أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-04-23
![]()
التاريخ: 17-3-2022
![]()
التاريخ: 2025-03-19
![]()
التاريخ: 1-1-2016
![]() |
التغيرات التي تطرأ على ذبذبة شمالي الأطلسي (الموجبة والسالبة) تؤثر تأثيراً كبيراً على مجمل الأحوال المناخية والبحرية لمناطق واسعة من نصف الارض الشمالي. فخلال الوجه الموجب لذبذبة شمالي الأطلسي يزداد كل من المنخفض الايسلندي والمرتفع الأزوري قوة بشكل غير اعتيادي) مما ينعكس ذلك على قوة الغربيات ناقلة الهواء الدافئ البحري فوق غالبية أوربا بالمقابل فإن رياح شمالية قوية تحمل هواء بارد باتجاه كرينلند وشمال شرقي كندا خافضة بذلك درجة حرارة اليابسة ودرجة حرارة سطح البحر شمال غربي الأطلسي مع حصول تغيرات في درجات الحرارة في شمالي أفريقيا والشرق الأوسط (الاتجاه نحو البرودة) . بالإضافة إلى حصول انخفاض في التساقط ضمن كل من جرينلند والجزء القطبي من كندا وفي وسط وجنوبي أوربا واقليم البحر المتوسط وأجزاء من الشرق الأوسط. مع حصول زيادة في التساقط (فوق المعدل) ضمن النطاق الممتد من ايسلندا إلى الدول الاسكندنافية.
أما بالنسبة للوجه السالب لذبذبة شمالي الأطلسي فإن كل من المرتفع الأزوري والمنخفض الأيسلندي يتعرضان للضعف مما ينعكس ذلك على ضعف الغربيات مع هبوب رياح دافئة شمال كرينلند. وبشكل عام تسود أحوال جوية. ومناخية مغايرة للوجه الموجب أثناء سيادة الوجه السالب لذبذبة شمالي الأطلسي.
ان السبب الرئيسي في حدوث هذه التغيرات المناخية الواسعة هـو انـه خلال الوجه الموجب لذبذبة شمالي الأطلسي يتعمق كل من المرتفع الازوري والمنخفض الأيسلندي بشكل كبير مما يؤدي الى قوة الغربيات السطحية وبالتالي يزداد التيار النفاث قوة لينحرف بشكل كبير شمالا ناقلا المنخفضات الجوية شمالا معه ينتج عن ذلك ارتفاع كميات التساقط في شمالي أوربا وانخفاضه في جنوبي أوربا والبحر المتوسط أما خلال الوجه السالب لذبذبة شمالي الأطلسي يحدث ضعف في المرتفع الازوري والمنخفض الأيسلندي بشكل كبير مما يؤدي الى خمول الغربيات السطحية وبالتالي ينسحب التيار النفاث جنوبا ساحبا بذلك المنخفضات الجوية معه نحو جنوبي أوربا، ينتج عن ذلك ارتفاع كميات التساقط في جنوبي أوربا وانخفاضه في شمالي أوربا.
هذه بعض التغيرات التي تنتج عن ذبذبة شمالي الأطلسي إذ أثبتت العديد من الدراسات ان غالبية التغيرات التي حدثت ضمن العروض الوسطى. والعليا لنصف الأرض الشمالي سواء على اليابسة أو الماء يعود سببها إلى ذبذبة شمالي الأطلسي. وبشكل عام يمكن إجمال هذه التغيرات كالآتي:
1- الشتاءات المعتدلة فوق أوربا وآسيا، مقابل الشتاءات القاسية فوق شرقي كندا وشمال غربي الأطلسي.
2- التغيرات الإقليمية الواضحة في الأنماط المطرية الناتجة عن تقدم ثلاجات شمالي أوربا مقابل انسحاب الثلاجات الالبية.
3- التغيرات في الغطاء ان الجليدية فوق بحار كل من لبرادور وكرين لند والقارة القطبية الشمالية.
4- الانخفاض الواضح في معدل الضغط الجوي لمستوى سطح البحر فوق القارة القطبية الشمالية والتغيرات الحاصلة في الخصائص الطبيعية Physical لمياه القطب الشمالي.
5- التغيرات في عملية انتقال المياه ما بين بحر لبرادور وبحر كرينلند.
6- انخفاض درجة حرارة طبقة الستراتوسفير Stratospheric فوق القطب الشمالي مع المخفاض نسبة الأوزون الجوي هناك.
7- التغيرات في إنتاج الهائمات البحرية Zooplankton وتوزيع المجاميع السمكية، والتغيرات في طول مواسم النمو فوق أوربا.
وخلال السنوات الأخيرة ظهرت العديد من الدراسات التي ربطت بين ذبذبة شمالي الأطلسي وبين مظاهر عديدة مثل إنتاج القمح ورطوبة التربة والأمطار والأوزون الجوي وتغيرات درجة حرارة سطح البحروتوصلت هذه الدراسات إلى نتائج قوية جداً، أثبتت ان الذبذبات التي تطرأ على شمال الأطلسي تمثل المفتاح لفهم العديد من المظاهر المختلفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
James W. Hurrell, and Others, An overview of the North Atlantic Oscillation, op. cit., P.17.
Nile Chr. Stenseth, and Others, Studying climate effects on ecology through the use of climate indices: The North Atlantic Oscillation, El Nino Southern Oscillation and beyond, The Royal Society of London : 270, 2003, P.3.
3F.J. Doblas-Reyes, V. Paran, D.B. Stephenson, The skill of multi-model seasonal forecasts of the winter time North Atlantic Oscillation, Journal of Climate Dynamics, Volume 21, Number 5-6, 2003, P.501.
|
|
دراسة تكشف "مفاجأة" غير سارة تتعلق ببدائل السكر
|
|
|
|
|
أدوات لا تتركها أبدًا في سيارتك خلال الصيف!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تؤكد الحاجة لفنّ الخطابة في مواجهة تأثيرات الخطابات الإعلامية المعاصرة
|
|
|