أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-04-16
![]()
التاريخ: 2-6-2021
![]()
التاريخ: 2023-05-28
![]()
التاريخ: 28-11-2020
![]() |
المعايير الخاصة بالسياسة التحريرية للوسيلة الإعلامية
لا تكفي القيم الخبرية وتوافرها في خبر ما للحكم بصلاحية الخبر للنشر أو للإذاعة. إذ تتدخل عوامل أخرى كثيرة في الحكم على صلاحية الخبر للنشر أو للإذاعة.
ومن أهم هذه العوامل السياسة التحريرية التي تسير عليها الوسيلة الإعلامية في انتقاء الأخبار ونشرها وتتمثل هذه السياسة في:
1- طبيعة جمهور الصحيفة:
إذ يتم انتقاء الأخبار الصالحة للنشر وفقاً لاهتمامات القراء المتوقعين، إذ تستهدف الصحيفة في المقام الأول إرضاء قارئها فما يصلح للنشر في صحيفة زراعية تتوجه إلى جمهور متخصص قد لا يصلح للنشر في صحيفة عامة أو في صحيفة رياضية أو في صحيفة فنية حتى لو توافرت فيه كل القيم الخبرية.
وتميل الصحف عادة إلى إرضاء قرائها إلى حد بعيد خاصة إذا كانت لدى الصحيفة معلومات موثقة عن طبيعة جمهورها وسماته الديموجرافية التي تشمل العمر - الدخل - مكان الإقامة – الجنس... الخ.
2- سياسة الدولة التي تصدر فيها الصحيفة:
فالصحيفة المملوكة للدولة تحرص على نشر الأخبار الداخلية والخارجية التي تتوافق مع سياسة الحكومة، والصحيفة غير المملوكة للدولة تحرص هي الأخرى أن لا يتعارض ما تنشره من أخبار دولية مع السياسة الخارجية للدولة.
وعلى سبيل المثال فإن الخلاف المصري - السوداني الحالي يدفع الصحف المصرية على التركيز على أخبار انتصارات القوات الجنوبية الانفصالية وأخبار المعارضة السودانية وتقديمها على أخبار القوات الحكومية والأخبار الإيجابية عن الحكومة السودانية.
وفي عهد الرئيس السادات كانت الصحف لا تنشر عن ليبيا ورئيسها سوى الأخبار السلبية. وفي الحرب العراقية - الإيرانية كان ما تنشره الصحف يمثل فقط وجهة النظر العراقية وتغير الحال إلى النقيض في حرب تحرير الكويت.
ويعني هذا أن السياسة الخارجية للدولة تؤثر على اختيارات الصحيفة للأخبار تأثيراً واضحاً.
3- المساحة المخصصة للأخبار:
يؤثر الحيز المتروك للأخبار في الصحيفة سلباً في اختيار الأخبار ونشرها وطريقة عرضها. فهو يؤثر سلبا عندما يكون الحيز المخصص أكبر من الأخبار الواردة للصحيفة، ولذلك تضطر إلى نشر أخبار لا تتوافر فيها قيم خبرية أساسية، أو تلجأ إلى مط الأخبار وإطالتها أو الإضافة إليها.
كما قد يؤثر هذا العامل أيضاً عندما يكون الحيز المخصص أقل من الأخبار الواردة للصحيفة، فتضطر الجريدة إلى التفضيل بين الأخبار واستبعاد أخبار كانت تستحق النشر.
وهناك وسائل عديدة تلجأ إليها الصحف للتخلص من الحيز الزائد، ولعل أهمها نشر الصور وزيادة عدد وحجم العناوين وإضافة مواد أخرى غير خبرية إلى الصفحة الإخبارية ونشر أكبر عدد من الأخبار القصيرة والموضوعات المتوسطة.
أما ضيق الحيز، فإن العلاج الناجح له هو زيادة المساحة المخصصة للأخبار، أو حذف بعض المواد غير الخبرية الموجودة على الصفحة مثل المقالات أو الأعمدة أو الإعلانات واختصار، العناوين واختصار الصور واختصار الأخبار بحذف الفقرات الأقل أهمية من الخبر.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|