المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أبو سعيد السُكَّري  
  
3278   09:04 صباحاً   التاريخ: 28-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص327-329
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015 2443
التاريخ: 25-12-2015 20309
التاريخ: 12-08-2015 2089
التاريخ: 14-08-2015 1848

هو أبو سعيد الحسن بن الحسين السكّري من أهل البصرة، كان مولده سنة 212 ه‍(827 م) . سمع السكّري من أبي حاتم السجستاني و محمد بن حبيب و غيرهما. ثم جعل يقرئ القرآن. و قدم إلى بغداد. و كانت وفاته (1) سنة 275 ه‍(888 م) .

خصائصه الفنّيّة:

كان السكّري عالما باللغة و النحو يروي أشعار العرب رواية موثوقة، و قد اشتهر بجمع دواوين الشعر لم يجمع أحد منها ما جمع هو.

المختار من آثاره:

عمل السكّريّ من أشعار القبائل أشعار بني: هذيل، شيبان، ربيعة، يربوع، طيّ، كنانة، ضبّة، بجيلة، تميم، يشكر، حنيفة، محارب، الأزد، نهشل، عديّ، أشجع، نمير، عبد ودّ، مخزوم، الأزد، أسد، الحارث، الضباب، فهم، عدوان، مزينة، تغلب.

و عمل السكّري من أشعار الافراد ديوان: امرئ القيس، مهلهل، النابغة، زهير، لبيد، تميم بن أبيّ بن مقبل، بشر بن أبي خازم، المتلمّس، الأعشى، دريد بن الصمّة. و عمل أيضا ديوان: النابغة الجعدي، الحطيئة، متمّم بن نويرة، أعشى باهلة، الزبرقان بن بدر، الراعي، الشمّاخ، الكميت، ذي الرّمة، الفرزدق، الخنساء، كعب بن زهير، الطرمّاح، الاخطل، قيس بن الخطيم، هدبة بن الخشرم، مزاحم العقيلي، النعمان بن بشير، الخ، و عمل من ديوان أبي نواس نحو ثلثيه في ألف ورقة و تكلّم على معانيه و غريبه. و للسكّري من دواوين الجماعات: كتاب شعراء هذيل، كتاب أشعار اللصوص، كتاب من قال بيتا فلقّب به، كتاب الشعراء المعروفين بأمّهاتهم، نقائض جرير و الفرزدق، كتاب أشعار الانصار (2). و له أيضا: كتاب النبات، كتاب الوحوش، كتاب المناهل و القرى، كتاب الأمثال السائرة.

___________________

1) في طبقات الزبيدي (ص 200) توفي سنة تسعين و مائتين.

2) راجع سردا لهذه الكتب كلها في الفهرست 157-158، معجم الأدباء 8:97-99، ثم حاشية في كتاب انباه الرواة (1:293) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.