المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الميزان في الغذاء
2025-04-10
اعرف أهمية المعادن للمخ والجسم
2025-04-10
اعرف المقصود بمرض الزهايمر
2025-04-10
تحليل فلسفي لمفهوم الشرور
2025-04-10
النواقص الحاصلة في المعلولين وتزاحم الأسباب
2025-04-10
إتكيت تعامل الإعلامي مع الشخصية الانطوائية أو الفُصامية
2025-04-09

العلاقة بين الذنوب والبلاء في الروايات الإسلاميّة :
17-12-2015
Small Numbers (3)
11-8-2020
Brahmagupta,s Problem
16-5-2020
بخار الماء (Water vapour)
2023-12-28
العناية بالطفل في مرضه
25-7-2016
الأخشاب اللينة Soft Wood
2023-03-01


كيف تضبط الشراهية نحو الطعام؟  
  
132   01:56 صباحاً   التاريخ: 2025-03-24
المؤلف : السيد حسين نجيب محمد
الكتاب أو المصدر : الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص242ــ244
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

يعاني بعض الناس من عدم القدرة على التحكم بأنفسهم أثناء الطعام، فيأكلون بشراهية حتى يصابوا بالتخمة وبعد ذلك السُمنة.

وللتخلص من ذلك يلجأ البعض إلى الريجيم أو الحميات الخاصة التي فيها نوع من تجويع النفس والتي لا تفيد في الغالب فقد اكتشف الباحثون في جامعة هارفود أنَّ 99,9٪ من نظم التغذية لا يؤدي إلى نتيجة مجدية، والذين يتبعون هذه النظم لإنقاص الوزن عادة ما يعودون إلى وزنهم الأصلي وأحياناً إلى أكثر من هذا الوزن.

ونظام التغذية (ريجيم) يعني باللغة الإنجليزية Diet ... ولو جزأنا هذه الكلمة نجد أنَّها مكونة من Die or eat بمعنى كل أو موت ... فأنت عندما تتبع نظام تغذية معين تكون النتيجة أن جسمك وعقلك يخافان من فكرة التجويع، ولهذا السبب هما يتحدان ضدك، ولذلك تشعر بالجوع بسرعة أكثر... فبنظام التغذية الذي يهدف لأنقاص الوزن مثلاً من الصعب أن تصل إلى النجاح في الحصول على هذا الهدف وما تحتاجه حقيقة هو النظام السليم لحياتك.

وقد يلجأ البعض الآخر إلى استعمال أدوية لمنع الشهية أو عمليات في الجسد كتضييق المعدة وفي كل ذلك سلبيات عديدة.

والطريقة الأفضل هي أن يتحكم الإنسان بنفسه من دون اللجوء إلى العوامل الخارجية، فبذلك ينال وسام الإنسانية، وكما قال الإمام علي (عليه السلام): ((فما خُلقت ليشغلني أكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها)).

ومما يساعد على ضبط الشراهية:

1- التفكير قبل البدء بالطعام، بأن يُحكم عقله فيما يأكل، ويوحي إلى نفسه بخطورة الإكثار من الطعام/ وما فيه من أضرار عقلية وجسدية وكسل وتعب إلى ما هنالك من السلبيات.

2ـ أن يبتعد عن مثيرات الغريزة كالروائح الطيبة وما أشبه.

3ـ أن يمضغ اللقمة كثيراً لأن كثرة المضغ تساعد على الإحساس بالشبع بعد عدة دقائق.

4ـ أن يذكر الله تعالى ويدعوه لكي يساعده في ذلك ويعينه على نفسه.

5ـ ليعلم أنَّ الجهاد الأكبر هو جهاد النفس ويبدأ من جهاد البطن، والمجاهد لشهوات بطنه هو إنسان عظيم عند الله تعالى وعند أوليائه، كما قال الإمام علي (عليه السلام): ((كان لي فيما مضى أخٌ في الله.. وكان خارجاً من سلطان بطنه، فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يُكثر إذا وجد))(1).

عن الإمام الصَّادق (عليه السلام): ((إذا صليت الفجر، فكل كسرة تطيب بها نكهتك، وتطفئ بها حرارتك، وتقوّم بها أضراسك، وتشدُّ بها لثتك، وتجلب بها رزقك، وتحسن بها خلقك))(2).

وعنه (عليه السلام): ((ينبغي للمؤمن أن لا يخرج من بيته حتى يطعم فإنَّه أعزَّ له))(3).

أقول: وفي هذا الحديث دلالة على أهمية تناول ولو لقمة واحدة من الخبز فإنَّها تساعد على تحريك الدم ووصوله إلى الرأس، وبالتالي تقوى الأضراس واللثة والأعضاء كافة.

وأجريت دراسة في منظمة الصحة العالمية في (لوس أنجلوس) لمدة ست سنوات عن أسباب الموت فوجدوا ان في مقدمة أسباب الموت الحوادث، وأمراض القلب والشرايين والسرطان، وكان سابع سبب من أسباب الموت هو ترك وجبة الفطور.

__________________________

(1) نهج البلاغة، الحكمة 289.

(2) بحار الأنوار: ج 66، ص 345.

(1) المحاسن: ص 398. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.