أقرأ أيضاً
التاريخ: 5/11/2022
1399
التاريخ: 17-09-2014
1716
التاريخ: 28-09-2015
1365
التاريخ: 10-12-2015
2355
|
إنّ رسالة الأئمّة المعصومين عليهم السلام تشبه وتنسجم مع رسالة الأنبياء في الكثير من الحالات، سوى أنّ الوحي لا ينزل عليهم، ولم يضعوا الحجر الأساس للدين، بل واصلوا خط الأنبياء، من هنا فإنّ أكثر الصفات اللازمة فيهم تطابق صفات الأنبياء، ... (التفتوا إلى أنّ هذه الصفات جميعها طرحت في القرآن بشأن الأنبياء)، ولابدّ للقادة الالهيين والأئمّة المعصومين عليهم السلام بالإضافة إلى تمتعهم ب «العلم» و «العصمة» أن يتمتعوا بالصفات التالية :
1- الصدق : فلو لم تتوفر لديهم هذه الصفة لم يحصل الاطمئنان والثقة اللازم توفرها من أجل اقامة العلاقات المعنوية بين الأتباع والقادة.
2- الالتزام بالعهود والمواثيق : لأنّ جانباً عظيماً من دعوتهم يقوم على أساس الوعود التي يمنحونها للناس، فإن لم يكونوا «صادقي الوعد» تنهار ركائز ثقة العامة بهم.
3- الأمانة في المحافظة على الودائع والأحكام الإلهيّة وابلاغها : حيث إنّها تمثل إحدى دعائم الثقة والإعتماد.
4- المحبة والحرص الفائق تجاه الناس : فلو لم تتوفر هذه الميزة من المستحيل أن يبدي الناس تحملًا للعناء والمشقات في قيادة المجتمع- لاسيما الجهلة والمعاندون-.
5- الاخلاص والتجرد التام وقطع الأمل بكل أجر مادي وإلّا ستفقد الدعوة والقيادة جاذبيتها.
6- الاحسان والتفضل بحق الأصدقاء بل وحتى الأعداء : وهي من مظاهر رحمانية اللَّه ورحيميته وسبب في إقامة الارتباط المعنوي بين القيادة والقاعدة.
7- الشجاعة الفائقة وعدم الخشية إلّامن اللَّه تعالى التي تعد ميزة أساسية للذين «يبلغون رسالات اللَّه» في القرآن الكريم، لأنّها السر الحقيقي وراء النجاح، وبدونها لا يتقدم العمل في مجال القيادة.
8- التوكُّل المطلق على اللَّه : فغالباً ما يبقى القائد الرباني وحيداً فريداً ويعزله عن الآخرين الفساد الذي يسود البيئة، فلو لم يكن متوكِّلًا على اللَّه فمن المتعذر عليه مواصلة طريقه.
9- الرفق وحسن الخلق : الميزة الاخرى التي وردت في القرآن الكريم بشأن النبي صلى الله عليه و آله، وفي الحقيقة لابدّ لكل قائد إلهي (سواء كان نبياً أو إماماً) أن يتمتع بها، وإلّا فإنّ الخشونة والغلظة والاتصاف ب «فظ غليظ القلب» يؤدّي إلى تفرق الناس وعقم أهداف القائد الإلهي.
10- النجاح في الامتحانات القاسية : حيث يعتبر القرآن الكريم إعطاء منصب الإمامة لإبراهيم عليه السلام بسبب نجاحه في اجتياز الامتحان والإبتلاء وتحمله المشاق.
وفي واقع الأمر يجب على المعصومين أن يخرجوا من الامتحانات القاسية ظافرين، ليكونوا مؤهلين لقيادة المؤمنين جسماً وروحاً وظاهراً وباطناً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|