المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

محمد بن جابر بن عباس النجفي ( ... ـ حياً حدود 1050 هـ)
4-7-2016
Amperes experiments
2-1-2017
وظائف كلام الصورة
21/11/2022
قلل الاختلافات
2024-04-05
هل ولد الزنا كغيره من الاشخاص مرهون بعمله ؟ أم انه لابدّ أن يدخل النار ؟
2023-05-16
(Aspartate transcarbamoylase (AT Case
2025-04-09


الأطعمة المحرمة  
  
67   10:00 صباحاً   التاريخ: 2025-04-07
المؤلف : السيد حسين نجيب محمد
الكتاب أو المصدر : الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص193ــ208
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-27 1097
التاريخ: 2025-02-13 279
التاريخ: 2025-01-19 390
التاريخ: 2024-03-01 1202

وقد عُدّ من الأطعمة المحرّمة أموراً عديدة يجمعها قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 3].

وقوله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام: 145].

أ ـ الميتة:

الميتة من الحيوان هي التي تموت من غير ذبح شرعي.

ومن مصاديقها:

1ـ المخنقة وهي: الحيوان الذي يموت خنقاً.

2- الموقوذة وهي: الحيوان الذي يُضرب حَتَّى الموت.

3ـ المتردية وهي: الحيوانات التي تقع من مكان عال ثم تموت.

4ـ النطيحة وهي: الحيوانات التي تموت بنطحة من حيوان آخر.

5ـ وما أكل السبع وهو اللحم الذي يتركه السبع بعد تمزيقه وأكل قسم منه.

والحكمة في تحريم الميتة هي ان الدم بعد فقدان الحياة يصبح بحكم تركيبة من أصلح الأوساط لنمو الجراثيم فإذا بقي في الحيوان فإنَّه يؤدي إلى التعفن والتسمم وبالتالي سيؤدي أكله إلى الأضرار الصحية الكثيرة.

سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) لماذا حرم الله الميتة؟ فقال: ((قد جمُد فيها الدم وتراجع إلى بدنها فلحمها ثقيل غير مري))(1).

وعنه (عليه السلام): ((أما الميتة فإنَّه لا يدنو منها أحد ولا يأكلها إلا ضعف بدنه ونحل جسمه ووهنت قوته وانقطع نسله، ولا يموت أكل الميتة إلا فجأة))(2).

الذبح على الطريقة الإسلامية

ذكر الله تعالى في كتابه وجوب ذكر الله تعالى عند ذبح الحيوانات فقال تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} [الأنعام: 121].

فإذا لم يُذكر الله تعالى حرم أكل الذبيحة.

قد يُقال: ما الحكمة في وجوب ذكر الله تعالى؟

الجواب: ثبت في التجارب العلمية أنَّ للكلام الصادر من الإنسان أثر إيجابي أو سلبي على الواقع الخارجي، فإن كان الكلام مشتملاً على ذكر الله تعالى فإنَّه يترك أثراً إيجابياً على الآخرين وذكرنا هذا الموضوع بالتفصيل في كتابنا ((النظام الصحي)) - يقول الأطباء: المعروف إنَّ الغنم والجمل لا يقاومان عند ذبحهما ولا يستجمعان خوفاً كبيراً في الانفعال الباطني بعكس البقر، فالبقر يقاوم كثيراً عند ذبحه فيستجمع الصلابة والاستنفار والخوف والألم.. فعندما نأكل لحم البقر فإنَّنا نأكل هذه الانفعالات التي عاشها الحيوان عند الذبح وهنا يأتي دور ذكر اسم الله تعالى فهو تمهيد وتهدأة تصل إلى روح الحيوان - الذي خُلق من أجل الإنسان - فيقبل هذا العمل وينسجم معه فلا تنتقل انفعالاته إلى الإنسان، ولعلَّ الذكر يساهم في إزالة الآثار السلبية الناجمة ـ النفسية والجسدية - الناجمة عن الذبح فمن المعروف أنَّ اسم الله تعالى يغلب كل شيء، ويطهر كل نجس ويصلح كل فاسد ويشفي كل مريض..

جاء في كتاب ((النُّور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين)) أنَّ الشيطان لما همَّ بإغواء النبي أيوب (عليه السلام)، كان الإخفاق نصيبه في كل حيلة يعتمدها حتى تنبه إلى طريقة تمكنه من إغواء النبي (عليه السلام) وهي إطعامه بلقمة من الحرام لأنَّ الطعام المحرم يطفئ نور الإيمان في قلب الإنسان فتمهد حلكة قلبه السبيل أمام الشيطان لاستغفاله كما يشاء.

ولتحقيق مأربه المريب هذا، ظهر ذات يوم بمظهر طبيب لرحمة زوجة النبي أيوب (عليه السلام) وهي تشق طريقها نحو الصحراء تاركة المدينة وراء ظهرها. سأل الشيطان رحمة لماذا تقصد الصحراء وقد حان العصر.

أجابت رحمة وهي في غفلة من أنه الشيطان يريد استغلالها في سبيل إغواء النبي أيوب (عليه السلام): لي في ناحية من هذه الصحراء زوج مريض، أذهب إليه لئلا يبات الليل وحيداً.

أخذ الشيطان يسأل رحمة عن مرض زوجها وهل أنَّه يشعر بكذا وكذا من الأعراض وتجيب رحمة بالإيجاب وقد نالتها الدهشة لحذاقة هذا الطبيب الذي شخص كافة أعراض المرض قبل أن يرى المريض.

بعد هنيهة، أردف الشيطان: أنَّ معالجة زوجك بسيطة ميسورة للغاية يكفيك أن تذبحي نعجة دون ذكر اسم الله عليها وتطعمي زوجك المريض من لحمها فسينال الشفاء تواً بعد أن يتناول من ذلك اللحم.

قررت رحمة تنفيذ ما أوصاها بها الشيطان، إلا أنَّها أرادت إخبار زوجها لتستأذنه في أمر إعداد النعجة.

استفز نبأ اللقاء بين رحمة والطبيب النبي أيوب (عليه السلام)، فقال لها ينبهها: ألا تعلمين أنَّ ذبح الحيوانات دون ذكر اسم الله عليها والتناول من لحوم مثل هذه الحيوانات حرام. إنَّه الشيطان أراد أن يذيقني طعاماً من الحرام بهذه الوسيلة ليتمكن من إغوائي ويحقق بذلك أمله. ثم استطرد (عليه السلام): يا رحمة لن آذن لك بالمبيت معي لليلة أخرى. إنني أخاف أن يذيقني الشيطان طعاماً من الحرام عن طريقك فيغلبني على أمري.

أمر النبي أيوب (عليه السلام) زوجته بالعودة إلى المدينة في اليوم ذاته. ولما حل الظلام شكا همه ووحدته لربّه فأمره الله أن يضرب الأرض بقدميه فوراً لينبثق منها ينبوع يغتسل بمائه وينال الشفاء العاجل بذلك. لم يبق لجراحه التي أصابته إثر مرضه أثر في جسمه وأعاد له الله سبحانه وتعالى ما فقده أضعافاً مضاعفة(3).

التكبير على اللحوم قبل ذبحها يشهرها من الجراثيم(4)

تناقلت أربع وكالات أنباء نتائج بحث علمي، قام به ثلاثون باحثاً سورياً، حيث توصلوا إلى نتيجة أثارت اهتمام الناس في سوريا والخارج.

وفي التفصيل أنَّ الأبحاث التي استمرت ثلاث سنوات، أدت إلى نتائج تفوق الوصف والخيال في هذا المجال. فقد أثبتت التجارب المخبرية أن اللحم غير المسمّى والمكبر عليه يمتلئ بمستعمرات الجراثيم والدماء المحتقنة فيما اللحم المُسمَّى والمكبر عليه خال منها.

البداية مع الأستاذ عبد القادر الديراني: إنَّ عدم إدراك الناس في وقتنا هذا، للحكمة العظيمة المنطوية وراء ذكر اسم الله على الذبائح، أدى إلى إهمالهم وعزوفهم عن التسمية والتكبير عند القيام بعمليات ذبح الأنعام والطيور، مما دفعني إلى تقديم هذا الموضوع بأسلوب أكاديمي علمي يبين أهمية وخطورة هذا الموضوع على المجتمع الإنساني. ويأتي عملي هذا بناءً على ما شرحه أستاذي العلامة الكبير محمد أمين شيخو في دروسه القرآنية التي كان يلقيها علينا، والتي خطت في كتابه (تأويل القرآن العظيم)... وهكذا، قمت بمراجعة أبرز العلماء والأطباء المتخصصين في هذا المجال، وتم الاتفاق على إجراء بحث شامل يستوفي الأمر كلياً.

* إنَّ التسمية وكذلك التكبير يعتبران عملين دينيين. فما الذي دفعك لأن تظن أن لهما فوائد صحية. وما هي الآيات التي تحض على ذكر اسم الله على الذبائح وما هي شروحها في هذا المجال؟

كان العلامة يقول لنا، كلَّما مرَّت آية تحض على ذكر اسم الله على الأنعام والطيور عند ذبحها: ((إنَّ الذبيحة التي لا يذكر اسم الله عليها، يبقى دمها فيها ولا تخلو من الميكروبات)).

لقد أكد الله تعالى على أهمية أمر التسمية والتكبير في ثماني آيات قرآنية منها: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} [الأنعام: 121]، {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ} [الأنعام: 118]، {وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ} [الأنعام: 138]، ... {فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ} [الحج: 36].

كذلك هناك الكثير من الأحاديث الواردة عن السيرة النبوية حول هذا الموضوع، كالحديث الذي رواه مسلم: ((ضحى رسول الله (صلى الله عليه وآله): بكبشين أملحين أقرنين ورأيته يذبحهما بيده، واضعاً قدمه على صفاحهما، وسمّى وكبر)) وأيضاً حديث: ((إذا سميتم فكبروا)). هذان الحديثان مصادقان لآيات التكبير بالقرآن على الذبائح.

النتائج المفاجئة:

* د. نبيل الشريف.. كيف تعاملتم، بداية، مع هذا الأمر خصوصاً من وجهة النظر العلمية؟

في البداية، تعامل طاقم البحث مع الموضوع بشيء من البرود والتردد، إذ لم يكن يخطر في بال أحد أن يكون للتكبير على الذبائح، وهو موضوع ديني بحت، أثر طبي بالغ الأهمية أيضاً، ما إن بدأت النتائج الأولية بالظهور، حتى ذهل فريق البحث لما رأى، وبدأ يتعامل مع الموضوع بالجدية والاهتمام اللذين يستحقهما. وواقع الأمر أنَّ سيل المفاجآت لم يتوقف طيلة فترة البحث والدراسة. لقد كان لهذه الكلمة أثر إعجازي مهول بدا من خلال العقامة الجرثومية للحوم التي ذكر اسم الله عليها أثناء الذبح، وخلو نسيجها من الدماء، بعكس اللحوم التي لم يذكر اسم الله عليها عند الذبح، التي كانت تعج بمستعمرات الجراثيم وتغصُّ بالدماء.

* علمياً، كيف توصلتم إلى نتائج أبحاثكم عن أثر التكبير على الذبائح.

لقد قمنا بإجراء دراسة جرثومية على عينات عديدة من لحوم العجول والخرفان والطيور المذبوحة مع ذكر اسم الله وبدون ذلك.. فقد تم نقع هذه العينات لمدة ساعة في محلول مطهر 10٪، ثم قمنا بزراعتها في محلول مستنبت من (الثيوغليكولات).. وبعد أربع وعشرين ساعة من الحضن في محمّ جاف بحرارة 37 درجة، نقلت أجزاء مناسبة إلى متنبتات صلبة من الغراء المغذي والغراء بالدم ووسط EMB وتركت في المحم لمدة 48 ساعة، هذه العملية أظهرت النتائج الواضحة التالية:

أولاً: عيانياً (للرؤية العادية): بدا لون اللحم المكبر عليه زهرياً فاتحاً، بينما كان لون اللحم غير المكبر عليه أحمر قاتماً يميل إلى الزرقة.

ثانياً: جرثومياً: أثر دراسة العينات جرثومياً، لوحظ ما يلي:

أ ـ في العينات المكبّر عليها: لم يلاحظ على كل أنواع اللحوم المكبّر عليها أي نمو جرثومي إطلاقاً، وبدا وسط (الثيوغليكولات) عقيماً ورائقاً. وبعد 48 ساعة كانت أطباق ((الغراء المغذي))، والغراء بالدم، EMB خالية تماماً من أي نمو جرثومي.

ب - العينات غير المكبر عليها: بدا وسط الاستنبات الثيوغليكولات معكراً جداً مما يدلُّ على نمو جرثومي كبير. وبعد 48 ساعة من النقل على الأوساط التشخيصية، تبين لنا: نمو غزير من المكورات العنقودية والحالة للدم بصورة خاصة ومن المكورات العقدية الحالة للدم أيضاً، ومن مكورات أخرى عديدة ولاحظنا على وسط EMB، نمواً كبيراً للجراثيم سلبية الغرام مثل العصيات الكولونية والمشبهة بالكولونية، في حين بدا على الغراء المغذي نمو جرثومي غزير أيضاً.

ثالثاً: نسيجياً: لوحظ وجود عدد أكبر من الكريات البيض الالتهابية في النسيج العضلي وعدد أكبر من الكريات الحمراء في الأوعية الدموية، وذلك في العينات غير المكبر عليها، بينما خلت نسج لحوم الذبائح المكبر عليها تقريباً من هذه الكريات الدموية.

عودة للعهد:

أستاذ عبد القادر.. كيف لكلمة معنوية مثل «الله أكبر» تذكر أثناء ذبح الحيوان، أن تعطي هذه النتائج والمنعكسات المادية المتجلية في نقاء وعقامة لحم الذبيحة؟

منذ الأزل، وعندما عرض الله تعالى حمل الأمانة على الأنفس كلها فأشفقت منها، لم يتصد لحملها إلا فئة واحدة غامرت مغامرة عظيمة، وعاهدت ربها على أن لا تنقطع عنه لحظة واحدة. وقد قبل ربها عهدها وميثاقها ووعدها بجنة الخلد إن هي وفت بعهدها. وإلى ذلك العرض وذاك العهد، يشير القرآن الكريم: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ} [الأحزاب: 72]. عندها، قبل هذا الكون بمن فيه من المخلوقات، أن يكون خادماً للإنسان..، تسير بمعاملتك لها ضمن ما شرعه لك. ومن هذه المخلوقات، الأنعام والطيور التي اختارت أن تقدم جسدها أضحية لهذا الإنسان الكريم الذي تصدى لحمل الأمانة. أمام هذه التضحية العظيمة وعرفاناً بالجميل، لا بدَّ لهذا الإنسان أن يقابل الإحسان بالإحسان، فيذكر لها اسم ربها عند الذبح ليمنحها قفزة تسمو بها من نعيمها النفسي التي كانت عليه في دنياها إلى نعيم أرقى وأبقى بعد أن أدت وظيفتها، وقامت بما آلت على نفسها تنفيذه. قال تعالى: { لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} [الحج: 34]. فعندما تنزع الذبيحة ثوبها الوظيفي وينكشف الغطاء عنها، تغدو كلها أسماع وأذواق وأبصار.. لقد أصبحت في عالم كن فيكون.. فبلحظة، وبمجرد التفاتها، تعقل أية لغة ينطق بها الذابح.. إنَّ تعليم الله تعالى لها في تلك اللحظة، غير ذاك التعليم وهي في جسدها. إن تحولها لله تعالى لحظة النزاع والموت يجعلها تفقه أية لغة، ومع كلمة (بسم الله)، و«الله أكبر» تطير نفسها شعاعاً لبارئها وهي فرحة مغتبطة بالنظر إلى خالق الجمال ومبدعه راضية بما يغدق عليها من إنعاماته وإكراماته، مرضية بما قدمت من جسدها أضحية لهذا الإنسان المكرم. إنَّها ترتج رجاً بما غمرت به من بحور النُّور الإلهي المشرق الموفق المغدق، فتنعكس هذه الرجة الحبية على جسدها، فيتدفق دمها غزيراً ويفرُّ معه عن جسدها كل أذى.

قبل التكبير وبعده:

دكتور فايز الطوخي.. بصفتك مديراً لأحد المسالخ. هل ثمة فروقات لاحظتها في التعامل مع الحيوان قبل التكبير وبعد أن بدأتم بالتكبير في المسلخ الذي تشرف عليه؟

إنِّي أعمل في أحد أكبر المسالخ في سوريا.. وما إن ظهرت نتائج الأبحاث، حتى بادرت إلى تطبيقها في المسلخ الذي أشرف عليه.. وكم كانت دهشتي ودهشة العمال والفنيين كبيرة من وضوح الفوارق بين قبل وبعد.. لقد كنا نعاني الكثير لإدخال الحيوانات إلى صالة الذبح بالشدّ تارة وبكثرة العمال تارةً أُخرى.. ولكن المفاجأة الكبيرة، بعد تطبيق التكبير في المسلخ إن قود الحيوانات إلى صالة الذبح، أصبح يتم بكل سهولة هذا غير الجو الخانق المفعم بالقسوة والرهبة الذي كان يسود المسلخ فزالت مظاهره، بعد التكبير، وحل محلها الفرح والسرور.

أمراض عدم التكبير

دكتور فؤاد نعمة.. كيف يؤثر بقاء الدم والجراثيم في لحوم الذبائح التي لم يذكر اسم الله عليها على صحة الإنسان سلباً. ولماذا؟

إنَّ هيجان واختلاج أعضاء وعضلات الحيوان اللذين يولدهما ذكر اسم الله عند الذبح يكفل اعتصار أكبر كمية من الدماء من جسد الذبيحة. أما في حال عدم التكبير على الذبيحة، فإنَّ نسبة كبيرة من هذا الدم تبقى في جسدها، مما يسمح لكثير من الجراثيم الممرضة الانتهازية الموجودة في جسم الحيوان بشكل مسبق (مثل المكورات العنقودية أو العقدية أو عصيات القيح الأزرق أو الكولونيات)، بالنمو والتكاثر بشكل غير طبيعي. فإذا تناول المستهلك هذه اللحوم، فإنَّها تعبر الغشاء المخاطي للمعدة وتدخل إلى جميع أعضاء الجسم. إنَّ هذه الفوعة الكبيرة من الزيفانات (سموم الجراثيم) قد تسبب نخراً في العضلة القلبية والتهاباً في شغاف القلب، وتحدث انتانات دموية شديدة قد تصل نسبة الوفيات فيها إلى 20% كما تؤدي إلى انسمامات غذائية عديدة. ولبعض هذه الجراثيم قدرة على حلّ الدم وإحداث سمية في الكريات البيضاء التي تقوم بالدفاع عن الجسم.

دكتور أنور العمر.. هل يكفل تجميد اللحوم أو تعريضها لدرجات حرارة عالية القضاء على الجراثيم والعوامل الممرضة؟

إنَّ الكثير من الجراثيم الممرضة تفرز دفانات سامة تقاوم الحرارة، وبالتالي، فإنَّ عملية طهي اللحوم لا تفيد في القضاء عليها. كما أن بعض الجراثيم تحتفظ بقوتها حتى لو تعرضت للتجميد أو التبريد؛ إذ عند عودتها إلى درجات الحرارة الطبيعية، تعود الجراثيم إلى نشاطها، فتتكاثر وتنمو وتنتج السموم.

الطعام الحلال:

عبد القادر.. هناك من يقول إنَّه لا داعي لذكر اسم الله على الذبيحة عند الذبح، ولكن يكفي عند الطعام التسمية فيقولون (سمِّ وكل).. فما رأيك؟

نحن كأمة إسلامية، علمنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند الأكل والشرب، وليس عند ذلك فقط، بل تمتد لمباشرة كل أمر، وهو ما لا اختلاف فيه، والحكمة منه، تذكير النفس بنعم الله حتى ينشأ بها الحمد والحب له تعالى. وهذا طريق من طرق الإيمان المطلوب من كل إنسان أن يسلكه. لكنه تعالى، حرَّم ما لم يذكر عليه اسم الله {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام: 121] ولو كان بحسب الادعاء الوارد (سمِّ وكل)، لما وردت الآيات بهذه الصيغة بل لأمرنا الله تعالى بذكر اسمه على ما نأكل ولا داعي لهذ النهي فكلمة {لم يُذكر} [الانعام:121] بالزمن الماضي؛ أي عند الذبح والذاكر بصيغة المبني للمجهول، أي الذي قام بالذبح.

دكتور فايز الحكيم.. ما هي الملاحظات التي توفرت للفريق الطبي أثناء جولاتكم في المسالخ؟

في إحدى الجولات التي قام بها طاقم البحث الطبي إلى أحد مسالخ الطيور، فوجئ برؤية منظر تقشعر له الأبدان.. فهم لا يكتفون بعدم ذكر اسم الله عند ذبح الطيور بل يكدسونها في براميل بعضها فوق بعض، فتموت بالاختناق قبل أن تموت من جراء عملية الذبح. وآخرون يذبحون الحيوانات وهي مكبلة الأيدي والأرجل، مما يعيق حركتها تماماً، فلا تتمكن من اعتصار الدماء التي في جسدها.

ما كانت ردة فعل الناس على هذا الموضوع؟

ما إن ظهرت نتائج أبحاثنا وأذيعت على الناس، حتى أقبلوا على ذكر اسم الله على الذبائح في الفترة نفسها، كان يغزو سوريا، مرض يصيب الفراريج ويشبه الطاعون يقال له «نيوكاسل».. فجأة، اختفى هذا المرض، واختفت معه الإصابات حتى أننا حاولنا العثور على حالة مرضية واحدة لاستخدامها في مجال المقارنة بين الفروج المكبر عليه وذلك المذبوح بلا تكبير لنتمكن من دراسة تأثير التكبير عليه، فلم نعثر على أثر.

هل من كلمة أخيرة؟

أحب أن أوجه دعوة للعودة إلى الحق، فالعود أحمد والرجوع إلى التكبير خير من التمادي بالأذى، وما كان أمر الله لنا بالتكبير على الذبائح في كتبه المقدَّسة، إلا وصية حبية حرصاً على صحتنا وصحة أبنائنا النفسية والجسمية». انتهى الحوار.

لقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن ذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية هي أفضل طريقة صحية ومفيدة، حيث أن عملية الذبح التي تتم بقطع الأوردة الرئيسية في الرقبة مع المحافظة على بعض الأوردة والشرايين وعدم فصل الرأس عن الجسد أثناء الذبح، تضمن خروج أكبر كمية من الدم، لاتصال المخ مع القلب مِمَّا يُعطى الفرصة لكميات كبيرة من الدم للخروج من جسم الحيوان المذبوح.

أما إذا كانت عملية الذبح خلاف هذه الطريقة فإنَّها تؤدي إلى صدمة عنيفة للحيوان (نتيجة عدم ضخ الدم بأمر من المخ) يتبعها تجمد الدم في العروق والجسم مع ترسب حامض (البوليك) في لحم الحيوان المصدوم(5).

ب – الدم:

وهو المادة المعروفة التي بها قوام حياة الحيوان والإنسان، والمراد منه المسفوح، لقوله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام: 145]. وهو الذي كان أهل الجاهلية يجعلونه في الأماء ويشوونه ويأكلونه ومنه الطحال، وقد حرمه الإسلام لأنه مرتع للجراثيم فمنه تتولد ومنه تنتشر، حيث تتكاثر فيه بسرعة هائلة لا يوازيه فيها إلا الحليب، وتناوله يؤدي إلى أضرار تصيب الكبد والمعدة والأمعاء وترسب في الكلى، كما يؤدي إلى قساوة القلب في الإنسان ويجعله عرضة لارتكاب جرائم السرقة والقتل(6)، وإلى هذه الناحية أشار الإمام الصادق (عليه السلام) بقوله تعالى: ((وأما الدم فإنَّه يورث الكلب، وقسوة القلب، وقلة الرأفة والرحمة))(7).

ج - لحم الخنزير:

حرم الدين الإسلامي تناول لحم الخنزير قبل أكثر من 1400 سنة وها هو العلم الحديث يكتشف حكمة التحريم الديني والتي منها:

أنَّه يؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان، وقد قام الدكتور (ريكفيك) الألماني بتجارب على الحيوانات فلاحظ أنَّ الَّتي أطعمت بلحم خنزير قد أُصيبت بالسرطان وخاصة سرطان الجلد(8).

كما أنه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين المُسبب للجلطة القلبية وذلك لما يحويه من نسبة عالية من الكولسترول، وإلى أمراض الكبد، وتورمات الأكزما المصحوبة بالحكة المؤلمة، والتهاب الرئة المزمن، والتهاب المفاصل(9).

وفي الخنزير ديدان شريطية ويبلغ طولها (2 - 3) متر تصيب الإنسان إذا تناول لحم الخنزير غير المطبوخ جيداً وتُسبب له اضطرابات في الجهاز الهضمي مع ضعف عام ونحول وإصفرار الوجه، وفيه «الدودة الحلزونية ويبلغ طولها (3 - 5) ملم وتصيب الإنسان عند تناوله للحمه الغير المطهو جيداً وتُسبب في تخديش والتهاب جدار المعدة بسبب مهاجمة أنثى الدودة الشعرية لجدار المعدة مسببة أعراضاً شبيهة بحالة التسمم الغذائي وأعراض أخرى كالأوجاع في العضلات.

إضافة إلى ذلك فإنَّ الخنزير حيوان قذر يأكل النجاسات والقاذورات والجيف، وقلبه ميت، وعديم الغيرة على أنثاه وبناته وآكل لحمه يُصاب بعدم الغيرة على عرضه، ولهذا نجد انتشار الزنا بشكل أوسع في المجتمعات التي ينتشر فيها أكل لحم الخنزير.

د ـ الحيوانات المفترسة:

عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه كتب لمحمد بن سنان: ((حرم سباع الطير والوحش كلها لأكلها من الجيف ولحوم الناس والعذرة وما أشبه ذلك...))(10).

يقول الأطباء: إنّ الحيوانات المفترسة آكلة للحوم وهو الغذاء الوحيد لها، ولمّا كانت الحيوانات تصاب بأمراض فإن نسبة انتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان نسبة عالية جداً وهذا بخلاف الحيوانات التي تأكل النبات فقط.

هـ - الطحال والغدد المتكونة في اللحم:

عن الإمام علي (عليه السلام) أنّه قال: ((لا تأكلوا الطحال فإنه بيت الدم الفاسد، واتقوا الغدد من اللحم فإنّه يحرّك عرق الجذام).

والطحال هو العضو الذي ينظف الدم من كروياته الهرمة والتالفة، إما بحكم موتها أو انتهاء أمدها، ولذا عبر عنه الإمام (عليه السلام) بأنه ((بيت الدم الفاسد)).

أما الغدد فهي التي تدافع عن الجسم ضد الميكروبات لذلك فإنّها تتضخم عند حصول الغزو الميكروبي وبالتالي فإنها قابلة لأن تكون محلاً للجراثيم والميكروبات.

من هنا ندرك الحكمة من حرمة الطحال والغدد. والله أعلم.

و - أكل الخبائث والمضرّات:

فكل ما يستخبثه طبع الإنسان ويضرّ به ضرراً بالغاً فهو محرم كتناول السّم وكالنجاسات والحشرات ونحوها.

وقال تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].

عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): ((كل شيء يكون فيه المضرّة على الإنسان في بدنه وقوته فحرام أكله إلا في حال الضرورة))(11).

________________________

(1) علم الطب والصحة: ص 132.

(2) علل الشرائع: ص 484.

(3) مفاسد الحرام: ص 74.

(4) مقال مقتطف من مجلة الطب العربي، مجلة طبية اجتماعية شهرية، الناشرون لتوزيع الصحف والمطبوعات، بیروت 2003، العدد98، ص54 ــ60، بتصرف.

(5) القرآن والطب الحديث: ص 117.

(6) القرآن والطب الحديث: 118.

(7) مواهب الرحمن: ج 10، ص 377.

(8) علم الطب والصحة: ص 125.

(9) المصدر نفسه ص128.

(10) علل الشرائع ص 482.

(11) تحف العقول: ص 337. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.