المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16498 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الـجن والانس}
2024-05-27
بلعم بن باعوراء
2024-05-27
{واذ اخذ ربك من بني‏ آدم من ظهورهم ذريتهم}
2024-05-27
سبك نخت مدير بيت (آمون)
2024-05-27
نفر سخرو المشرف على خبز قاعة القربان.
2024-05-27
نخت الأمين على الأسلحة في السفينة الملكية (خع أم ماعت)
2024-05-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السحر لا يضاهي المعجزة  
  
2533   09:48 صباحاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 ,ص239-244
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

هنا يرد سؤال مهمّ كان قد تجسّد في كلمات العلماء منذ قديم الأيّام، وهو أنّه كثيراً ما يشاهد أنّ أشخاصاً حتّى من الكفّار قد نالوا قسطاً من خوارق العادات نتيجة للرياضات‏ الشاقّة ومقاومة ميول النفس والتمارين الصعبة للغاية، وبالخصوص بين مرتاضي الهند، وهناك نماذج مختلفة منها في كتب العلماء والصحف اليومية، وهي بكثرة بحيث لا يمكن إنكارها، بل إنّ أصعب الناس تصديقاً حينما يرى هذه المواقف يذعن بإمكان صدور الامور الخارقة للعادة من أفراد لا يمتّون للدين بصلة.

والآن يثار هذا السؤال : وهو أنّه كيف يمكننا التمييز بين خوارق العادات هذه وبين معجزات الأنبياء؟ ولو كان هناك تفاوتاً بينهما فما هو؟ ألا يحتمل أن تكون معجزة النبي من قبيل خوارق العادات لدى‏ المرتاضين أيضاً؟

الجواب : ينبغي أوّلًا تقديم تعريف مختصر عن «السحر» فهناك أبحاث موسّعة عن ماهية السحر وتاريخ ظهوره، إذ من الصعب تحديده بتأريخ معيّن، لكن يمكن القول : إنّ السحر يعني في الأصل كلّ أمر لا يعرف مصدره، ويطلقونه عادةً على الامور الخارقة للعادة التي تتمّ بطرق معيّنة، والهدف منه هو إغفال الناس وخداعهم.

كما ويتوسّلون أحياناً بالعوامل التلقينية أي إنّهم يعكسون أمام أنظار العوام مسائل لا حقيقة لها، بالتلقينات القويّة والمؤثّرة، ويستفيدون أحياناً من المهارة والخدعة، وهي ما يصطلح عليها ب «الشعوذة»، وهكذا يشغلون الناظر بأشياء معيّنة ثمّ يحرّكون الأشياء عن مواضعها بسرعة ومهارة بحيث لا يلتفت إليها الناظر بل يظنّها خرقاً للعادة.

كما ويستعينون أحياناً بالخواصّ الفيزيائية والكيميائية المجهولة لبعض الأجسام، أو الامور المرتبطة بكيفية صدور النور من زوايا مختلفة، بحيث يرى الناظر أمامه اموراً خارقة للعادة لا يعلم بأسرارها.

وأخيراً تلك الامور الخارقة للعادة عن طريق الإرتباط بالأرواح والإستعانة بالشياطين، وهذه كلّها تندرج تحت المفهوم اللغوي الجامع لكلمة «السحر».

كما يمكن اعتبار أعمال المرتاضين التي يؤدّونها عن طريق التمارين الشاقّة، وتمركز القوى الروحية والبدنية ضرباً من «السحر» أيضاً، وإن كانت تعدّ أحياناً خرقاً للعادة في قبال السحر. على أيّة حال فأداء هذه الامور من قبل البعض لا يمكن إنكاره، لكن الشي‏ء المهمّ هو الوقوف على مميّزات كلّ من «المعجزات» و «السحر وخرق المرتاضين للعادات»، ليتبيّن الفرق بينهما بالكامل.

وهنا نواجه بعض الاختلافات البارزة :

1- المعجزة مستندة على القوّة الإلهيّة في حين أنّ سحر السحرة وخرق المرتاضين للعادات ينبعان من القوّة البشرية، ولذا فالمعجزات عظيمة جدّاً وغير محدودة، بعكس السحر وخرق العادات المحدودين.

وبعبارة اخرى، فالسحرة والمرتاضون على استعداد لأداء تلك الامور التي تمرّنوا عليها لا غير، دون التي تقترح عليهم، ولم يحدث إلى‏ الآن أن عَبَّرَ السحرة أو المرتاضون عن استعدادهم لأداء ما يشير إليه الآخرون، وذلك لِتدُرّب كلّ واحد منهم على نوع معيّن.

صحيح أنّ الأنبياء عليهم السلام كانوا يبادرون إلى‏ إظهار المعجزات حتّى قبل أن يطالبهم بها الناس، (كالقرآن بالنسبة لنبي الإسلام صلى الله عليه و آله، ومعجزة عصا موسى ويده البيضاء، وإحياء المسيح للموتى) لكنّهم مع ذلك لم يعجزوا عن إجابة إقتراحات الامم عليهم، كمسألة شقّ القمر، أو رفع الفتن والبلايا عن الفراعنة، أو نزول مائدة سماوية للحواريين، وأمثال ذلك (طبعاً على شرط كون ذلك بدافع الكشف عن الحقيقة لا التعنّت).

ولذا نجد في قصّة موسى عليه السلام أنّ الفراعنة طلبوا منه مزيداً من الوقت لجمع السحرة وترتيب مقدّمات العمل، وذلك تحت عنوان : {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً} (طه/ 64). في حين أنّ موسى كان في غنىً عن مثل هذه المقدّمات، كما أنّه لم يطلب منهم اعطائه الفرصة للتفكير في كيفية مقاومة السحرة، حتّى بعد اطّلاعه على سحرهم، وذلك لاعتماده على القدرة الإلهيّة واعتماد السحرة على القدرة البشرية المحدودة.

ومن هنا فالخرق البشري للعادات قابل للمواجهة والمقابلة بالمثل، وبإمكان الآخرين الإتيان بمثله، ولنفس هذا السبب أيضاً لا يجرؤ من يأتي بهذا العمل على «التحدّي» أي الدعوة للمقابلة والإدّعاء بعجز الكلّ عن أداء ما يؤدّيه، في حين أنّ المعجزات كانت مرفقة بالتحدّي دائماً، وذلك لعجز أي إنسان عن الإتيان بمثلها أبداً (إعتماداً على القوّة البشرية)، فقد أمر اللَّه تعالى نبيّ الإسلام صلى الله عليه و آله أن يجيبهم بهذه الآية : {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ...} (الإسراء/ 88).

ومن هنا أيضاً فسرعان ما تقهر الخوارق البشرية أمام المعجزات، ولا يستطيع السحر الوقوف امام المعجزة أبداً لعجزه عنها، بالضبط كعجز أي إنسان عن الوقوف أمام الخالق.

المثال الواضح لهذه المسألة في القرآن الكريم قصّة موسى وفرعون، إذ إنّهم جمعوا كلّ السحرة من مختلف اصقاع مصر، وأخذوا قسطاً وافراً من الوقت لترتيب مقدّمات إبداء السحر، وقاموا برسم الخطط لذلك، لكنّهم ما لبثوا أن تقهقروا في لحظة واحدة أمام إعجاز موسى وأضحى سحرهم كسراب بقيعة.

2- نظراً لكون المعجزات من قبل اللَّه فهي غنية عن التدريب والتعليم الخاصّين، في حين أنّ السحر ورياضات المرتاضين مسبوقة دائماً بنوع من التدريب والتمارين المستمرّة، إلى‏ درجة أنّ التلميذ لو لم يتقن تعليمات استاذه لاحتمل عجزه عن أداء ذلك أمام الناس وافتضاحه في خاتمة المطاف.

وبعبارة اخرى يمكن للمعجزة أن تتحقّق في لحظة واحدة وبدون أيّة مقدّمات، في حين أنّ الخوارق الاخرى للعادات عبارة عن تلك الامور التدريجية التي تحصل الإحاطة بها والسيطرة عليها بمرور الأيّام، بل السنوات والتي لا يمكنها الظهور بشكل دفعي فجائي أبداً.

وقد تمّت الإشارة في قصّة موسى وفرعون إلى‏ هذه المسألة أيضاً، حيث يتّهم فرعون السحرة بكونهم تلامذة موسى عليه السلام، وأنّه استاذهم الذي أطلعهم على أسرار السحر : {إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِى عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ} (طه/ 71).

ومن هنا يحدث أحياناً أن يستغرق السحرة عدّة أشهر وسنين في تعليم تلاميذهم وتدريبهم.

3- أحوال صاحب المعجزة دليل على صدقه، الطريق الآخر لتمييز المعجزات عن خوارق العادات البشرية هو المقارنة بين حالات أصحابها، فأصحاب المعجزات مبعوثون من قبل اللَّه لهداية الناس، ولذا نراهم متّصفين بأوصاف تتناسب ودورهم هذا، في حين أنّ السحرة والكهنة والمرتاضين لا يهدفون إلى‏ هداية الناس، ولا يتكفّلون بمتابعة مثل هذه الأهداف، بل ينحصر هدفهم عادةً في واحد من الامور الثلاثة التالية :

1- إستغفال البسطاء من الناس.

2- كسب الشهرة بين عامّة الناس.

3- المكاسب المادّية التي تجنى عن طريق إشغال الناس وإلهائهم.

وحينما ينزل هذان الفريقان (الأنبياء، والسحرة وأمثالهم) إلى‏ الميدان لا يتمكّنون أبداً من كتمان امنياتهم وأهدافهم مدّة طويلة، بالضبط كما طلب السحرة وقبل نزولهم للميدان أجراً عظيماً من فرعون، وقد وافق على ذلك : {قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ* قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ}. (الأعراف/ 113- 114)

في حين أنّ الأنبياء يكرّرون دائماً القول : {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ} (الشعراء/ 109). (وقد ورد هذا التعبير في حقّ الكثير من الأنبياء في العديد من الآيات).

ووقوف السحرة في خدمة فرعون يكفي بنفسه للتمييز بين «السحر» و «المعجزة».

ولا يخفى أنّ حقيقة الإنسان لابدّ وأن تنعكس من خلال تصرّفاته، وإن أجاد في كتمان أفكاره وأهدافه.

خلاصة القول هي أنّ الوقوف على بدايات حياة أمثال هؤلاء الأشخاص وكيفية استفادتهم من خرقهم للعادات التي يؤدّونها، مع الأخذ بنظر الإعتبار مكانة أمثالهم بين مختلف شرائح المجتمع، بالإضافة إلى‏ نوعية تصرّفاتهم وأخلاقهم، يمكنها بمجموعها أن تكون دليلًا حسناً لتمييز «السحر» عن «المعجزة»، ومع غض النظر عن موارد الأخلاق الاخرى التي ذكرت، نجد أنّ من السهل تشخيص المعجزات عن السحر وبقيّة خوارق العادات من خلال هذا السبيل. وقد أشار القرآن إلى‏ هذه الحقيقة بتعابير دقيقة، إذ يقول في موضع : {قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَايُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} (يونس/ 81).

أجل فالسحرة أشخاص مفسدون ذوو أعمال باطلة، ومن الواضح أنّ أعمالًا كهذه لا يمكنها أبداً أن تكون لها حيثية إيجابية في المجتمع.

وفي موضع آخر حينما يخاطب اللَّه تعالى موسى يقول : {لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى} ثمّ يضيف : {وَأَلْقِ مَا فِى يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} (طه/ 68- 69).

نعم، فعمل الساحر مكر وخديعة، ولابدّ لميوله النفسية أن تتلاءم وعمله هذا، إنّهم أشخاص متقلّبون مخادعون، كما يسهل تشخيصهم بسرعة من خلال صفاتهم وتصرّفاتهم، في حين أنّ إخلاص وصدق وصفاء الأنبياء عليهم السلام دليل مقرون بإعجازهم أضفى عليهم المزيد من الجلاء والوضوح‏ «1».

_________________________
(1) ورد نظير هذا المعنى في سورة يونس الآية 77.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .