المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظريات التعلم / الدرس الأول
2024-12-19
العدد الأمثل من نباتات الرز بوحدة المساحة
2024-12-19
طرق العلاج والوقاية من الجُبن
2024-12-19
دوافع الجُبُن
2024-12-19
الآثار السلبية للجُبن في حركة الحياة الفردية والاجتماعية
2024-12-19
الخوف المعقول وغير المعقول
2024-12-19

الشرط المعفي من المسؤولية العقدية
13-1-2019
الأقاليم الصحراوية
2024-09-15
المكونات الفعالة للفستق
2023-12-07
مصادر القاعدة الشرعية التي تحكم الميراث
7-5-2017
شرف علم الأخلاق بشرف موضوعه وغايته
23-8-2016
الحلبة (Fenugreek) Trigonella foenum-graecum
1-9-2022


نبوءة اهل الكتاب لن يضروا المسلمين بشي‏ء  
  
1531   09:11 صباحاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص230- 232
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز الغيبي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-01-2015 990
التاريخ: 27-01-2015 1146
التاريخ: 8-10-2014 1106
التاريخ: 18-11-2020 9130

قال تعالى : {لَنْ يَضُرُّوكُم الَّا اذًى وَانْ يُقَاتِلُوكُم يُوَلُّوكُم الادبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (آل عمران/ 111) .

{ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِلَّةُ ايْنَ مَا ثُقِفُوا الَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ} (آل عمران/ 112) .

في  هذين الآيتين من هذا البحث نلاحظ تنبؤات مهمّة :

1- «إنّ أهل الكتاب لن يتمكنوا أن يلحقوا بكم ضررا ذا بال ويهددوا وجود الإسلام والمسلمين بالخطر لأنّ اضرارهم طفيفة وغير مؤثرة» {لَنْ يَضرُّوكُم الَّا اذىً}.

إنّ كلمة «أذىً» وان شملت على‏ حد قول «الراغب» في «المفردات» كل ما يلحق الضرر بروح الإنسان وجسمه ومتعلقاته لكنه نظرا إلى‏ أنّها وردت بصيغة الاستثناء من جملة «لن يضروكم»، ومجيئها بصيغة النكرة أيضاً، دلّ ذلك على‏ أنّ المقصود منها هي الاضرار الجزئية سواء كانت مبادرة بشكل كلام جارح، أو بشكل حركات استفزازية سطحية.

ولا تتأتى هذه النبوءة المستقبلية الصريحة إلّامن طريق الوحي نظراً إلى‏ القوة العسكرية الهائلة التي كان يتمتع بها أهل الكتاب وبالأخص اليهود، وإلى‏ حالة الضعف التي يعانى منها المسلمون من الناحية الظاهرية.

2- ثم يقول تعالى‏ : إنّ هؤلاء سيكون نصيبهم الفشل والاندحار والفرار متى ما قاتلوكم وأثبتوا وجودهم في ميدان النزال : {وَانْ يُقَاتِلُوكُم يُوَلُّوكُم الادْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ}.

إنّ هذا التنبؤ عن أنّ مصير اليهود وسائر أهل الكتاب هو الفشل والتراجع في كل حرب تقع بينهم وبين أصحاب النبي صلى الله عليه و آله لم يكن بالشي‏ء اليسير ولا يتأتى‏ هذا التنبوء من الطرق العادية أيضاً.

3- إنّ هؤلاء اليهود لن يصمدوا بحال من الأحوال، وأينما وجدوا كُتِبَ عليهم الذل والهوان إلّا بالارتباط باللَّه (وإعادة النظر في سلوكهم الخاطي‏ء)، أو الارتباط بالناس والتبعية لهذا وذاك : {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِلّةُ ايْنَ مَا ثُقِفُوا الَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ}.

وتحققت هذه الوعود والبشائر السماوية الثلاثة في عصر النبي كما ذكر التاريخ الإسلامي، وبالأخص أنّ اليهود في الحجاز وهم «بني قريظة»، و «بني النضير»، و «بني قينقاع»، و «يهود خيبر»، و «بني المصطلق»، قد خسروا الجولة في نهاية الأمر، وتواروا عن مسرح الحياة بعدما قاموا به من انتهاكات كثيرة، وتحركات مثيرة ضد الإسلام، هذا وإن لم يرد التصريح بذكر اليهود في الآيات السابقة، لكن يستفاد من القرائن الموجودة في هذه الآية والآيات المشابهة لها (كالآية 61 من سورة البقرة التي ذكر فيها اسم اليهود صريحاً).

إنّ هاتين الآيتين ناظرتان إلى‏ اليهود، وبالأخص بالنسبة لما جاء في الآية الأخيرة من أنّ هؤلاء إنّما يستطيعون أن يمسحوا عن جبينهم وصمة الذل في صورتين :

الاولى‏ : في صورة «الرجوع إلى‏ اللَّه، وترك العصيان، والذنب، والفساد في الأرض»، ولا يتمّ ذلك (إلّا بحبل من اللَّه).

والثانية : في صورة «إتباع الناس والاتكال على‏ الآخرين»، (وحبل من الناس).

وهذه الآية تشير إلى‏ نفس الظاهرة المشهورة في حياة اليهود إلى‏ يومنا هذا، وتاريخهم يفصح إمّا عن حالة الضياع والتشرد والذل، وإمّا عن حالة التبعية والانقياد للقوى الاخرى‏، وتسخير الذات في خدمة مقاصدهم السيئة، (وتشاهد الحالة الاولى في العصر الأخير في عهد النازيين والحالة الاخرى‏ في يومنا هذا).

وبالرغم ممّا ذكره المفسرون من احتمالات متعددة لتفسير «حبل من اللَّه وحبل من الناس» إلّا أنّ ما تقدم ذكره آنفاً هو الأنسب ظاهراً، ويمكن الأخذ ببعض تفاسير هؤلاء بعنوان مصداق لهذا المفهوم الكلي ...




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .