أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
![]()
التاريخ: 29-09-2015
![]()
التاريخ: 17/10/2022
![]()
التاريخ: 20-3-2022
![]() |
مقا- حجز : أصل واحد مطّرد القياس وهو الحول بين الشيئين، وذلك قولهم حجزت بين الرجلين، وذلك أن يمنع كلّ واحد منهما من صاحبه. وإنّما سمّيت الحجاز حجازا لأنّها حجزت بين نجد والسراة، وحجزة الإزار : معقده. وحجزة السراويل موضع التكّة، وهذا على التشبيه والتمثيل، كأنّه حجز بين الأعلى والأسفل.
مصبا- حجزت بين الشيئين حجزا : من باب قتل، فصلت، ويقال سمّي الحجاز حجازا : لأنّه فصل بين نجد والسراة وقيل بين الغور والشام وقيل لأنّه احتجز بالجبال. واحتجز الرجل بإزاره : شدّه في وسطه.
صحا- حجزه يحجزه : منعه، فانحجز، والمحاجزة : الممانعة.
الاشتقاق 514- والحاجز : فاعل من حجزت بين الشيئين، وكلّ شيئين فصلت بينهما فقد حجزتهما، وبه سمّيت الحجاز، لأنّها فصلت بين نجد وتهامة.
والتحقيق
أنّ الحجز قريب معناه من الحجر والحجب. والأصل الواحد فيه : هو الفاصل المانع بين الشيئين، وليس بمعنى المانع المطلق ولا بمعنى الفاصل المطلق، وله قيود ثلاثة.
وأمّا السراة والحجاز وتهامة ونجد : فالسراة سلسلة جبال ممتدّة من جنوب سيناء (و هو الشمال الغربيّ من جزيرة العرب) الى منتهى الجنوب الغربيّ من الجزيرة وهو أرض اليمن. فالجانب الغربيّ من تلك الجبال الواقع بساحل بحر الأحمر يسمّى بالتهامة، والجانب الشرقيّ منها الواقع في الارتفاعات المتعلّقة بتلك الجبال يسمّى بالنجد، وبلدة رياض فيها. وما وقع بين تهامة ونجد في أطراف تلك الجبال يسمّى بالحجاز.
و مكّة المكرّمة وجدّة من بلاد تهامة.
{أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا} [النمل : 61].
هذه الآية في مقام بيان النعم وتقدير المعيشة وإعداد وسائل الحياة للإنسان، ومنها جعل حاجز وفاصل بين البحرين كالجزيرة الواقعة بين البحر الأحمر وخليج عدن، ولو شاء اللّه لجعلهما متصلين وواحدا، فوجود هذه الفاصلة هو الموجب لتعيّش أهل جزيرة العرب فيها.
وأمّا الآية :
{هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا } [الفرقان : 53].
فهي في مقام بيان القدرة والعظمة له تعالى حتّى لا يختلط الماء الفرات بالملح الأجاج.
فالمناسب أن يعبّر في الأولى بالحاجز، وفي الثانية بالحجر والحفظ.
{ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} [الحاقة : 46، 47].
حتّى يكون فاصلا بيننا وبينه ومانعا عن أخذه وقطعه.
فظهر الفرق بين الحجر والحجز والمنع والفصل، ولا يخفى لطف التعبير.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|