المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8186 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الدليل القاطع
17-5-2016
Estimate
13-2-2021
هاشم بن عتبة بن أبي وقاص
2-02-2015
معنى كلمة سكر‌
22-11-2015
عدم قياس كلام الله بكلام البشر
2023-08-30
Jean Charles de La Faille
13-1-2016


استحباب الدعاء لرائي الهلال  
  
275   08:29 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الحسن بن يوسف بن المطهر(العلامة الحلي)
الكتاب أو المصدر : تذكرة الفقهاء
الجزء والصفحة : ج6ص120-122
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / الفقه المقارن / كتاب الصوم / كيفية ثبوت الهلال /

يستحب لرائي الهلال الدعاء‌ ، لأنّه انتقال من زمان الى آخر ، فاستحبّ فيه الدعاء بطلب الخير فيه.

روى العامّة أنّ  النبي صلى الله عليه وآله ، كان يقول إذا رأى الهلال : ( الله أكبر ، اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، والتوفيق لما تحبّ وترضى ، ربّي وربّك الله ) (1).

ومن طريق الخاصة : قول  الباقر عليه السلام: « إنّ  رسول الله صلى الله عليه وآله ، كان إذا أهلّ شهر رمضان ، استقبل القبلة ، ورفع يديه ، وقال : اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، والعافية المجلّلة (2) ، والرزق الواسع ، ودفع الأسقام ، اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه ، اللهم سلّمه لنا ، وتسلّمه منّا ، وسلّمنا فيه » (3).

وكان أمير المؤمنين عليه السلام ، إذا أهلّ هلال رمضان أقبل الى القبلة ، وقال : « اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، والعافية المجلّلة ، اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه ، اللهم تقبّله لنا ، وتسلّمه منّا ، وسلّمنا فيه » (4).

وكان عليه السلام أيضا يقول : « إذا رأيت الهلال ، فلا تبرح وقل : اللهم إنّي أسألك خير هذا الشهر وفتحه ونوره ونصره وبركته وطهوره ورزقه ، أسألك خير ما فيه وخير ما بعده ، وأعوذ بك من شرّ ما فيه وشرّ ما بعده ، اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام، والبركة والتقوى ، والتوفيق لما تحبّ وترضى » (5).

وكان من قول أمير المؤمنين عليه السلام أيضا عند رؤية الهلال : « أيّها الخلق المطيع ، الدائب (6) السريع ، المتردّد في فلك التدوير، المتصرّف في منازل التقدير ، آمنت بمن نوّر بك الظلم ، وأضاء بك البهم ، وجعلك آية من آيات سلطانه ، وامتهنك (7) بالزيادة والنقصان والطلوع والأفول ، والإنارة والكسوف ، في كلّ ذلك أنت له مطيع ، والى إرادته سريع ، سبحانه ما أحسن‌ ما دبّر ، وأتقن ما صنع في ملكه ، وجعلك الله [ هلال ] شهر حادث لأمر حادث ، جعلك الله هلال أمن وأمان ، وسلامة وإسلام ، هلال أمن من العاهات ، وسلامة من السيّئات ، اللهم اجعلنا أهدى من طلع عليه ، وأزكى من نظر اليه ، وصلّ على محمد وآله ، وافعل بي كذا وكذا يا أرحم الراحمين » (8).

__________________

(1) سنن الدارمي 2 : 3 ـ 4 ، كنز العمّال 8 : 595 ـ 24309 نقلا عن تأريخ ابن عساكر ، المعجم الكبير للطبراني 12 : 356 ـ 13330 ، وأوردها ابنا قدامة في المغني 3 : 10 ، والشرح الكبير 3 : 5 ، وقالا : رواه الأثرم.

(2) جلّل الشي‌ء ، أي : عمّ. لسان العرب 11 : 118 « جلل ».

(3) الكافي 4 : 70 ـ 71 ـ 1 ، التهذيب 4 : 196 ـ 197 ـ 562.

(4) الكافي 4 : 73 ـ 74 ـ 4 ، التهذيب 4 : 197 ـ 563.

(5) الكافي 4 : 76 ـ 9 ، الفقيه 2 : 62 ـ 268 ، التهذيب : 197 ـ 564.

(6) الدأب : الجدّ في العمل. مجمع البحرين 2 : 54.

(7) وامتهنه ، أي : استعمله للمهنة. والمهنة : الخدمة. لسان العرب 13 : 424 و 425.

(8) الفقيه 2 : 63 ـ 270.


 

 




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.