أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/9/2022
![]()
التاريخ: 7/9/2022
![]()
التاريخ: 13/9/2022
![]()
التاريخ: 2025-01-11
![]() |
إن العوامل التي تسهم في تحديد درجة ونوعية التجوية كثيرة ومتنوعة، وبالتالي فإنها سوف تحدد نوعية التجوية فيما إذا كانت فيزيائية أو كيميائية وهذا ما يترتب عليه أيضا اختلاف في نواتج التجوية من مكان لآخر وسوف نتطرق إلى هذه العوامل بشكل مختصر:
1ـ الطبقة الصخرية.
تتركب الصخور من معادن متباينة وكل معدن يختلف عن الآخر في درجة تأثير بالتجوية ولذلك فان الصخور التي تتكون من معادن مقاومة للتجوية مثل الكرانيت الذي لا يتحلل بسهولة على عكس الصخور التي تتألف من معادن قابلة للتجوية مثل الحجر الجيري.
2- البنية Structure.
تتميز الصخور النارية بوجود الفواصل Joints، بينما تتميز الصخور الرسوبية بكثرة سطوح الانفصال Bedding Planes إما الصخور المتحولة فإنها تتميز بما يشبه الطباقية النسيج الورقي أو الصفائحي إن وجود هذه التراكيب في الصخور يعمل على مساعدة عوامل التجوية بشكل فعال لأنها تزيد من مساحة أسطح الصخور المعرضة لتأثير العمليات الكيميائية، وتسمح بنفاذ المياه والأوكسجين، وكذلك تمثل خطوط ضعف تستغلها التجوية الميكانيكية أثناء حركة الجليد وكلما كثر وجودها في الصخر كلما ازداد تأثر الصخر بعوامل التجوية، فضلا عن ذلك فان الصخور التي يصيبها الالتواء والانكسار أكثر تعرضا للتجوية من غيرها نظرا لما يحدث بها من تصدع وتفلق يضعفها.
3- المناخ Climate .
للمناخ دور واضح في تحديد نوعية التجوية حيث إن الأمطار وتوزيعها لها أهمية كبيرة في تحديد سرعة التجوية، كما إن الرطوبة هي الأخرى تحدد السرعة أيضا ففي مناطق الدائرة الاستوائية حيث الرطوبة عالية تنشط التجوية الكيميائية وبالتالي نحصل على تربة سميكة في حين إن المناطق الجافة تنشط فيها التجوية الفيزيائية ولذلك تكون التربة قشرية هناك إما الحرارة فإنها تؤثر تأثيرا فاعلا في عملية التجوية الفيزيائية، وخير مثال لتأثير المناخ على تجوية الصخور هو مقارنة عملية تجوية حجر الكلس في الظروف المناخية الرطبة والجافة، ففي المناطق الرطبة يتقوى حجر الكلس بوجود المحاليل في حين إن هذا الحجر لا يتأثر في الظروف المناخية الجافة، ولهذا السبب تظهر الطبقات الصخرية الكلسية بشكل حافة وتضاريس واضحة في هذه المناطق، وبصورة عامة تكثر عمليات التجوية الفيزيائية في المناطق الباردة والجافة، بينما تسود التجوية الكيميائية المناطق الرطبة الحارة، إما في المناطق ذات المناخ المعتدل فأن عمليات التجوية بنوعيها تحدث فيها.
4- التضاريس Topography.
تتباين عمليات التجوية بتباين الارتفاع عن مستوى سطح البحر، ففي المناطق الجبلية فوق خط النبات والتي تتميز بكونها مكشوطة السطح عارية الصخر وذلك لكونها تتعرض إلى الإزالة المستمرة سواء بواسطة الانزلاقات الأرضية أو زحف التربة أو انسيابها، ولهذا السبب فان الصخور تكون معرضة للتجوية الميكانيكية باستمرار سواء كانت بوسيلة التجمد والانصهار أو التمدد والانكماش بسبب التفاوت الحراري، وفي مثل هذه المناطق الشديدة الانحدار فان تعرية الصخور يضعف فعل التجوية الكيميائية لان المياه تتصرف بسرعة عبر المنحدربينما في المناطق الواطئة القليلة الانجماد توجد في العادة طبقة من التربة أو غطاء سميك من المواد التي تعرضت للتجوية، وهذه وتلك تحمي الصخر الذي ترتكز علية من عملية التجوية الميكانيكية، لكنها حينما تتشبع بالمياه تبدأ التجوية الكيميائية بنشاطها.
6- الزمن.
من البديهي انه كلما طال زمن تعرض الصخور للتجوية كلما اشتد عمقها، وزاد تأثر الصخر بها، ومع هذا فمن الممكن أن يكون هناك حد لفعل التجوية ما لم يكتسح نتاجها من فوق الصخر باستمرار، ويعتقد بعض الجيومورفولوجيين إلى إن التربة أو نتاج التجوية يحمي الصخر الذي يرتكز عليه من فعل التجوية فان. هذا بالنسبة للتجوية الميكانيكية فانه لا يصلح تماما بالنسبة للتجوية الكيميائية التي تستطيع النفاذ إلى الصخور والتأثير فيها قبل أن تنكشف للجو أي أثناء وجودها مدفونة أسفل الحطام الصخري، وكثيرا ما يحدث أن تصبح التربة مشبعة بالأحماض العضوية التي تؤثر في الصخور أسفلها فتعمل على تجويتها.
|
|
الصين.. طريقة لمنع تطور قصر النظر لدى تلاميذ المدارس
|
|
|
|
|
ماذا سيحدث خلال كسوف الشمس يوم السبت؟
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يختتم الختمات القرآنية في مقام الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
|
|
|