المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



أُبيّ بن كعب ( ت/ 30 هـ )  
  
1796   12:16 صباحاً   التاريخ: 23-12-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 1 / ص 43 .
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2015 1746
التاريخ: 23-12-2015 2358
التاريخ: 23-12-2015 1797
التاريخ: 2023-10-28 1004

أُبي بن كعب بن قيس بن عُبيد الخزرجي النجّاري الأنصاري، أبو المنذر . شهد العقبة مع السبعين من الأنصار ، وشهد بدراً وأُحداً والخندق والمشاهد كلَّها مع رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم .

وكان يكتب في الجاهلية ، ولما أسلم كان من كتّاب الوحي لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله. آخى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل .

عُدّ في فقهاء الصحابة ، وفي الطبقة الأُولى من المفسّرين ، وكان ممن جمع القرآن على عهد رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، وهو أوّل من ألَّف في فضائل القرآن .

رُوي أنّ عثمان لما أراد أن يكتب المصاحف ، أرادوا أن يلغوا الواو التي في براءة {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ .. } [التوبة: 34] ، فقال لهم أُبيّ : لتلحقنّها أو لأضعن سيفي على عاتقي،  فألحقوها .

وقد عَدّ بعضهم أُبيّاً من الشيعة ، ومن القائلين بتفضيل علي - عليه السّلام . وكان قد حذّر المسلمين بعد وفاة رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم من الفرقة ، والاختلاف .

قال ابن أبي الحديد : إنّ القول بتفضيل علي - عليه السّلام قول قديم ، قد قال به كثير من الصحابة والتابعين . وعدّ من الصحابة أُبيّ بن كعب .

روى أبو نعيم بسنده عن عتي بن ضمرة ، قال : قال أُبيّ بن كعب : كنّا مع رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ووجوهنا واحدة ، حتى فارقَنا فاختلفت وجوهنا يميناً وشمالًا .

وعن قيس بن عُباد ، قال : قدمت المدينة . . فسمعته [ أي أُبيّ ] يقول : هلك أهل العقد وربّ الكعبة . قالها ثلاثاً . هلكوا وأهلكوا ، أما إنّي لا آسى عليهم ، ولكنّي آسى على مَن يهلكون من المسلمين . وفي رواية : هلك أهل العقدة وربّ الكعبة ، ثمّ قال : لا آسى عليهم ثلاث مرار أمّا واللَّه ما عليهم آسى ، ولكن آسى على مَنْ أَضلَّوا .

حدّث عنه بنوه محمد والطفيل وعبد اللَّه ، وأبو أيوب الأنصاري ، وعمر بن الخطاب ، وأنس ، وجُندب بن عبد اللَّه البجلي ، وسليمان بن صرد الخزاعي ، وغيرهم . نقل عنه الشيخ الطوسي في كتاب « الخلاف » ثماني فتاوى .

توفّي - سنة ثلاثين ، وقيل : - سنة اثنتين وعشرين ، وقيل غير ذلك .




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)