المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

GG Strain
17-6-2018
يولد مسار فسفات البنتوز الـ NADPH وفسفات الريبوز
11-8-2021
الخلاص بالبتر
1-6-2018
The Armstrong oscillator
16-5-2021
منطق اقتصاد وسائل الإعلام المرئية والمسموعة
31-5-2022
كم هو حجم المخ في الحشرات؟
21-1-2021


يوم يقوم الاشهاد - يومَ يقوم الروحُ والملائكة صفاً  
  
1512   12:51 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5, ص77-78.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

التعبيران المذكوران أعلاه يذكّران بجانب آخر من أبعاد ذلك اليوم العظيم (يوم القيامة )ويتركان أثراً اخلاقياً كبيراً لدى‏ الإنسان، ويشتملان على‏ مناجاة تستهوي القلب والروح.

في التعبير الأول يصف ذلك اليوم ب {وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}. (المؤمن/ 51)

و «أشهاد» : جمع‏ «شاهد» أو «شهيد» (مثل «أصحاب» التي هي جمع «صاحب»، و «اشراف» جمع «شريف») والأشهاد هنا هم شهود يوم القيامة، ويرى‏ بعض المفسرين أنّ المراد من الأشهاد هم فقط الملائكة الذين يراقبون الأعمال، ويرى‏ البعض الآخر أنّ المراد بهم الأنبياء عليهم السلام والمؤمنون جميعاً.

ويرى‏ آخرون أنّ المراد منهم جميع ما ذكر بالإضافة إلى‏ الجوارح التي تشهد على‏ أعمال الإنسان أيضاً، ولكن نظراً لوجود التعبير «يقوم» فإنّ هذا التفسير يبدو بعيد الاحتمال.

والتعبير ب «قيام» في مواردٍ كهذه هو بيان للوضع الخاص المتعارف عليه في ‏المحاكم وهو قيام الشهود عند الادلاء بشهادتهم؛ وذلك تأكيداً لجدّهم وحزمهم في أداء الشهادة واحتراماً لرسمية ووضع المحكمة.

على‏ أيّة حال فهو يومٌ لا يكفي فيه شاهد واحد فحسب بل يشهد فيه شهود كثيرون في تلك المحكمة العظمى‏، شهادة تكون مصدر عز وفخر للمؤمنين وتأتي بالخزي والذلة للمجرمين، شهادة تحيط بكل شي‏ء ولا يخفى‏ على‏ شهودها شي‏ء، شهادة لا يسع المجرمون انكارها أبداً وتكون مدعومة بالقرائن الكثيرة حتى‏ لا يبقى‏ أمامهم طريق إلّا التسليم والاذعان.

ومن هنا ينبغي الامعان في المعاني التي يحملها هذا الوصف عن القيامة وإلى‏ مدى‏ ما بلغت من التأثير والجذابية.

وفي الآية الثانية عبّر عن ذلك اليوم ب {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ والْمَلَائِكَةُ صَفاً}. (النبأ/ 38)

بما أنّ‏ «الصف» له معنىً مصدري ويستعمل في الجمع والمفرد على السواء، فقد رأى‏ جمع من المفسرين احتمال أن يكون المراد من الصف هو بيان صفوف مختلف الملائكة، أو المراد منه صفّان على‏ الأقل يستقر الروح في الصف الأول وفي الصف الثاني بقية الملائكة.

وفي الجواب عن ما هو المراد من «الروح» هنا؟ اختلفوا على أقوال عدّة بلغت الثمانية أقوال أو أكثر، ومن بين هذه التفاسير المشهورة :

1- الروح هو أحد ملائكة اللَّه المقربين، وهو أفضل من جميع الملائكة حتى‏ جبرائيل عليه السلام، وهو الذي كان يرافق الأنبياء والأئمة المعصومين عليهم السلام.

2- المراد به هو جبرائيل الأمين حامل وحي اللَّه.

3- المراد به هو أرواح الموتى‏، ولكن قبل إلحاقها بالأبدان.

4- المراد به هو مخلوق عظيم لا من صنف البشر ولا من صنف الملائكة.

5- المراد به هو القرآن المجيد، ومعنى‏ قيامه هو ظهور آثاره في مشهد المحشر.

وقد استُدل على كلٍ من هذه التفاسير المذكورة ببعض آيات القرآن.

مع أنّ للروح معانٍ مختلفة في مختلف آيات القرآن، وأكثر هذه التفاسير قرباً للصحة كما يبدو هو التفسير الأول، وقد ورد هذا التفسير صريحاً في بعض روايات المعصومين عليهم السلام.

فعن علي بن إبراهيم باسناده عن الإمام الصادق عليه السلام قال : «هو ملك أعظم من جبرائيل وميكائيل» «1».

وروي عن ابن عباس أيضاً بأنّه قال : أنّ النبي صلى الله عليه و آله قال : «الروح جند من جنود اللَّه ليسوا بملائكة لهم رؤوس وأيد وأرجل، ثم قرأ : {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً} قال : هؤلاء جند وهؤلاء جند» «2».

_________________________
(1) تفسير مجمع البيان، ج 10، ص 427.

(2) تفسير القرطبي، ج 10، ص 6777.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .