أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
256
التاريخ: 17-12-2015
635
التاريخ: 18-1-2016
357
التاريخ: 18-1-2016
341
|
ليلة القدر ليلة شريفة نطق بفضلها القرآن العزيز ، وهي أفضل ليالي السنة ، خصّ الله تعالى بها هذه الأمّة. ومعنى القدر الحكم.
قال ابن عباس : سمّيت ليلة القدر ، لأنّ الله تعالى يقدّر فيها ما يكون في تلك السنة من خير ومصيبة ورزق وغير ذلك (1).
روى العامة أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : ( من صام رمضان وقام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه ) (2).
ومن طريق الخاصة : قول الصادق عليه السلام : « ليلة القدر هي أول السنة وهي آخرها » (3).
و « أري رسول الله صلى الله عليه وآله ، في منامه بني أميّة يصعدون منبره من بعده يضلّون الناس عن الصراط القهقرى ، فأصبح كئيبا حزينا ، فهبط عليه جبرئيل فقال : يا رسول الله ما لي أراك كئيبا حزينا؟ قال : ( يا جبرئيل إنّي رأيت بني أميّة في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلّون الناس عن الصراط القهقري ) فقال : والذي بعثك بالحقّ إنّ هذا لشيء ما اطّلعت عليه ، ثم عرج إلى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها ، منها : {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ } [الشعراء: 205، 207] وأنزل عليه {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 1 - 3] جعل ليلة القدر لنبيّه صلى الله عليه وآله ، خيرا من ألف شهر من ملك بني أميّة » (4).
إذا عرفت هذا ، فإنّها باقية لم ترتفع إجماعا ، لما رواه العامة عن أبي ذر ، قال ، قلت : يا رسول الله ليلة القدر رفعت مع الأنبياء أو هي باقية إلى يوم القيامة؟ فقال : ( باقية إلى يوم القيامة ) قلت : في رمضان أو غيره؟ فقال ( في رمضان ) فقلت : في العشر الأول أو الثاني أو الأخير؟ فقال : ( في العشر الأخير ) (5).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام : « ليلة القدر تكون في كلّ عام ، لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن » (6).
إذا عرفت هذا ، فأكثر العلماء على أنّها في شهر رمضان (7).
وكان ابن مسعود يقول : من يقم الحول يصبها (8) ، يشير بذلك إلى أنّها في السنة كلّها.
ويستحب طلبها في جميع ليالي رمضان ، وفي العشر الآخر آكد ، وفي ليالي الوتر منه آكد.
روى العامّة أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : ( اطلبوها في العشر الأواخر في ثلاث بقين أو سبع بقين أو تسع بقين ) (9).
ومن طريق الخاصة : قول الصادق عليه السلام : « كان رسول الله صلى الله عليه وآله ، إذا دخل العشر الأواخر شدّ المئزر واجتنب النساء وأحيى الليل وتفرّغ للعبادة » (10).
وقد اختلف العلماء ، فقال أبيّ بن كعب وعبد الله بن عباس : هي ليلة سبع وعشرين (11).
وقال مالك : هي في العشر الأواخر ، وليس فيها تعيين (12).
وقال ابن عمر : إنّها ليلة ثلاث وعشرين (13).
وقال أبو حنيفة وأحمد : إنّها ليلة السابع والعشرين (14).
وميل الشافعي إلى أنّها ليلة الحادي والعشرين (15).
وأمّا علماؤنا ، فنقل الصدوق عن الصادق عليه السلام قال : « في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التقدير ، وفي ليلة إحدى وعشرين القضاء ، وفي ليلة ثلاث وعشرين إبرام ما يكون في السنة إلى مثلها ، ولله عزّ وجلّ أن يفعل ما يشاء في خلقه » (16).
__________________
(1) المغني 3 : 117 ، الشرح الكبير 3 : 116 ، تفسير القرطبي 20 : 130.
(2) صحيح مسلم 1 : 523 ـ 524 ـ 760 ، صحيح البخاري 3 : 33 ، سنن الترمذي 3 67 ـ 683 بتفاوت.
(3) الكافي 4 : 160 ـ 11 ، الفقيه 2 : 101 ـ 452.
(4) الكافي 4 : 159 ـ 10 ، التهذيب 3 : 59 ـ 202 ، والفقيه 2 : 101 ـ 453.
(5) أوردها ابنا قدامة في المغني 3 : 117 ، والشرح الكبير 3 : 116 ، وفي المستدرك ـ للحاكم ـ 1 : 437 نحوها.
(6) الكافي 4 : 158 ـ 7 ، والفقيه 2 : 101 ـ 454 ، وجملة « ليلة القدر تكون في كلّ عام » فيهما من كلام السائل.
(7) المغني والشرح الكبير 3 : 117 ، المجموع 6 : 450 و 459 ، وتفسير القرطبي 20 : 135.
(8) المغني والشرح الكبير 3 : 117 ، تفسير القرطبي 20 : 135.
(9) أوردها ابنا قدامة في المغني 3 : 118 ، والشرح الكبير 3 : 117. وبتفاوت في مصنّف ابن أبي شيبة 2 : 511 و 3 : 76 ، ومسند أحمد 3 : 71.
(10) الكافي 4 : 155 ـ 3 ، الفقيه 2 : 100 ـ 449.
(11) المغني والشرح الكبير 3 : 118 ، حلية العلماء 3 : 215 ، تفسير القرطبي 20 : 134 ـ 135 ، المنتقى ـ للباجي ـ 2 : 88.
(12) حلية العلماء 3 : 215 ، تفسير القرطبي 20 : 135.
(13) حلية العلماء 3 : 214 ، تفسير القرطبي 20 : 136.
(14) الشرح الكبير 3 : 118 ، وأما قول أبي حنيفة فلم نعثر عليه في مظانّه.
(15) المهذب للشيرازي 1 : 196 ، المجموع 6 : 449 ، حلية العلماء 3 : 214 ، تفسير القرطبي 20 : 135.
(16) الفقيه 2 : 100 ـ 101 ـ 451.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|