أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2015
301
التاريخ: 12-1-2016
422
التاريخ: 12-1-2016
321
التاريخ: 1-12-2015
348
|
التشهد واجب في كل ثنائية مرة في آخرها، ومرتين في الثلاثية بعد الثانية والثالثة، والرباعية بعد الثانية والرابعة، عند علمائنا أجمع - وبه قال الليث بن سعد، وإسحاق، وأبو ثور، وداود، وأحمد في رواية(1) - لان النبي صلى الله عليه وآله فعل ذلك وداوم عليه، وكذا الصحابة والائمة عليهم السلام، وأمر به النبي صلى الله عليه وآله في حديث ابن عباس(2)، والامر للوجوب، وسجد ابن عباس لما نسيه(3)، وعن ابن مسعود: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله التشهد في وسط الصلاة وآخرها(4).
ومن طريق الخاصة ما رواه البزنطي: " التشهد تشهدان في الثانية، والرابعة "(5).
وقال الشافعي: الاول سنة، وكذا الجلوس فيه - وبه قال مالك، وأبو حنيفة، وأحمد في رواية - لأنه يسقط بالسهو فأشبه السنن(6).وهو ممنوع لقول الصادق عليه السلام وقد سئل عن الرجل ينسى التشهد، قال: " يرجع فيتشهد "(7).
وأوجب الشافعي التشهد الاخير، وهو الذي يتعقبه التسليم، سواء كانت الصلاة ثنائية، أو ثلاثية، أو رباعية - وبه قال عمر، وابنه، وأبو مسعود البدري، والحسن البصري، وأحمد كما قلناه(8) - لان ابن مسعود قال: كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد: السلام على الله قبل عباده، السلام على جبرئيل وميكائيل، السلام على فلان، فقال النبي صلى الله عليه وآله: (لا تقولو: السلام على الله فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله، إلى آخره)(9) ولأنه ذكر قدر به ركن من أركان الصلاة فكان واجبا كالقراءة.
وقال مالك، و أبو حنيفة، والثوري: إنه غير واجب كالأول(10)، إلا أن أبا حنيفة يقول: الجلوس في الثاني قدر التشهد واجب(11)، لان النبي صلى الله عليه وآله لم يعلمه الاعرابي(12)، و لأنه أحد التشهدين فلم يكن واجبا كالأول. ونمنع عدم تعليم التشهد، أو أنه كان يعرفه، أو كان قبل فرضه. ونمنع عدم وجوب الاول، وقد سبق، وأيضا الفرق: أن محله غير واجب عندهم، والثاني قدر به ركن.
_______________
(1)المغني1: 606،المجموع3: 450 و 462، عمدة القارئ 6: 107 و 115، نيل الاوطار 2: 304.
(2) سنن البيهقي 2: 140، صحيح مسلم 1: 302 / 403.
(3) حكاه المحقق في المعتبر: 187، وانظر أيضا المغني 1: 607.
(4) مسند أحمد 1: 459.
(5) أوردها عن الجامع البزنطي المحقق في المعتبر: 187.
(6) المجموع 3: 449 و 450، فتح العزيز 3: 493 - 494، المنتقى للباجي 1: 168، عمدة القارئ 6: 106، المغني 1: 606.
(7) التهذيب 2: 158 / 622، الاستبصار 1: 363 / 1376.
(8) المجموع 3: 462، فتح العزيز 3: 503، المغني 1: 613، الشرح الكبير 1: 643، نيل الاوطار 2: 314.
(9) صحيح البخاري 1: 212، سنن ابن ماجة 1: 290 / 899، سنن الدار قطني 1: 350 / 4، سنن البيهقي 2: 138.
(10) المغني 1: 613، الشرح الكبير 1: 634، حلية العلماء 2: 107، الشرح الصغير 1: 116، المنتقى للباجي 1: 168، نيل الاوطار 2: 314.
(11) الهداية للمرغيناني 1: 46، حلية العلماء 2: 107، المغني 1: 613، الشرح الكبير 1: 634.
(12) انظر: سنن الترمذي 2: 100 - 102 / 302، سنن النسائي 3: 59 - 60.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|