أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-04-2015
7835
التاريخ: 22-12-2014
1612
التاريخ: 24-04-2015
1670
التاريخ: 13-10-2014
1944
|
أنّ تسلّم الصحابة لقيادة المسلمين فكريّاً لم يتمّ على أساس التمييز بين رفاق النبي (صلّى الله عليه وآله) الذين أخلصوا له ولرسالته ، وبين الآخرين الذين لم يكونوا قد انفعلوا بدرجةٍ كافيةٍ برسالة الإسلام وامتزجوا بها روحيّاً.
وكان لهذا التوجيه الخاطئ نتائجه الكثيرة في الثقافة الإسلامية بشكلٍ عام ، ولم تسلم المعرفة التفسيرية من مضاعفاته وآثاره ، فتعرّضت ثقافة القرآن الكريم للتّزوير والتشويه بقصد الاستفادة السياسية أو الشخصية.
ويلاحظ الباحث في المعرفة التفسيرية لذلك العصر مواقف كثيرة كانت تتّسم بهذا الاتجاه الخاص ، وتحقّق أغراضاً وأهدافاً معيّنة.
وهناك شواهد كثيرة تشير إلى اتهام أولئك الأبطال الذين اشتروا آيات الله بأثمان قليلة ، فراحوا يخدمون جهاتٍ معيّنةً سياسيّةً أو شخصيّة ، ويتقاضون أجر ذلك منصباً زائلاً أو ذهباً رنّاناً.
ولعلّ من أبرز هذه الشواهد هو ما نفهمه حين نقارن بين ما يذكره علماء القرآن في شأن المفسّرين من الصحابة؛ حيث يذكرون: أنّ عليّاً (عليه السلام) من أكثر الصحابة تفسيراً للقرآن ، وأنّ أبا هريرة من أقلّهم تفسيراً (1)... وبين ما يذكر في كتب التفسير (الصحيحة!) حيث نجد ما يُروى عن أبي هريرة أكثر ممّا يُروى عن عليٍّ (عليه السلام) (2).
ولا شكّ أنّ هذه المفارقة ذات الدلالة على الظروف السياسية التي منعت من الرواية عن عليٍّ (عليه السلام) ودفعت الناس للأخذ من أبي هريرة ، الأمر الذي سمح لهؤلاء نسبة ما يقولونه إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) والقرآن الكريم.
_________________
(1) الإتقان 2 : 187 ـ 189.
(2) قارن ما ذكرناه ، بالروايات المذكورة عن عليٍّ (عليه السلام) وأبي هريرة من كتابَي التفسير للبخاري والترمذي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|