تحرير مقدمة الخبر العمياء

تتيح المقدمة العمياء للمحرر الدخول إلى صلب الخبر دون أن يكون مضطرا إلى حشو الفقرة الأولى من المقدمة بمعلومات كثيرة. وإذا كان الهدف من المقدمة هو إعلام القارئ وإثارة اهتمامه بالحدث، فإن تحقيق هذا الهدف يبدو صعبا في عصر تتزايد فيه عوامل التشتت التي يمكن أن تصرف القارئ عن قراءة الخبر. وتشير الدراسات التي أجريت على القراء أن غالبيتهم ينصرفون بسرعة عن قراءة الأخبار التى تكون مقدماتها مزدحمة بالتفاصيل أو طويلة.

وتقوم فكرة المقدمة العمياء علي:

1- قصر الفقرة الأولى من المقدمة على معلومات أساسية قليلة.

2- إضافة فقرة ثانية للمقدمة تتضمن بعض التفاصيل التي لم تشملها الفقرة الأولي.

وبذلك تتكون المقدمة العمياء من فقرتين الأولى جزئية مختصرة والثانية مفصلة بعض الشيء.

لقي طفل مصرعه تحت عجلات سيارة مسرعة أمام باب منزله في دبي أمس.

نقل الطفل الذي يدعي عبد الله محمد ويبلغ من العمر 4 سنوات من مكان الحادث في منطقة الراشدية بدبي إلى المستشفي الأمريكي بدبي وتوفي بعد لحظات من وصوله إليها.

ويتضح من المثال السابق أن التفاصيل التي قد لا تهم القارئ جاءت في الفقرة الثانية مثل اسم الطفل وعمره والمكان الذي وقع فيه الحادث والمستشفي التي نقل إليها.

وعلي هذا يمكن تأجيل ذكر الاسم والعمر إذا كان اسم الشخص غير مألوف بالنسبة للقراء والعكس صحيح. ففي حالة الأسماء المألوفة يجب أن يتم ذكر الاسم في الفقرة الأولى من المقدمة.

وتتميز المقدمة العمياء بما يلي:

- تقديم الفكرة الرئيسية في الخبر بوضوح وسرعة.

- مناسبتها للأخبار التي يكون محور الاهتمام فيها الحدث نفسه وليس الأشخاص المشاركين فيه.