المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6204 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

آثار اللعان
8-5-2017
معنى كلمة أولو‌
1-2-2016
امراض البصل (مرض العفن الأبيض على البصل)
31-3-2016
فرضية ببتيد الاشارة Signal Sequence Hypothesis
3-2-2020
قوم (تمحو).
2024-09-01
Units of Measurement
19-5-2019


عمرو بن الحمق الخزاعي (ت / 51 هـ) .  
  
2431   11:20 مساءاً   التاريخ: 24-12-2015
المؤلف : السيد على خان المدنى.
الكتاب أو المصدر : الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة
الجزء والصفحة : 431.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-11 1035
التاريخ: 2023-09-04 953
التاريخ: 19-9-2017 2406
التاريخ: 24-12-2015 1743

(عمرو بن الحمق الخزاعي) بفتح الحاء المهملة وكسر الميم وبعدها قاف. ابن كاهل ويقال الكاهن بالنون. ابن حبيب الخزاعي صحابي جليل القدر من خواص أمير المؤمنين " عليه السلام " شهد معه مشاهده كلها وكان ممن خرج على عثمان.

قال الفضل بن شاذان انه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين.

وعن ميمون بن مهران ان عمرو بن الحمق سقى رسول الله صلى الله عليه وآله لبنا فقال اللهم متعه بشبابه فمرت عليه ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء.

وروى نصر بن مزاحم ان عمرو بن الحمق قال لأمير المؤمنين " عليه السلام " في يوم من أيام صفين والله يا أمير المؤمنين انى ما أحببتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك ولا إرادة مال تؤتينيه ولا الماس سلطان ترفع ذكرى به ولكن أحببتك بخصال خمس إنك ابن عم رسول الله ووصيه وأبو الذرية التي بقيت فينا من رسول الله وأسبق الناس إلى الإسلام وأعظم المهاجرين سهما في الجهاد فلو إني كلفت نقل الجبال الرواسي ونزح البحور الطوامي حتى يأتي على يومى في أمر أقوى به وليك وأهين بن عدوك ما رأيت إني قد أديت فيه كل الذي يحق على من حقك فقال على " عليه السلام " اللهم نور قلبه بالتقى واهده إلى صراطك المستقيم ليت إن  في جندي مائة مثلك فقال حجر إذا والله يا أمير المؤمنين صح جندك وقل فيهم من يغشك.

وروى الكشي بإسناده عن علي بن أسباط بن سالم قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر " عليه السلام " إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري علي بن أبي طالب وصى محمد بن عبد الله رسول الله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر ثم ينادى مناد أين حواري علي بن أبي طالب وصى محمد بن عبد الله فيقوم عمرو بن الحمق ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بنى أسد وأويس القرني إلى آخر الحديث.

قال أبو عمرو بن عبد البر في كتاب (الاستيعاب) أسلم عمرو بن الحمق بعد الحديبية وصحب رسول الله مدة وكان يحفظ الأحاديث وسكن الشام ثم نزل الكوفة واتخذها وطنا وهو أحد الأربعة الذين اقتحموا على عثمان بن عفان الدار وكان من شيعة علي بن أبي طالب " عليه السلام " وشهد معه جميع حروبه من الجمل وصفين والنهروان ولما توفى على " عليه السلام " قال مع حجر بن عدي في منع بنى أمية من سب على ولما أمر زياد بالقبض على حجر هرب عمرو إلى الموصل واختفى في غار فلدغته حية به فمات ولما وصل إليه الجماعة الذين بعث بهم زياد لعنه الله وجدوه ميتا في الغار فقطعوا رأسه وذهبوا به إلى زياد فبعث به إلى معاوية وهو أول رأس حمل من بلد إلى بلد قال نصر وقال عمرو بن الحمق بصفين:

تقول عرسي لما ان رأت أرقي * ماذا يهيجك من أصحاب صفينا

الست في عصبة يهدى الاله بهم * أهل الكتاب ولا بغيا يريدونا

فقلت إني على ما كان من سدد * أخشى عواقب أمر سوف يأتينا

 إزالة القوم في أمر يراد بهم * فاقني حياءا وكفى ما تقولينا

 وروى محمد بن علي الصواف عن الحسين بن سفيان عن أبيه عن شمير بن ابن سدير الأزدي قال: قال على " عليه السلام " لعمرو بن الحمق الخزاعي أين نزلت يا عمرو  قال في قومي قال لا تنزلن فيهم قال أفأنزل في كنانة جيراننا قال لا قال أفأنزل في ثقيف قال فما تصنع بالمعرة والمحرة قال وما هما قال عنقان من نار يخرجان من ظهر الكوفة يأتي أحدهما على تميم وبكر بن وائل فقل ما يفلت منه أحد ويأتي العنق الآخر فيأخذ على الجانب الآخر من الكوفة فقل من يصيب منهم إنما تدخل الدار فتحرق البيت والبيتين قال فأين أنزل قال أنزل في بنى عمرو بن عامر من الأزد قال فقال قوم حضروا هذا الكلام ما نراه إلا كاهنا يتحدث بحديث الكهنة فقال يا عمرو وإنك لمقتول بعدي وان رأسك لمنقول وهو أول رأس ينقل في الإسلام والويل لقاتلك أما انك لا تنزل لقوم إلا أسلموك برمتك الا هذا الحي من بنى عمرو بن عامر من الأزد فإنهم لن يسلموك ولن يخذلوك قال فوالله ما مضت الأيام حتى تنقل عمرو بن الحمق في خلافة معاوية في أحياء العرب خائفا مذعورا حتى نزل في قومه من بنى خزاعة فأسلموه فقتل وحمل رأسه من العراق إلى معاوية بالشام وهو أول رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد.

وروى الكشي عن الحسن بن محبوب عن أبي القاسم وهو معاوية بن عمار رحمه الله رفعه قال أرسل رسول الله صلى الله عليه وآله سرية فقال لهم انكم تضلون ساعة كذا من الليل فخذوا ذات اليسار فإنكم تمرون برجل في شأنه فتسترشدونه فيأبى ان يرشدكم حتى تصيبوا من طعامه فيذبح لكم كبشا فيطعمكم ثم يقوم فيرشدكم فاقرؤه منى السلام واعلموه إني قد ظهرت بالمدينة فمضوا فضلوا الطريق فقال قائل منهم ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله تياسروا ففعلوا فمروا بالرجل الذي قال لهم رسول الله قال فقال لهم الرجل وهو عمرو بن الحمق (رض) أظهر النبي بالمدينة فقالوا نعم فلحق به ولبث ما شاء الله ثم قال رسول الله أرجع إلى الموضع الذي منه هاجرت فإذا تولى أمير المؤمنين " عليه السلام " بالكوفة فاته فانصرف الرجل حتى إذا تولى أمير المؤمنين الكوفة اتاه وأقام معه بالكوفة ثم إن أمير المؤمنين " عليه السلام " قال له ألك دار قال نعم قال بعها واجعلها في الأزد فإني غدا لو غبت لطلبت  قال في قومي قال لا تنزلن فيهم قال أفأنزل في كنانة جيراننا قال لا قال أفأنزل في ثقيف قال فما تصنع بالمعرة والمحرة قال وما هما قال عنقان من نار يخرجان من ظهر الكوفة يأتي أحدهما على تميم وبكر بن وائل فقل ما يفلت منه أحد ويأتي العنق الآخر فيأخذ على الجانب الآخر من الكوفة فقل من يصيب منهم إنما تدخل الدار فتحرق البيت والبيتين قال فأين أنزل قال أنزل في بنى عمرو بن عامر من الأزد قال فقال قوم حضروا هذا الكلام ما نراه إلا كاهنا يتحدث بحديث الكهنة فقال يا عمرو وإنك لمقتول بعدي وان رأسك لمنقول وهو أول رأس ينقل في الإسلام والويل لقاتلك أما انك لا تنزل لقوم إلا أسلموك برمتك الا هذا الحي من بنى عمرو بن عامر من الأزد فإنهم لن يسلموك ولن يخذلوك قال فوالله ما مضت الأيام حتى تنقل عمرو بن الحمق في خلافة معاوية في أحياء العرب خائفا مذعورا حتى نزل في قومه من بنى خزاعة فأسلموه فقتل وحمل رأسه من العراق إلى معاوية بالشام وهو أول رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد.

وروى الكشي عن الحسن بن محبوب عن أبي القاسم وهو معاوية بن عمار رحمه الله رفعه قال أرسل رسول الله صلى الله عليه وآله سرية فقال لهم انكم تضلون ساعة كذا من الليل فخذوا ذات اليسار فإنكم تمرون برجل في شأنه فتسترشدونه فيأبى ان يرشدكم حتى تصيبوا من طعامه فيذبح لكم كبشا فيطعمكم ثم يقوم فيرشدكم فاقرؤه منى السلام واعلموه إني قد ظهرت بالمدينة فمضوا فضلوا الطريق فقال قائل منهم ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله تياسروا ففعلوا فمروا بالرجل الذي قال لهم رسول الله قال فقال لهم الرجل وهو عمرو بن الحمق (رض) أظهر النبي بالمدينة فقالوا نعم فلحق به ولبث ما شاء الله ثم قال رسول الله أرجع إلى الموضع الذي منه هاجرت فإذا تولى أمير المؤمنين " عليه السلام " بالكوفة فاته فانصرف الرجل حتى إذا تولى أمير المؤمنين الكوفة اتاه وأقام معه بالكوفة ثم إن أمير المؤمنين " عليه السلام " قال له ألك دار قال نعم قال بعها واجعلها في الأزد فإني غدا لو غبت لطلبت  فمنعك الأزد حتى تخرج من الكوفة متوجها إلى جسر الموصل فتمر برجل مقعد فتقعد عنده ثم تستسقيه فيسقيك ويسألك عن شأنك فأخبره وادعه إلى الإسلام فإنه يسلم وامسح بيدك على وركيه فان الله يمسح ما به وينهض قائما فيتبعك وتمر برجل أعمى على ظهر الطريق فتستسقيه فيسقيك ويسألك عن شأنك فأخبره وادعه إلى الإسلام فإنه يسلم وامسح بيدك على عينيه فإن الله تعالى يعيده بصيرا فيتبعك وهما يواريان بدنك في التراب ثم تتبعك الخيل فإذا صرت قريبا من الحصن في موضع كذا وكذا رهقتك الخيل فأنزل عن فرسك ومر إلى الغار فإنه يشترك في دمك فسقة من الجن والأنس ففعل ما قال أمير المؤمنين " ع " قال فلما انتهى إلى الحصن قال للرجلين اصعدا فانظر أهل تريان شيئا قالا نرى خيلا مقبلة فنزل عن فرسه ودخل الغار وغار فرسه فلما دخلوا الغار ضربه أسود سالخ فيه وجاءت الخيل فلما رأوا فرسه غائرا قالوا هذا فرسه وهو قريب فطلبه الرجال فأصابوه في الغار فكلما ضربوا أيديهم إلى شيء من جسمه تبعهم اللحم فاخذوا رأسه فاتوا به فنصبه على رمح وهو أول رأس نصب في الإسلام وروى الكشي ان مروان بن الحكم كتب إلى معاوية وهو عامله على المدينة، اما بعد فإن عمرو بن عثمان ذكر ان رجالا من أهل العراق ووجوه أهل الحجاز يختلفون إلى الحسين بن علي وذكر انه لا يؤمن وثوبه وقد بحثت عن ذلك فبلغني انه لا يريد الخلاف يومه هذا ولست آمن أن يكون هذا أيضا لما بعده فاكتب إلى برأيك في هذا والسلام فكتب معاوية اما بعد فقد بلغني وفهمت ما ذكرت فيه من أمر الحسين فإياك ان تعرض للحسين في شئ واترك حسينا ما تركك فإنا لا نريد ان نعرض له في شيء ما وفى ببيعتنا ولم ينازعنا سلطاننا فاكمن عنه ما لم يبد لك صفحته والسلام.

وكتب معاوية إلى الحسين بن علي " عليه السلام ": اما بعد فقد انتهت إلى أمور عنك إن كانت حقا فقد أظنك تركتها رغبة فدعها ولعمر الله ان من أعطى الله عهده وميثاقه لجدير بالوفاء وان كان الذي بلغني باطلا فإنك أنت أعدل الناس لذلك وعظ نفسك فاذكر، وبعهد الله أوف فإنك متى تنكرني أنكرك ومتى تكدني أكدك فاتق شق عصا هذه الأمة وأن يردهم الله على يدك في فتنة فقد عرفت الناس وبلوتهم فأنظر لنفسك ولدينك ولامة محمد ولا يستخفنك السفهاء الذين لا يعلمون فلما وصل الكتاب إلى الحسين " عليه السلام " كتب إليه: أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر انه قد بلغك عنى أمور أنت عنها راغب وانا بغيرها عندك جدير فإن الحسنات لا يهتدى لها ولا يسدر إليها إلا الله وأما ما ذكرت انه انتهى إليك عنى فإنه إنما رقاه إليك الملاقون المشاؤن بالنميمة وما أريد لك حربا ولا عليك خلافا وأيم الله إني لخائف الله في ترك ذلك وما أظن الله راضيا بترك ذلك ولا عاذرا بدون الاعذار فيه إليك وفى أولئك القاسطين الملحدين حزب الظلمة وأولياء الشياطين القاتلي حجرا أخا كندة والمصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ويستعظمون البدع ولا يخافون في الله لومة لائم ثم قتلتهم ظلما وعدوانا من بعد ما كنت أعطيتهم الايمان المغلظة والمواثيق المؤكدة ولا تأخذهم بحديث كان بينك وبينهم ولا بأحنة تجدها في نفسك أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله العبد الصالح الذي أبلته العبادة فنحل جسمه وأصفر لونه بعد ما آمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائرا لنزل إليك من رأس جبل ثم قتلته جرأة على ربك واستخفافا بذلك العهد أو لست المدعى زياد بن سمية المولود على فراش عبيد ثقيف فزعمت أنه ابن أبيك وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله الولد للفراش وللعاهر الحجر فتركت سنة رسول الله تعمدا وتبعت هواك بغير هدى من الله تعالى ثم سلطته على العراقين يقطع أيدي المسلمين وأرجلهم ويسمل أعينهم ويصلبهم على جذوع النخل كأنك لست من هذه الأمة وليسوا منك ولست صاحب الحضرميين الذين كتب فيهم ابن سمية انهم كانوا على دين على " عليه السلام " فكتبت إليه ان اقتل كل من كان على دين على فقتلهم ومثل بهم بأمرك ودين على والله الذي  كان يضرب عليه أباك ويضربك وبه جلست مجلسك الذي جلست ولولا ذلك لكان شرفك وشرف أبيك الرحلتين وقلت فيما قلت أنظر لنفسك ولدينك ولامة محمد واتق شق عصا هذه الأمة وان تردهم إلى فتنة وإني لا أعلم فتنة أعظم على هذه الأمة من ولايتك عليها ولا أعلم نظرا لنفسي ولديني ولامة محمد وعلينا أفضل من أن أجاهدك فإن فعلت فإنه قربة إلى الله وان تركته فإني استغفر الله لديني واسأله توفيقه لإرشاد أمرى وقلت فيما قلت إن أنكرتك تنكرني وان أكدك تكدني ما بدا لك فإني أرجو ان لا يضرني كيدك في وان لا يكون على أحد أضر منك على نفسك لأنك قد ركبت جهلك وتحرضت على نقض عهدك ولعمري ما وفيت بشرط ولقد نقضت عهدك بقتلك هؤلاء النفر الذين قتلتهم بعد الصلح والإيمان والعهود والمواثيق فقتلتهم من غير أن يكونوا قاتلوا وقتلوا ولم تفعل ذلك بهم الا لذكرهم فضلنا وتعظيمهم حقنا فقتلتهم مخافة أمر لعلك لو لم تقتلهم مت قبل ان يفعلوه وماتوا قبل ان يدركوه فابشر يا معاوية بالقصاص واستيقن بالحساب وأعلم ان لله كتابا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وليس الله بناس لأخذك بالظنة وقتلك أوليائه على التهم ونفيك أوليائه من دورهم إلى دار الغربة وأخذك للناس ببيعة ابنك غلام حدث يشرب الخمر ويلعب بالكلاب لا أعلمك إلا وقد خسرت نفسك وبترت دينك غششت وأخربت أمانتك وسمعت مقالة السفيه الجاهل وأخفت الورع التقى لأجلهم والسلام. فلما قرأ معاوية الكتاب قال لقد كان في نفسه خب ما أشعر به فقال يزيد يا أمير المؤمنين أجبه بجواب تصغر به نفسه وتذكر فيه أباه بشر فعله قال ودخل عبد الله بن عمرو ابن العاص فقال له معاوية اما رأيت ما كتب به الحسين قال ما هو قال فاقرأ الكتاب فقال وما يمنعك ان تجيبه بما تصغر إليه نفسه وانما قال ذلك في هوى معاوية فقال يزيد كيف رأيت يا أمير المؤمنين فضحك معاوية فقال أما يزيد فقد أشار على بمثل رأيك قال عبد الله فقد أصاب يزيد فقال معاوية أخطأتما أرأيتما  لو انى ذهبت لعيب على محقا ما عسيت ان أقول فيه ومثلي لا يحسن ان يعيب بالباطل وما لا يعرف ومتى ما عبت به رجلا بما لا يعرفه الناس لم يحفل بصاحبه ولا يراه الناس شيئا وكذبوه وما عسيت ان أعيب حسينا ووالله ما أرى للعيب فيه موضعا وقد رأيت أن اكتب إليه أتوعده وأتهدده ثم رأيت أن أفعل ولا أخجله.

وكان قتل عمرو بن الحمق بالموصل سنة إحدى وخمسين وهي السنة التي قتل فيها حجر بن عدي وكان معاوية قد فعل فيها الأفاعيل من قتل الشيعة وإخافتهم وتغريبهم وتعذيبهم.

وقال بعضهم ان القاتل لعمرو بن الحمق هو عبد الرحمن بن عثمان الثقفي وهو ابن عبد الرحمن بن أم الحكم وقيل عبد الرحمن بن أم الحكم هو القاتل له قتله سنة خمسين بأمر معاوية والله أعلم.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)