المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13

نهر بارانا
23-3-2018
الأنسجة البرانشيمية Parenchyma
23-2-2017
المقومات الجغرافية لصناعة السياحة في المغرب- التضاريس - الأراضي الساحلية المنخفضة
26-4-2022
كيف يمكن لشارب الخمر ان يتخلص منها؟
2023-12-22
فريق ادارة الأزمات
26-8-2022
سر تشريع الصلاة
2023-03-27


العشق الحسينيّ وسرّ خلوده.  
  
3756   09:51 صباحاً   التاريخ: 2015-11-28
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

حينما ترمقُ العينُ للحظةٍ الحشودَ المليونية الزاحفة من كلّ حدبٍ وصوب نحو قبلة الأحرار وكعبة الثوّار كربلاء المقدّسة يتبادر الى الذهن سؤال، كيف خرجت هذه الحشود؟ وكيف توحّدت بمسيرها عاشقةً درب الحسين(عليه السلام) مجسّدة الشعار الذي رُفِعَ بوجه الطواغيت على مرّ العصور (لو قطّعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفاً سيدي يا حسين).

فها هي الملايين في مسيرتها الحسينيّة الخالدة تقصد من كلّ فجٍّ عميق محراب سيد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) لتجديد العهد بالمضيّ قُدُماً في طريق الخلود الذي خطّه لأتباعه وشيعته(عليه السلام)، فما سرّ هذا العشق؟ وما هي درجاته؟ لعلّ المتأمّل بهذه المعاني يجد الإجابة عنها وهو يسير في طريق الإمام الحسين(عليه السلام) قاصداً زيارته ونيل رضا الله عزّوجلّ، لأنّه سيجد ألواناً من العشق يقف اللسان عاجزاً عن وصفها، رجال تركوا أعمالهم وصارت خدمة الزائرين هي شغلهم الشاغل، نساءٌ تركن بيوتهنّ وعوائلهنّ وأطفالهنّ وصارت خدمةُ الموكب هي عوائلها، شيوخٌ وأطفال الكلّ يجمعهم طريقٌ واحد وهو طريق كربلاء، كيف لا يكون هذا العشقُ متجذّراً في نفوس محبّيه وقد فدى الإمام الحسين نفسه وأهل بيته الأطهار وهو يراهم صرعى مجزّرين في سبيل الحقّ والوقوف أمام الطغاة لنشر كلمة الإسلام الصحيح بعد محاولة بني أميّة الأجلاف تحريف منهج الإسلام ومبادئه.

لقد أراد الله تبارك وتعالى للإمام الحسين(عليه السلام) أن يهزم الموت في عقر داره, فأصبح الحسين(عليه السلام) مثلاً يستدلّ به على إنسانية الإنسان وكرامته في الدنيا والآخرة، وترنيمة عشق تردّدها قلوب العاشقين فكانت ثورته(عليه السلام) مدوّيةً، وأصبحت نهراً يروي كلّ ظامئ للحرية والكرامة, رغم أنّه مات عطشاناً فهو لم يشرب من كأس الخلود بل منه الخلود صار ينهل, ويرتوي من أنهار وأسرار العشق الحسينيّ الخالد.

كذب الموتُ فالحسينُ مخلَّدْ *** كلّما أخلَقَ الزمانُ تجدّدْ