أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2016
569
التاريخ: 20-1-2016
598
التاريخ: 17-12-2015
799
التاريخ: 17-12-2015
610
|
الدفن في مقبرة المسلمين أفضل من الدفن في البيوت لأنه أقل ضررا على الأحياء من ورثته ، وأشبه بمساكن الآخرة ، وأكثر للدعاء له والترحم عليه ، ولم تزل الصحابة ، والتابعون ، ومن بعدهم يقبرون في الصحاري ، واختاره النبي صلى الله عليه وآله لأصحابه وكان يدفنهم بالبقيع(1) ودفن النبيّ عليه السلام في بيته (2) لأنه فعل أصحابه ، وفعله عليه السلام أولى من فعل غيره ، أو لأنه قيل : قبض في أشرف البقاع فيدفن فيه (3) ، أو لما يقال من أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون (4) أو ليتميز عن غيره.
فروع :
أ ـ يستحب أن يدفن في أشرف البقاع ، فإن كان بمكة ففي مقبرتها ، وكذا بالمدينة ، ومشاهد الأئمة : ، وفي المقبرة التي يكثر فيها الصالحون ، والشهداء ، لتناله بركتهم ، وكذا في البقاع الشريفة ، لأن موسى عليه السلام لمّا حضرته الوفاة ، سأل الله عزّ وجلّ أن يدنيه إلى الأرض المقدسة رمية بحجر ، قال النبي صلى الله عليه وآله : ( لو كنت ثمّ لأريتكم قبره عند الكثيب الأحمر ) (5).
ب ـ جمع الأقارب في الدفن حسن لأن النبي صلى الله عليه وآله لما دفن عثمان بن مظعون قال : ( أدفن إليه من مات من أهله ) (6) ولأنه أسهل لزيارتهم وأكثر للترحم عليه (7) ، وينبغي تقديم الأب ثم من يليه في السن والفضيلة إذا أمكن.
ج ـ ينبغي دفن الشهيد حيث قتل ، لأن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( ادفنوا القتلى في مصارعهم ) (8).
د ـ لو طلب بعض الورثة الدفن في المسبلة والبعض في الملك ، دفن في المسبلة لأنه أقلّ ضررا على الورثة ، فإن تشاحا في الكفن قدم قول من يكفنه من ملكه لأن فيه منة يتضرر بها الوارث.
هـ ـ لو أوصى بأن يدفن في داره كان من الثلث ، وقال أحمد : يدفن في المسبلة لئلا يضر بالورثة (9).
و ـ قال الشيخ : يستحب أن يكون للإنسان مقبرة ملك ، يدفن فيه أهله وأقاربه (10).
ز ـ لو تشاح اثنان في الدفن في المسبلة قدم أسبقهما كما لو تنازعا في مقاعد الأسواق ورحاب المساجد ، فإن تساويا أقرع.
__________________
(1) المغني 2 : 383.
(2) صحيح البخاري 2 : 128 ، الموطأ 1 : 232 ـ 30.
(3) دلائل النبوة للبيهقي : 7 ـ 259 ، طبقات ابن سعد 2 : 293 ، الخصائص الكبرى 2 : 278.
(4) سنن ابن ماجة 1 : 521 ذيل الحديث 1628 ، سنن الترمذي 3 : 338 ـ 1018 ، الموطأ 1 : 231 ـ 27 ، طبقات ابن سعد 2 : 292.
(5) صحيح البخاري 2 : 113.
(6) سنن أبي داود 3 : 212 ـ 3206 ، سنن البيهقي 3 : 412.
(7) كذا ، والصحيح : عليهم.
(8) سنن ابن ماجة 1 : 486 ـ 1516 ، موارد الظمآن : 196 ـ 774 و 775 نحوه.
(9) المغني 2 : 384.
(10) المبسوط للطوسي 1 : 188.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|