بن وهيب بن أبي الشعثاء مالك من بني بكر بن عبد مناة بن كنانة.

كان الحزين الكنانيّ من أهل المدينة، و كان قليل الرّغبة في السفر، قال الاصفهاني (الاغاني 15:323) : و (الحزين الكنانيّ) ليس ممن خدم الخلفاء و لا انتجعهم بمدح (2)، و لا كان يريم (3)الحجاز حتّى مات. و لكن يبدو أنه زار مصر و الشام، فقد ذكر الاصفهانيّ (4) أنّ من الناس من يقول إنّ الحزين الكنانيّ كان في مصر مرّة. و كذلك يذكر الحزين الكنانيّ نفسه في شعر له (5) أنه كان أخا صديقا لعمر بن عبد العزيز، و قيل كان أيضا أخا صديقا ليزيد بن عبد الملك. فاذا كانت صداقته لعمر بن عبد العزيز يمكن أن تكون قد نشأت حينما كان عمر بن عبد العزيز واليا على المدينة، فلا بدّ من أن يكون قد زار الشام و جاء إلى دمشق حتّى تكون المودّة قد نشأت بينه و بين الوليد و سليمان و يزيد أبناء عبد الملك. . . و كذلك يبدو من القصيدة التي مدح بها عبد اللّه بن عبد الملك بن مروان (راجع المختار من شعره) أنه أكثر التجوال في اليمن و العراقين (البصرة و الكوفة) و في الجزيرة (شماليّ الشام و العراق) . و يقال انه مدح بهذه القصيدة عبد العزيز ابن مروان لذكره الشام و مصر (غ 15:329) .

و كان الحزين الكنانيّ يشرب الخمر، و قد حدّ (عوقب بالجلد) على شربها.

و يبدو أن وفاة الحزين الكناني كانت بعد سنة 100 ه‍(718 م) . جاء في كتاب الأمالي (6) أن سليمان بن نوفل بن مساحق سأل الحزين الكنانيّ أن يرثي أباه نوفلا. فرثى الحزين الكنانيّ نوفل بن مساحق فلم ينبه شيئا (لم يزد شيئا في مكانة نوفل بن مساحق عند الناس و لا في مكانة ابنه سليمان) . و يبدو أن سليمان أعاد الكرّة على الحزين الكنانيّ بعد مدّة طويلة فلم يشأ الحزين الكناني أن يرثي نوفل بن مساحق مرة ثانية، بل قال:

فما كان من شأني و شأن ابن نوفل... و شأن بكائي نوفل بن مساحق

بلى، إنّها كانت سوابق عبرة ...على نوفل من كاذب غير صادق

فهلاّ على قبر الوليد بكيتما... و قبر سليمان الذي عند دابق

و قبر أبي حفص أخي و أخيكما... بكيت بحزن في الجوانح لاصق

و ينقل أبو علي القالي (ص 102) تعليقا على هذه الابيات فيقول: يعني (الشاعر) بالوليد و سليمان ابني عبد الملك، و بأبي حفص عمر بن عبد العزيز، و يريد بقوله أخي و أخيكما يزيد بن عبد الملك.

إن الكلمات: «الوليد-أبا حفص-أخي و أخاكما» لا توجب حكما، فأبو حفص مثلا يمكن أن يكون عمر بن الخطّاب (توفي 23 ه‍- 644 م) ؛ و الوليد يمكن أن يكون أيّ وليد اتّفق. و أخي و أخيكما كلمتان ترجعان-بحسب النصّ-إلى أبي حفص (بخلاف التعليق الذي نقله القالي) . على أن الملموح في الشطر «و قبر سليمان الذي عند دابق» أن سليمان هذا هو الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك الذي توفّي سنة 99 ه‍(717 م) في مرج دابق في شماليّ الشام و دفن هناك.

فاذا كان هذا هكذا فالاحتمال كبير بأن تكون هذه الأبيات قد قيلت بعد سنة 99 ه‍. و لكن يعترضنا هنا أنّ نوفل بن مساحق (7) قد توفي سنة 74 ه‍(693 م) . فيكون الجمع بين التاريخين أن نقول إنّ سليمان بن نوفل قد أراد بعد مدّة أن يرثي الحزين الكناني أباه نوفلا حتّى تعلو مكانة سليمان نفسه.

ثمّ إننا إذا اعتبرنا عددا من الاسماء التي اتّصل الحزين الكناني بأصحابها، و منهم سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الذي كان واليا في المدينة في أيام هشام بن عبد الملك (105-125 ه‍) أدركنا أنّ الحزين الكناني عاش إلى أواخر الدولة الأمويّة. و على هذا لا يبعد أن تكون وفاة الحزين الكناني نحو سنة 110 ه‍(728 م) .

قال الاصفهاني (غ 15:323) : الحزين الكنانيّ «من شعراء الدولة الاموية حجازيّ (8) مطبوع ليس من فحول طبقته. و كان هجّاء خبيث اللسان ساقطا: يرضيه اليسير، و يتكسّب بالشر و هجاء الناس» ، كما كان سفيها نذلا يمدح بالنّزر (العطاء القليل) إذا أعطيه و يهجو على مثله (غ 15:339 س) . و كان الحزين يفحش في الهجاء ثم يورّي فيه معاني أعظم فحشا، و لو كان في ذلك ظالما للمهجوّ ظلما كبيرا. و لقد اعتذر عن فعله هذا بأن الناس يرغبون في مثل هذا المسلك في الشعر (غ 15:339 ع) .

و شعر الحزين الكنانيّ فصيح سهل عذب فيه أحيانا شيء من المرح و فيه أيضا شيء من الضّعف و الإقذاع. أما فنونه، مما نرى من شعره في كتاب الاغاني، فهي المديح و الهجاء، و له عتاب و رثاء و أدب (حكمة) .

المختار من شعره:

- قصيدة الحزين الكناني في عبد اللّه بن عبد الملك بن مروان.

لمّا حجّ عبد اللّه بن عبد الملك بن مروان، فيما ذكر الاصفهانيّ (غ 15: 324) ، دخل عليه الحزين الكنانيّ و مدحه. و كان عبد اللّه بن عبد الملك ابن مروان من فتيان بني أميّة و ظرفائهم، و كان حسن الوجه حسن

المذهب (غ 15:323) . أما القصيدة (أو الباقي منها) فهي (9):

اللّه يعلم أنّي جبت ذا يمن... ثمّ العراقين لا يثنيني السّأم (10)

ثمّ الجزيرة أعلاها و أسفلها...كذاك تسري على الأهوال بي القدم (11)

ثمّ المواسم قد أوطنتها زمنا... و حيث تحلق عند الجمرة اللّمم (12)

قالوا دمشق ينبّيك الخبير بها... ثمّ ائت مصر فثمّ النائل العمم (13)

لمّا وقفت عليه في الجموع ضحى ...و قد تعرّضت الحجّاب و الخدم (14)

حيّيته بسلام و هو مرتفل... و ضجّة القوم عند الباب تزدحم (15)

في كفّه خيزران ريحه عبق... في كفّ أروع في عرنينه شمم (16)

يغضي حياء و يغضى من مهابته... فما يكلّم إلاّ حين يبتسم (17)

ترى رؤوس بني مروان خاضعة... يمشون حول ركابيه و ما ظلموا (18)

إن هشّ هشّوا له و استبشروا جذلا... و إن همو آنسوا إعراضه و جموا (19)

كلتا يديه ربيع عند ذي خلف... بحر يفيض و هادي عارض هزم (20)

- قال الحزين الكنانيّ يهجو عمرو بن عمرو بن الزّبير بن العوّام و يمدح محمد بن مروان بن الحكم (21). و في القصيدة حكم كثيرة و ليس فيها الشتم الذي كان مألوفا في العصر الأموي عند شعراء السياسة. قال الحزين:

إذا لم يكن للمرء فضل يزينه... سوى ما ادّعى يوما فليس له فضل

و تلقى الفتى ضخما جميلا رواؤه... يروعك في النادي و ليس له عقل (22)

و آخر تنبو العين عنه مهذّب... يجود إذا ما الضخم نهنهه البخل (23)

فيا راجيا عمرو بن عمرو و سيبه... أ تعرف عمرا أم أتاك به الجهل (24)

فإن كنت ذا جهل فقد يخطئ الفتى... و ان كنت ذا حزم، اذن حارت النّبل (25)

جهلت ابن عمرو فالتمس سيب غيره... و دونك مرمى ليس في جدّه هزل (26)

عليك ابن مروان الأغرّ محمّدا... تجده كريما لا يطيش له نبل (27)

__________________________

1) يكنى أيضا «أبا حكيم» (غ 15:333، السطر 10) ، و يعرف أيضا باسم «ابن أبي الشعثاء» غ 15: 334، السطر 2) .

2) الاغاني 15:323، السطر 10،11.

3) لا يريم الحجاز: لا يبرحه، لا يتركه (لا يسافر منه) .

4) الاغاني 15:329، السطر 8.

5) الأمالي لأبي علي القالي (مصر، بولاق 1324 ه‍) ،3:101-102.

6) مثله 3:101 س.

7) أبو سعيد نوفل بن مساحق بن عبد اللّه الاكبر بن مخرمة بن عبد العزى، كان قرشيا من أهل المدينة، و قد تولى القضاء في المدينة. و كانت وفاته سنة 74 ه‍.

8) رقيق العاطفة و الشعر، غير متين السبك جدا (و هذا يكون في شعراء المدن، بخلاف ما يكون عليه الشعراء البدو) .

9) يذكر الاصفهاني أن من الناس من يروي هذه الأبيات أو بعضها للفرزدق يمدح بها زين العابدين علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب (غ 15:325) ؛ و منهم من يرويها لداود بن سلم (بفتح السين و سكون اللام) في مديح قثم (بضم القاف و فتح الثاء) بن العباس (غ 15:327 س) أو في مدح زين العابدين[عليه السلام] (غ 15:328) . و منهم من قال: انها لخالد بن يزيد في قثم بن العباس (غ 15: 327 س) . ثم يقول الاصفهاني (غ 15:328) : «و الصحيح انها للحزين في عبد اللّه بن عبد الملك. . . . و أبيات الحزين مؤتلفة منتظمة المعاني متشابهة تنبئ عن نفسها» .

10) جاب الرجل البلاد: أكثر التطواف فيها (من جانب إلى آخر) . ذو يمن: بلاد اليمن. العراقين: البصرة و الكوفة. لا يثنيني السأم: لا أسأم، لا أمل (بفتح الهمزة و الميم) من التنقل فيها (مع كثرة ما تنقلت فيها) .

11) الجزيرة: شمالي الشام و العراق (جزيرة ابن عمر) . تسرى على الاهوال بي القدم: أنا جريء تسري بي القدم (أسافر ليلا) على الأهوال (مع علمي بأن في بعض البلاد مخاوف و أهوالا) .

12) المواسم: مناسك الحج حول مكة. أو الاسواق الدورية (حول مكة أيضا) . الجمرة: مكان من ثلاثة أمكنة في مكة حيث يكون الرجم: القاء سبع حصيات (بضم الحاء: حجارة صغيرة) على صخرة يرمز بها إلى إبليس. و في الاصل، قبل الاسلام، كان الرجم لقبر أبي رغال (بكسر الراء) الثقفي الذي دل الجيش الحبشي (في عام الفيل، عام 570 م) على منفذ إلى مكة من غير أن يشعر المكيون. حيث تحلق (اللمم) (في المكان الذي يحلق فيه الحجاج شعر رءوسهم قبل الاحرام) قبل أن يلبسوا ثياب الاحرام و يبدءوا بالقيام بمناسك الحج.

13) . . . . فثمت (هنالك) النائل (العطاء، الكرم) العمم (العميم: الكثير الذي يعم كل شيء) .

14) تعرضت الحجاب و الخدم (وقفوا في صف عريض قد امتد مسافة طويلة، كناية عن كثرة الحجاب و الخدم مما يدل على الجاه و الثروة) .

15) ارتفق: اتكأ على مرفق يده أو على المخدة (بكسر الميم) . و المرتفق: الواقف الثابت (المعنى الأول كناية عن النعيم و الاخلاد إلى الراحة لقلة العمل و لعظم الثروة؛ و المعنى الثاني كناية عن اليقظة و السهر على الجند و التأهب للحرب) .

16) يحمل في كفه خيزران (بفتح الخاء و ضم الزاي: عود لدن بسكون الدال، أي طري) له رائحة طيبة عبقة (قوية و لازمة له لا تفارقه) . و يمكن أن يكون المعنى: هو رجل يلازمه الطيب (كناية عن التنعم) ثم هو في الوقت نفسه يحمل خيزرانة (رمح: كناية عن الشجاعة و التأهب الدائم للحرب) . أروع: شجاع. العرنين: عظم الانف. شمم: ارتفاع (في عرنينه شمم: كناية عن شرف الأصل) .

17) يغضي (يخفض بصره نحو الأرض) حياء (من الذين يخاطبهم) و يغضى من مهابته (يخفض الناس أبصارهم في حضرته خوفا من أن ينظروا اليه وجها لوجه لوقاره و سطوته) .

18) ترى رءوس (رؤساء) بني مروان خاضعة (مطيعين له) يسيرون في ركابه (و هو راكب فرسا) يحمونه و يخدمونه و ما ظلموا (لأنه فوقهم في المقام و المكانة: مقامه أن يركب فرسا و مقامهم أن يسيروا راجلين حوله) .

19) ان هش (بدا السرور على وجهه، أقبل بوجهه على الناس، وجد في نفسه ميلا إلى محادثة الناس) هشوا له (فعلوا مثل ما فعل) . آنسوا: لمحوا، استشعروا، أحسوا. اعراضه: انقباضه، كره للمباسطة. و جموا: سكتوا، لزموا الصمت.

20) كلتا يديه ربيع (هو كريم جدا يعطي باليدين معا، مع أن العادة أن يعطي الناس بيد واحدة) . ذو خلف (في القاموس بضم الخاء و سكون اللام) : الذي يخلف وعده. -إذا أخلف الكرام بوعدهم (فقرا أو بخلا) فانه يظل يغطي عطاء كثيرا (بكلتا يديه) . ثم هو بحر يفيض (كرمه و عطاؤه دائمان لا ينقطعان) كأنه هادي (أول) عارض (سحاب يعترض الأفق: كثيف متسع) هزم (يمطر بلا توقف) .

21) الاغاني 15:337، راجع 336.

22) الرواء: المنظر. يروعك: يعجبك. النادي: مجتمع القوم. -. . . إذا رأيته بين جماعة من الناس أعجبك من دونهم.

23) و قد يكون هنالك رجل آخر تنبو العين عنه (تنفر منه، تجده قبيحا) و لكنه مهذب. نهنهه (كفه، رده، منعه) البخل (عن الكرم) .

24) السيب: العطاء. أ تعرف أن عمرا بخيل ثم جئت اليه (على أمل أن يعطيك شيئا قليلا) أم أتاك به الجهل: أتى بك اليه جهلك بأنه بخيل؟

25) . . . . و ان كنت عارفا ببخله ثم حزمت أمرك على أن تأتي اليه لتأخذ منه شيئا من العطاء فقد خاب أملك. حار (البصر) : نظر إلى الشيء فغشي (بضم الغين و كسير الشين و فتح الياء) عليه و لم يهتد لسبيله (القاموس 2: 16) . النبل: الذكاء و النجابة.

26) و دونك مرمى: أقصد مرمى (هدفا-أقصد ممدوحا كريما موثوقا يعطي عطاء كريما) هو محمد بن مروان (المذكور في البيت التالي) .

27) الاغر: الابيض، النبيل. النبل جمع نبلة (بفتح النون) . طاش السهم: انحرف عن الهدف (لم يصب الهدف) . -لا يطيش له نبل: (هنا) يصيب الفراسة فيعلم الشعراء المجيدين الذين يستحقون العطاء.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.