المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

المشتق
7-8-2016
التفتيش (التحري)
13-6-2018
إِتمام الحجة
25-09-2014
مـظاهـر الأزمـات الاقـتـصاديـة فـي ظـل العـولـمـة
2023-02-17
شجرة السرو
2024-07-23
الطفل المسلم والإعلام المطلوب
19-8-2017


معنى كلمة مكر‌  
  
23125   05:14 مساءاً   التاريخ: 28-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج11 ، ص 154- 158.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2015 2331
التاريخ: 11-2-2016 6995
التاريخ: 10-12-2015 5165
التاريخ: 5-05-2015 2642

مصبا- مكر مكرا من باب قتل : خدع , فهو ماكر , وأمكر بالألف لغة. ومكر اللّٰه وأمكر : جازى على المكر , وسمّى الجزاء مكرا , كما سمّى جزاء السيّئة سيّئة مجازا , على سبيل مقابلة اللفظ باللفظ .

مقا- مكر : كلمتان متباينتان : إحداهما المكر : الاحتيال والخداع , والاخرى المكر : خدالة الساق , وامرأة ممكورة الساقين.

الفروق 215- الفرق بين الكيد والمكر : أنّ المكر مثل الكيد , إلّا أنّ الكيد أقوى من المكر , ولا يكونان إلّا مع تدبّر وفكر , والشاهد أنّ الكيد يتعدّى بنفسه , والمكر يتعدّى بحرف , والّذى يتعدّى بنفسه أقوى.

والفرق بين الحيلة والمكر : أنّ من الحيلة ما ليس بمكر , وهو أن يقدّر نفع الغير لا من وجهه , فيسمّى ذلك حيلة مع كونه نفعا , والمكر لا يكون نفعا. وفرق آخر : وهو أنّ المكر يقدّر ضرر الغير من غير أن يعلم به , وسواء كان من وجهه أولا. والحيلة لا تكون إلّا من غير وجهه. وأصل المكر في اللغة الفتل ومنه قيل جارية ممكورة , أي ملتفّة البدن.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : تدبير وتقدير للإضرار من غير أن يعلم ويعلن إضراره.

والكيد : أقوى وأشدّ من المكر.

والحيلة : أعمّ من أن يكون فيه إضرار أو نفع.

والخدع : إخفاء ما من شأنه أن يكون ظاهرا.

وأمّا مفهوم الالتفاف وشبهه : فانّ الالتواء والالتفاف فيه نوع إخفاء لما‌ في ظاهر الشي‌ء.

{وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ... وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} [إبراهيم : 45، 46] أضيف المكر الى ضميرهم وعرّف : ليدلّ على جميع ما يمكن أن يمكروا ولهم استطاعة المكر وقوّته , فيظهرون نهاية قدرتهم في ذلك , ولا يتوجّهون الى أنّ تمام مكرهم تحت قدرة اللّٰه وعلمه وإحاطته , ولا يخفى بإخفاء المكر شي‌ء عنده , ولا يخرج عن حيطة قدرته حتّى لا يتمكن من دفعه وردّه , وإن كان برنامج مكرهم في غاية التدبير.

{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [آل عمران : 54]. {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل : 50]. {وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ} [الرعد : 42] المكر هو إخفاء عمل يضرّ شخصا آخر مع تدبير وتقدير , والكفّار يديمون تدبيرهم وفكرهم في الإخلال والإفساد والتضعيف وإفناء الحقّ , وهم غافلون عن أنّ التدبير التامّ والعلم والقدرة والإرادة المطلقة للّٰه المتعال , وبيده أزمّة الأمور , وهو المحيط على كلّ شي‌ء , ولا يحيطون بشي‌ء من علمه.

ولا يخفى أن كل سيئة تجرى بمثلها {بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الأنعام : 160]. {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى : 40]. فمقابلة المكر بالمكر أمر لازم وبمقتضى العدل والصلاح والحكمة وحفظ النظم والخلق والحقّ والدين.

وأمّا المكر من اللّٰه عزّ وجلّ : فتقدير من اللّٰه تعالى في عود مكرهم الى أنفسهم أو مقابلة بتقدير آخر في مجازاتهم وأخذهم في أمورهم وأموالهم وأبدانهم , وفي سلب الرحمة والتوفيق واللطف عنهم.

ولا يحتاج المكر في اللّٰه عزّ وجلّ الى فكر وتهيئة أسباب ووسائل ومقدّمات والى انتظار زمان والى إخفاء عمل إنّما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.

{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } [الأنفال : 30]. {أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف : 98، 99] قلنا إنّ المكر قد يكون في أثر الكفر أو النفاق أو الانحراف , ثمّ إذا ظهر المكر يتبعه المؤاخذة والعذاب وسلب التوفيق والرحمة.

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [الأنعام : 123] الأكابر بقرينة القرية والآية السابقة في الكافرين : الأفراد المتشخّصة من جهة الدنيا والمال والعنوان الدنيويّ , وإنّهم لحفظ عناوينهم وجلب منافعهم وتسخير الضعفاء وتحقير المؤمنين , يمكرون بأنواع الغدر والحيلة.

وهذا الاستكبار نوع من سلب الرحمة الروحانيّة والتوفيق الإلهىّ وقطع اللطف والتوجّه الربّانيّ-. {ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ } [الزمر: 72]. {فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر : 42، 43] ولا يخفى أنّ هذا الاستكبار والمكر : إنّما توجبان الشدّة والزيادة في الإجرام والعصيان , ولا يزيدان لصاحبهما إلّا ضلالا وكفرا وبعدا عن الحقّ والرحمة. وأمّا بالنسبة الى المؤمنين : فانّهم يمتحنون في قبال هذا الاستكبار , فيزيد ايمانهم ويقينهم ونورهم ومعرفتهم ومقامهم بالصبر والتحمّل والاستقامة.

___________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .