أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2021
![]()
التاريخ: 16-9-2021
![]()
التاريخ: 18-9-2021
![]()
التاريخ: 2023-06-07
![]() |
الصحافي بين الحدود اللغوية وجوازاتها
هناك حدود كبرى كان على الصحافي ألا يخرقها؛ وهي قواعد كبرى في كل اللغات (الحدود النحوية) وهناك الحدود/ الفروع، وهي عبارة عن مجالات يمكن العمل ضمنها في إطار الترخيص المقبول الذي لا يُخالف القاعدة، بقدر ما يُنظر إليها من زاوية المقبول / المباح. ومن هنا نرى الصحافي أحياناً يشك في خصائص اللغة وفي أساليب الكتاب، وفي لغة خاصة الخاصة والتي في قليل من الأحيان - تخرج عن التنظير الحدودي، فما هو فاعل؟ ونقول: إنّ اللغة ملك للمستعمل؛ فالنّحوي يضع الحدود بناءً على اللغة الأولى الموروثة، وكان يجـــب أن تُحترم في حدودها الكبرى، ولكن اللغة كائن اجتماعي تتغير بتغيّر العوامل الداخلة على المجتمع، وبما يُحيط بالمجتمع من جديد. ولذا، فلا مشكلة تُذكر إذا استعمل المعاصر لغة عصره التي تنتمي إلى لغة جدّه، لأنّ اللغة في أصولها لا تتغيّر، بل تتطور وتميل إلى تحوير الفروع كما ليس من الخطأ إذا استعمل لغة جدة بأسلوب عصره ومصره ووفق متغيّرات المعنى وهذا هو المرغوب والمطلوب، في وقتنا المعاصر، وهو أس من مستحدثات لغة الإعلام.
ومن هنا يقال: اللغة وضع، ولكنّها استعمال، وإذا تعارض الوضع مع الاستعمال؛ فالاستعمال أولى، والعهدة على الرّاوي في حدود ولغة المستعمل، وهذا ما يقيسونه على قول العربيّة قديماً : النّقل أولاً ، ثم العقل، فإذا تعارض النقل مع العقل، فالعقل أولى من النقل ولكن ما هي حدود الناقل، وكيف يكون العقل موثوقاً فيه. وكذلك نقول للصـحافيين التمسوا الحدود المسموحة للغة الثالثة / لردّ الفروع إلى الأصول / للتنمية اللغوية لمسايرة مصطلحات وأساليب العصر وهذا ما تنتبه له المجمعيّون، بأنّهم رخصوا للصحافيين ابتداع أساليب تناسب لغة العصر، وفي ذلك تنافس المجمعيّون في جمع مدونات من الصحف العربية وعملوا على تصنيفها وجوازها، مع بعض التحفظ في بعض الأساليب. وإليكم بعض المدونات المتضاربة من استعمالكم، وهي مقبولة فاختاروا ما يسهل عليكم وما يمكن أن يوصل رسائلكم:
- دخل الفريق واحداً واحداً / دخل الفريق واحداً بعد الآخر؛
- رئيس / رئيسي رئيسية؛
- المرأة ذاتها هي التي عرفت على البيانو / المرأة ذاتها هي التي عزفت على البيانو؛
- ذات الرجل كان ينتظر المفاجأة: الرجل ذاته أو نفسه ينتظر المفاجأة؛
- فعلت كذا رغم كذا فعلت كذا رغماً عن كذا؛
- ثمانينيات/ ثمانينات؛
- المهمة / المهمة؛
- ورشات ورشات؛
- ساهم / أسهم؛
- مشى بصورة جيّدة / سار بشكل حسن؛
- عدد المتظاهرين أربعون بمن فيهم الحشود على الرصّيف / عدد المتظاهرين بما فيهم الحشود أربعون؛
عاش الأحداث عن كثب / عاش الوقائع بعينه؛
- يتأرجح بين الإقدام والإحجام / يقدم رجلاً ويُؤخر أخرى؛
- اللافتات/ اليافطات؛
- البعيدون الأباعد؛
- التظاهر السلمي/ المظاهرة السلمية؛
- التقانات المعاصرة / التقنيات الحديثة؛
- مقاهي الشابكة / مقاهي الدردشة؛
- تعليم العربية لغير الناطقين بها / تعليم العربية لغير أهلها؛
- السلاسة / المرونة؛
- الحلول الوسيطة / الحلول الوسطى؛
- حدثت مشادات أثناء المحاكمة / حدث تلاسن أثناء المحاكمة؛
- خاصة وبخاصة / وبالخصوص / وعلى الخصوص...
وعلى العموم، فهذه الجوازات تعود إلى الأرضيّة المعرفية التي يحملها الصحافي وله الخيار فيها، ولكن إذا كان من الممكن الالتجاء إلى المستوى الأعلى؛ فيكون ذلك هو الأفضل، ونحن نقول: إنّ اللغة تعمل على الترقية، وعلى اختيار الأسلوب الرفيع وكذلك رصد المناسب، ومن يستقبل الرسالة فَنَنزِل الناس منازلهم.
|
|
دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
|
|
|
|
|
الأمم المتحدة: ذوبان الجليد يهدد إمدادات الغذاء والماء لملياري شخص حول العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تتشح بالسواد في ذكرى شهادة الإمام علي (عليه السلام)
|
|
|