x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

مالك بن نويرة الحنفي اليربوعي‏

المؤلف:  الشيخ عباس القمي.

المصدر:  منتهى الآمال في تواريخ الائمة والآل

الجزء والصفحة:  ج1,ص180-182.

4629

[مالك بن نويرة بن حمزة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي . أخو متمم بن نويرة] وهو من أرداف الملوك، ومن شجعان عصره وفصحائهم، وكان من اصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و من خلّص اصحاب أمير المؤمنين (عليه السّلام)، ذكر القاضي نور اللّه في مجالسه شطرا من أحواله و شهادته على يد خالد بن الوليد بسبب حبّه لأهل البيت عليهم السّلام.

قال البراء بن عازب: انّ وفد تميم أتوا النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال اميرهم مالك بن نويرة: علّمني الايمان يا رسول اللّه، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «الايمان أن تشهد ان لا إله الا اللّه و انّي رسول اللّه و تصلّي الخمس و تصوم شهر رمضان و تؤدي الزكاة و تحج البيت و توالي وصيي هذا- و أشار الى عليّ بن ابي طالب (عليه السّلام) بيده- و لا تسفك دما و لا تسرق و لا تخون و لا تأكل مال اليتيم و لا تشرب الخمر و توفى بشرائعي و تحلل حلالي و تحرّم حرامي و تعطي الحق من نفسك للضعيف و القوي و الكبير و الصغير»، حتى عدّ عليه شرائع الاسلام.

فقام مالك و ذهب فرحا مسرورا مما تعلمه و كان يقول: تعلّمت الايمان و ربّ الكعبة، فلمّا ابتعد قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من أحب أن ينظر الى رجل من أهل الجنة فلينظر الى هذا الرجل.
فلحقه الرجلان كي يخبراه بما سمعاه و يسألاه الاستغفار لهما، فقال مالك لهما: لا غفر اللّه لكما تدعان صاحب الشفاعة و تسألاني؟ فغضبا و رجعا فرآهما النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فتبسّم و قال: في الحق مبغضة.

فلما قبض النبي (صلّى اللّه عليه و آله) جاء مالك لينظر من قام مقامه، فرأى ابا بكر في يوم الجمعة و هو يخطب على المنبر فقال: أخو تيم؟!! قالوا: نعم، قال: فوصيّ رسول اللّه الذي أمرني بموالاته؟! قالوا: الامر يحدث بعده الامر! قال: تاللّه ما حدث شي‏ء لكنّكم خنتم اللّه و رسوله و نظر إليه شزرا و تقدم و قال: ما أرقاك هذا المنبر و وصيّ رسول اللّه جالس؟
فقال أبو بكر للناس: اخرجوا هذا الاعرابي البوال على عقبيه من مسجد رسول اللّه، فقام إليه قنفذ و خالد بن الوليد فدفعاه كرها و أخرجاه، فركب راحلته و صلى على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ثم أنشد:

أطعنا رسول اللّه ما كان بيننا               فيا قوم ما شأني و شأن ابي بكر

اذا مات بكر قام بكر مقامه‏                 فتلك و بيت اللّه قاصمة الظهر

يقول المؤلف: قد روت الشيعة و السنة انّ خالد بن الوليد قتل مالك من دون أي تقصير و وضع رأسه تحت القدر و النار مشتعلة و زنا بزوجته في تلك الليلة التي قتله ثم قتل رجالهم و سبى نساءهم و أخذهم الى المدينة أسارى و سمّوهم أهل الردة.

خبر مالك و مقتله كما جاء في الفتوح لابن اعثم الكوفي فقال: . ثم ضرب خالد عسكره بأرض بني تميم و بثّ السرايا في البلاد يمنة و يسرة فوقعت سرية من تلك السرايا على مالك بن نويرة فاذا هو في حائط و معه امرأته و جماعة من بني عمّه، فلم يرع مالك الّا و الخيل قد أحدقت به فأخذوه أسيرا و أخذوا امرأته معه و كانت بها مسحة من جمال، و اخذوا كل من كان من بني عمّه فأتوا بهم الى خالد بن الوليد حتى أوقفوا بين يديه.

فأمر خالد بضرب اعناق بني عمّه بديا، فقال القوم: انّا مسلمون فعلى ماذا تأمر بقتلنا؟ قال خالد: واللّه لأقتلنكم، فقال له شيخ منهم: أ ليس قد نهاكم أبو بكر أن تقتلوا من صلّى للقبلة؟ فقال خالد: بلى قد أمرنا بذلك و لكنكم لم تصلّوا ساعة قط فوثب أبو قتادة الى خالد بن الوليد فقال:

شهد انّك لا سبيل لك عليهم، قال خالد: و كيف ذلك؟ قال: لانّي كنت في السرية التي قد وافتهم فلما نظروا إلينا قالوا: من أين أنتم؟ قلنا: نحن المسلمون، فقالوا: و نحن المسلمون ثم أذنّا و صلّينا فصلّوا معنا.

فقال خالد: صدقت يا ابا قتادة، ان كانوا قد صلوا معكم فقد منعوا الزكاة التي تجب عليهم و لا بد من قتلهم، فقدّمهم فضرب أعناقهم عن آخرهم، ثم قدّم خالد مالك بن نويرة ليضرب عنقه، فقال ملك: أتقتلني و انا مسلم اصلّي الى الكعبة؟ فقال له خالد: لو كنت مسلما لما منعت الزكاة و لا أمرت قومك بمنعها و اللّه! ما نلت ما في مثابتك حتى أقتلك قال: فالتفت مالك بن نويرة الى امرأته فنظر إليها ثم قال: يا خالد بهذه تقتلني؟.

فقال خالد: بل اللّه قتلك برجوعك عن دين الاسلام و جفلك لأبل الصدقة و أمرك لقومك بحبس ما يجب عليهم من زكاة أموالهم.

فقدمه خالد فضرب عنقه صبرا، فيقال: انّ خالد بن الوليد تزوج بامرأة مالك و دخل بها و على ذلك أجمع أهل العلم.

وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج: لما رجع خالد دخل المسجد و عليه ثياب قد صديت من حديد و في عمامته ثلاثة أسهم فلمّا رآه عمر قال: أرياء يا عدوّ اللّه عدوت على رجل من المسلمين و نكحت امرأته، اما و اللّه لو أمكنني اللّه منك لأرجمنّك، ثم تناول الأسهم من عمامته فكسرها و خالد ساكت لا يرد عليه ظنّا انّ ذلك من أمر ابي بكر.

فلمّا دخل على ابي بكر و حدّثه صدقه فيما حكاه و قبل عذره، فكان عمر يحرض ابي بكر على خالد و يشير إليه بأن يقتص منه بدم مالك، فقال أبو بكر: أيها يا عمر ما هو أوّل خطأ خالد فارفع لسانك عنه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- أسد الغابة ( ج 2 / ص 469 )