المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأملاح في ماء الري
21-7-2016
معنى كلمة زكى
10-7-2021
ختمية، ورد الحصان، عوينة البقرة Alcea setosa
28-8-2019
الغروانيات Colloids (المحاليل الغروية)
2024-04-04
حكم الاستحاضة المتوسطة
27-12-2015
على من تجب صلاة الميت وواجباتها وكيفيتها
24-8-2017


إقامة القسط والعدل‏ من اهداف بعثة الانبياء.  
  
1412   09:50 مساءاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص13-14.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / النبوة /

قال تعالى : {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} (الحديد/ 25).

تمّت الإشارة في الآية بشكل عامّ إلى‏ أحد الأغراض الرئيسية من بعثة الأنبياء عليهم السلام ألا وهو إقامة العدالة الاجتماعية، وأنّ نزول الكتاب والميزان بمثابة المقدّمة لذلك، يقول تعالى : {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}.

لقد اشير في هذه الآية إلى‏ ثلاثة امور باعتبارها مقدّمة لإقامة العدل، وهي «البيّنات» التي تعني الأدلّة كما لا يخفى، والمشتملة على المعاجز والأدلّة العقليّة على أحقّية دعوة الأنبياء عليهم السلام وأخبار السابقين منهم، و «الكتاب» الذي يشير إلى‏ الكتب السماوية التي تحتوي على بيان المعارف والعقائد والأحكام والأخلاق، و «الميزان» الذي يعني القوانين المميّزة للخير من الشرّ والفضائل من الرذائل والحقّ من الباطل.

تمتّع أنبياء اللَّه عليهم السلام بهذه القوى الثلاث التي تمكّنهم من دفع البشريّة نحو إقرار العدالة، والملفت للنظر هنا هو عدم نسبة إقامة العدالة إلى‏ الأنبياء، بل التصريح بأنّ المجتمعات‏ البشرية تنشأ على نوع من التربية يدفعها بالنتيجة إلى‏ إقامة العدالة بنفسها! والمهمّ أيضاً هو ظهور هذه المسألة في المجتمع بصورة إراديّة لا قهرية.

والتعبير ب «الميزان» عن القوانين الإلهيّة إنّما هو لدورها المهمّ في المسائل الحقوقية المشابهة لدور الميزان في بيان وزن كلّ شي‏ء كما هو عليه، وإنهاء حالة الخلاف والنزاع القائمة، ونظراً لكون القوانين البشرية الوضعية صادرة من علم الإنسان الناقص فلا يمكن الإعتماد عليها ولا يمكنها أبداً تحقيق العدالة، بل ينحصر تحقّق هذا الأمر في القوانين الإلهيّة النابعة من علم اللَّه تعالى اللانهائي الذي لا يخالطه الخطأ والإشتباه، ذلك العلم الذي تنسجم معه النفس المؤمنة وتركن إليه.

ويوجد أيضاً فريق لا يبالي بأيّ من هذه الامور، بل نراه يضع كلّ شي‏ء تحت قدميه حفاظاً على مصالحه الشخصية، فلابدّ من مقاومة هؤلاء بقوّة السلاح، وما جملة «وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد» المتمّمة لهذه الآية إلّا إشارة إلى‏ هذا الفريق الذي لا يعرف سوى لغة السيف.

ومع أنّ البعض قد ذهب إلى‏ أنّ التعبير ب «أنزلنا» يعني مجي‏ء الحديد (الصخور الحديديّة) إلى‏ كرتنا الأرضية من الكواكب الاخرى‏، لكن تعبير أنزلنا يأتي أحياناً في غير الحديد أيضاً فمثلًا في أنواع الحيوانات كما ورد قوله تعالى‏ : {وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ...}. (الزمر/ 6)

وجاءت أيضاً للألبسة التي تغطّي بدن الإنسان حيث قال تعالى‏ : {يَا بَنِى آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِى سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (الاعراف/ 26).

تبيّن هذه الآية أنّ المراد منه هو الخلقة والإبداع الإلهي في نفس الأرض، ونزول هذه الموهبة الإلهيّة من مقام الربوبية الشامخ إلى‏ مقام الإنسان الداني، يعبر عنها بأنزلنا وبعثنا.

كما يُشاهد هذا التعبير أيضاً في المحاورات اليومية، فحينما تصدر أوامر أو تبعث هديّة من رئيس دولة مثلًا إلى‏ ما دونه يقال : إنّ هذه الأوامر أو الهديّة قد جاءت من المراتب العليا!

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .