أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-10-2014
4982
التاريخ: 3-12-2015
4422
التاريخ: 2023-05-06
564
التاريخ: 9-06-2015
4615
|
ليس الظلم وحده يؤدّي إلى ورود جهنّم المتوقدة بنار الغضب الإلهي، بل الركون إلى الظالمين واعانتهم يؤدّي إلى ذلك أيضاً- كما صرح بذلك القرآن الكريم- وقد جاء في الآية الشريفة : {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَالَكُمْ مِّنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ اوْلِيَاءَ ثُّمَ لَا تُنصَرُونَ}. (هود/ 113)
كلمة «تركنوا» مشتقة من مصدر (الركون) والذي يعني في رأي أصحاب اللغة الاتكال على الشيء والميل إليه، وهو ما يستلزم اتصافه بالقوة والمقدرة، لأنّ الإنسان يتوكّل ويعتمد على ما فيه القدرة، ولذلك تطلق كلمة «الركن» على العمود أو الجدار الذي يُقام عليه البناء أو الأشياء الاخرى «1».
وتحمل الآية أعلاه عنواناً عاماً يطلق على كل الظلمة، وتشتمل أيضاً من خلال تعبير «الركون» على أيَّ نوع من أنواع الارتباط والاعتماد على الظالمين، وتقول إنّ الجميع سيقعون في نهاية المطاف في قبضة العذاب الإلهي، بل وإنّهم حتّى في هذه الحياة الدنيا لا يجنون غالباً سوى الفشل والخسران والشقاء لأنّ الظالم حين يقوى لا تأخذه رأفة ولا رحمة على غيره.
وعلى أيّة حال، فإذا كان الركن الذي يُعتمد عليه سبباً لمثل هذا الشقاء فمن البديهي- ومن باب أولى- أن تكون تقوية الظلمة وإعانتهم سبباً لدخول الإنسان النّار، ولهذا السبب فقد شدّدَ القرآن في النهي، وبكل صراحة، عن أي تعاون ومساعدة على الظلم، وقال :
{وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة : 2]
وقد انذرت الروايات الإسلامية بأشد العذاب والجزاء لمن يكون سبباً في تقوية وتعزيز الظالم بأي شكل من الأشكال، حتى فيما لو وضع بين يديه القلم أو الدواة لكتابة حكم فيه أي ظلم.
__________________________
(1). مصباح اللغة؛ صحاح اللغة؛ والتحقيق في كلمات القرآن الكريم.
|
|
صحتك العقلية.. "حقيقة مدهشة" بشأن تأثير العمل
|
|
|
|
|
هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
|
|
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
|
|
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
|
|
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
|