أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016
243
التاريخ: 16-12-2015
302
التاريخ: 19-1-2016
215
التاريخ: 19-1-2016
239
|
يستحب التتابع في قضاء شهر رمضان وليس واجبا عند أكثر علمائنا (1) ـ وبه قال ابن عباس وأنس بن مالك وأبو هريرة ومجاهد وأبو قلابة وأهل المدينة والحسن البصري وسعيد بن المسيّب ومالك وأبو حنيفة والثوري والأوزاعي والشافعي وإسحاق (2) ـ لما رواه العامّة : أنّ النبي صلى الله عليه وآله ، قال في قضاء رمضان : ( إن شاء فرّق وإن شاء تابع ) (3).
وسئل رسول الله صلى الله عليه وآله ، عن تقطيع قضاء رمضان ، فقال عليه السلام : ( لو كان على أحدكم دين فقضاه من الدرهم والدرهمين حتى يقضي ما عليه من الدين هل كان ذلك قاضيا دينه؟ ) قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : ( فالله أحقّ بالعفو والتجاوز منكم ) (4).
ومن طريق الخاصة : قول الصادق عليه السلام : « إذا كان على الرجل شيء من صوم شهر رمضان فليقضه في أيّ الشهور شاء أيّاما متتابعة ، فإن لم يستطع فليقضه كيف شاء ، وليحص الأيّام ، فإن فرّق فحسن ، وإن تابع فحسن » (5).
وقال عليه السلام : « من أفطر شيئا من رمضان في عذر ، فإن قضاه متتابعا أفضل ، وإن قضاه متفرّقا فحسن » (6).
ولأنّ التتابع يشبه الأصل ، وينبغي المشابهة بين القضاء والأداء.
وقال بعض علمائنا : الأفضل التفريق (7) ، للفرق ، لأنّ الصادق عليه السلام ، سئل عن الرجل يكون عليه أيام من شهر رمضان كيف يقضيها؟ فقال : « إن كان عليه يومان فليفطر بينهما يوما ، وإن كان عليه خمسة فليفطر بينها أيّاما » (8).
والطريق ضعيف ، ويحمل على التخيير.
وقال بعض علمائنا : إن كان الذي فاته عشرة أيام أو ثمانية ، فليتابع بين ثمانية أو بين ستة ، ويفرّق الباقي(9).
وقال داود والنخعي والشعبي : إنّه يجب التتابع ـ ونقله العامّة عن علي عليه السلام ، وابن عمر ـ لقول النبي صلى الله عليه وآله : ( من كان عليه صوم شهر رمضان فليسرده ولا يقطعه ) (10) (11).
ويحمل على الاستحباب ، مع ضعفه ، فإنّه لم يذكره أهل السير ، وقد بيّنّا أنّ الأفضل التتابع.
وقال الطحاوي : التفريق والتتابع سواء (12) ، لأنّه لو أفطر يوما من شهر رمضان لم يستحب له إعادة جميعه، لزوال التفريق ، فكذا إذا أفطر جميعه.
وهو خطأ ، لأنّ فعله في وقته يقع أداء ، فإذا صامه ، لم يكن صوم الفرض ، فلم تستحب إعادته.
__________________
(1) منهم : الشيخ الطوسي في النهاية : 163 ، والمبسوط 1 : 287 ، وأبو الصلاح الحلبي في الكافي : 184 ، والقاضي ابن البراج في المهذب 1 : 203 ، وابن إدريس في السرائر : 93.
(2) المغني 3 : 91 ، الشرح الكبير 3 : 85 ، المهذب للشيرازي 1 : 194 ، المجموع 6 : 367 ، فتح العزيز 6 : 433 ـ 434 ، بدائع الصنائع 2 : 76.
(3) سنن الدار قطني 2 : 193 ـ 74.
(4) المغني 3 : 92 ، الشرح الكبير 3 : 85 ـ 86 نقلا عن الأثرم.
(5) التهذيب 4 : 274 ـ 829 ، الاستبصار 2 : 117 ـ 380 ، والكافي 4 : 120 ـ 121 ـ 4 ، والفقيه 2 : 95 ـ 427.
(6) الكافي 4 : 120 ـ 3 ، التهذيب 4 : 274 ـ 829 ، الاستبصار 2 : 117 ـ 381.
(7) كما في السرائر : 93.
(8) التهذيب 4 : 275 ـ 831 ، الاستبصار 2 : 118 ـ 383.
(9) الشيخ الطوسي في المبسوط 1 : 280 ـ 281.
(10) سنن الدار قطني 2 : 191 ـ 58 ، سنن البيهقي 4 : 259.
(11) المغني 3 : 91 ، الشرح الكبير 3 : 85 ، المجموع 6 : 367 ، فتح العزيز 6 : 434 ، حلية العلماء 3 : 208.
(12) المجموع 6 : 367 ، حلية العلماء 3 : 208.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|