المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

تفسير سورة الكوثر
2024-03-04
أنظمة المزارع المختلطة Coculture Model Systems
16-11-2017
underspecification (n.)
2023-12-02
زيارة الحائر في الربع الأوّل من القرن الرابع
23-5-2019
أهم المدن السياحية في ليبيا- غدامس
2-5-2022
النشرة الإخبارية
15/11/2022


سلمان المحمدي الفارسي ( ت/ 35 هـ )  
  
3094   10:33 مساءاً   التاريخ: 24-12-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي.
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ الائمة والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص161-164.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

هو اول الاركان الاربعة و المخصوص بشرافة (سلمان منا أهل البيت) و المنخرط في سلك أهل بيت النبوة و العصمة، و قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في فضله: «سلمان بحر لا ينزف، و كنز لا ينفد، سلمان منّا أهل البيت سلسل يمنح الحكمة و يؤتي البرهان» .

و جعل أمير المؤمنين (عليه السّلام)مثله مثل لقمان بل جعله الصادق (عليه السّلام)أفضل من لقمان و قال الباقر (عليه السّلام): «كان سلمان من المتوسمين» .

و يستفاد من الروايات انّه علّم الاسم الاعظم، و انّه من المحدثين بالفتح، و انّ للأيمان عشر درجات و هو في الدرجة العاشرة و كان عالما بالغيب و المنايا، و تناول في الدنيا من تحف الجنة، و كانت الجنة تحبه و تشتاق إليه، و انّ اللّه و رسوله يحبانه و انّ اللّه أمر رسوله (صلّى اللّه عليه و آله) أن يحب أربعة اشخاص منهم سلمان و قد وردت آيات في مدحه و مدح اقرانه.
و كان جبرئيل كلّما ينزل على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يبلغه سلام اللّه تعالى على سلمان و اللّه أمر بتعليمه علم المنايا و البلايا و الانساب و كان سلمان يخلو مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في اكثر الليالي.

و علّمه رسول اللّه و أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليهما) من مخزون العلم و مكنونه ما لا يقدر أحد على حمله الا هو و بلغ مرتبة حتى قال الصادق (عليه السّلام)فيه: «أدرك سلمان العلم الاول و العلم الآخر و هو بحر لا ينزح و هو منّا أهل البيت» .

قال القاضي نور اللّه: كان سلمان طالبا للدين و ساعيا لتحصيله منذ عنفوان شبابه و كان يتردد على علماء الاديان من اليهود و النصارى و غيرهم و يصبر على الشدائد و المصائب التي يتلقاها في هذا الطريق.

و قد خدم عشرة موالي فباعوه كلّهم الى ان انتهى الامر الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فاشتراه من اليهود، و بلغت محبته و اخلاصه و مودته للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) حتى قال عنه (صلّى اللّه عليه و آله) لبيان فريد عنايته به (سلمان منا أهل البيت) و لنعم ما قيل:

كانت مودة سلمان له نسبا                 و لم يكن بين نوح و ابنه رحما

وروى الشيخ الجليل أبو جعفر الطوسي (نور اللّه مشهده) في كتابه الامالي عن منصور بن بزرج انّه قال: قلت لأبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام: ما اكثر ما أسمع منك سيدي ذكر سلمان الفارسي فقال: لا تقل سلمان الفارسي و لكن قل: سلمان المحمدي، أتدري ما كثرة ذكري له؟
قلت: لا، قال: لثلاث خلال: احدها ايثاره هوى أمير المؤمنين (عليه السّلام)على هوى نفسه و الثانية حبّه للفقراء و اختياره اياهم على أهل الثروة و العدد و الثالثة حبّه للعلم و العلماء، انّ سلمان كان عبدا صالحا حنيفا مسلما و ما كان من المشركين‏ .

وروى أيضا بأسناده عن سدير الصيرفي عن الباقر (عليه السّلام)انّه: كان سلمان جالسا مع نفر من قريش في المسجد فأقبلوا ينتسبون و يرفعون في انسابهم‏ حتى بلغوا سلمان فقال له عمر بن الخطاب: أخبرني من أنت؟ و من أبوك؟ و ما أصلك؟

فقال: انا سلمان بن عبد اللّه كنت ضالا فهداني اللّه جل و عزّ بمحمد (صلّى اللّه عليه و آله) و كنت عائلا فاغناني اللّه بمحمّد (صلّى اللّه عليه و آله) و كنت مملوكا فاعتقني اللّه بمحمد (صلّى اللّه عليه و آله) هذا نسبي و هذا حسبي [يا عمر] .

وفي الخبر انّه: دخل أبو ذر على سلمان و هو يطبخ قدرا له فبيناهما يتحدثان اذا انكبت القدر على وجهها على الارض فلم يسقط من مرقها و لا ودكها  شي‏ء فعجب من ذلك أبو ذر عجبا شديدا و أخذ سلمان القدر فوضعها على وجهها حالها الاول على النار ثانية و أقبلا يتحدّثان.

فبيناهما يتحدثان اذ انكبت القدر على وجهها فلم يسقط منها شي‏ء من مرقها و لا ودكها، قال فخرج أبو ذر و هو مذعور من عند سلمان فبينا هو متفكر اذ لقى أمير المؤمنين (عليه السّلام)[على الباب فقصّ عليه القصّة]، فقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): يا ابا ذر انّ سلمان لو حدثك بما يعلم لقلت: رحم اللّه قاتل سلمان، يا ابا ذر انّ سلمان باب اللّه في الارض من عرفه كان مؤمنا و من انكره كان كافرا و انّ سلمان منا أهل البيت‏ .

و دخل المقداد ذات يوم على سلمان فرأى عنده قدرا تفور من دون نار و حطب فقال لسلمان: يا أبا عبد اللّه انّ هذه القدر تفور من دون نار، فرفع سلمان حصاة فجعلها تحت القدر فخرج منها النار كأنها حطب فازداد فوران القدر، ثم قال سلمان للمقداد: اخلط ما في القدر قال: ليس عندي شي‏ء كي اخلط به فأدخل سلمان يده المباركة فيه و جعل يخوط ما في القدر و هي تفور ثم أخذ شيئا مما في القدر بيده فتناوله ثم اعطى منه للمقداد، فتعجّب من ذلك و ذهب الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فأخبره الخبر.

وتوفى في سنة (36) في المدائن و حضر أمير المؤمنين في جنازته بطيّ الارض فغسله و كفّنه و صلى عليه ثم دفنه.

وفي رواية انّه: دخل و كشف الرداء عن وجهه فتبسّم سلمان الى أمير المؤمنين (عليه السّلام) فقال له مرحبا يا ابا عبد اللّه اذا لقيت رسول اللّه فقل له ما مرّ على أخيك من قومك، ثم أخذ في تجهيزه فلمّا صلى عليه كنّا نسمع من أمير المؤمنين (عليه السّلام)تكبيرا شديدا و كنت رأيت معه رجلين، فقال أحدهما جعفر أخي و الآخر الخضر (عليه السّلام)، و مع كل واحد منهما سبعون صفا من الملائكة في كل صف ألف ألف ملك‏ ، ثم رجع (عليه السّلام)في تلك الليلة الى المدينة.
و قبر سلمان حاليا في المدائن في صحن كبير و هو مزار البادي و الحاضر.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)