المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18498 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Lambda Recombination Occurs in an Intasome
17-4-2021
قواعد اختبار فرضيات البحث في الجغرافية البشرية - طريقة التلازم
10-11-2021
الغلاف المغناطيسي Magnetosphere
26-11-2015
Hippias of Elis
19-10-2015
معنى كلمة نزغ
17/10/2022
يحيى بن بقى
24-7-2016


من قصة هو عليه السلام مع قومه عاد  
  
91   09:07 صباحاً   التاريخ: 2025-03-03
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص221-224.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي هود وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2016 2360
التاريخ: 10-10-2014 2545
التاريخ: 14-6-2021 7530
التاريخ: 2024-05-19 1076

من قصة هود عليه السلام مع قومه عاد

قال تعالى : {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } [الشعراء: 123 - 140].

 قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم أخبر سبحانه عن عاد ، فقال : كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ والتأنيث لمعنى القبيلة ، لأنه أراد بعاد القبيلة إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ في النسب هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ اللّه باجتناب معاصيه إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ إلى قوله رَبِّ الْعالَمِينَ - مر تفسيرها في السؤال السابق -أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ أي : بكل مكان مرتفع . وقيل : بكل شرق . . وقيل : بكل طريق - [ أقول : قال أبو جعفر عليه السّلام وأمّا قوله : بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً : « يعني بكل طريق آية ، والآية عليّ عليه السّلام تَعْبَثُونَ » ] « 1 » .

ثم قال : قوله : آيَةً تَعْبَثُونَ أي : بناء لا تحتاجون إليه لسكناكم ، وإنما تريدون العبث بذلك ، واللعب واللهو . كأنه جعل بناهم ما يستغنون عنه عبثا منهم . . .

ويؤيده الخبر المأثور عن أنس بن مالك أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، خرج فرأى قبة مشرفة ، فقال : ما هذه ؟ قال له أصحابه : هذا الرجل من الأنصار . فمكث حتى إذا جاء صاحبها ، فسلم في الناس ، أعرض عنه ، وصنع ذلك به مرارا ، حتى عرف الرجل الغضب ، والإعراض عنه ، فشكا ذلك إلى أصحابه ، وقال :

واللّه إني لأنكر نظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ما أدري ما حدث في ، وما صنعت ؟

قالوا : خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فرأى قبتك ، فقال : لمن هذه ؟ فأخبرناه . فرجع إلى قبته ، فسواها بالأرض . فخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ذات يوم ، فلم ير القبة ، فقال :

ما فعلت القبة التي كانت ههنا ؟ قالوا : شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه ، فأخبرناه فهدمها . فقال : إن لكل بناء يبنى وبال على صاحبه يوم القيامة ، إلا ما لا بد منه .

وقيل : معناه أنهم كانوا يبنون بالمواضع المرتفعة ، ليشرفوا على المارة والسائلة ، فيسخروا منهم ، ويعبثوا بهم ، . . . وقيل : إن هذا في بنيان الحمام ،أنكر هود عليهم اتخاذهم بروجا للحمام عبثا . . . وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ أي : حصونا وقصورا مشيدة . . . وقيل : مأخذا للماء تحت الأرض . . . لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ كأنكم تخلدون فيها ، فلا تموتون . فإن هذه الأبنية بناء من يطمع في الخلود .

قال الزجاج : معناه تتخذون مباني للخلود ، لا تتفكرون في الموت .

وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ البطش : الأخذ باليد أي : إذا بطشتم بأحد تريدون إنزال عقوبة به ، عاقبتموه عقوبة من يريد التجبر بارتكاب العظائم ، كما قال :

إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ .

وقيل : معناه وإذا عاقبتم قتلتم ، فمعنى الجبار : القتال على الغضب بغير حق .

فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ - مر تفسيره في الآية رقم ( 108 ) - وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ أي : أعطاكم ما تعلمون من الخير . والإمداد : اتباع الثاني ما قبله شيئا بعد شيء على انتظام .

وهؤلاء أمدوا بأنواع من النعم ، وهو قوله « أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ فأعطاهم رزقهم على إدرار إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ إن عصيتموني عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ يريد يوم القيامة . وصفه بالعظم لما فيه من الأهوال العظيمة .

قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَ وَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ أي : أنهيتنا أم لم تكن من الناهين لنا . . . والمعنى : إنا لا نقبل ما تدعونا إليه على كل حال ، أو عظت أم سكت أي : حصول الوعظ منك وارتفاعه مستويان عندنا .

ثم قالوا إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ أي : ما هذا الذي جئتنا به إلا كذب الأولين الذين ادعوا النبوة ، ولم يكونوا أنبياء ، وأنت مثلهم . ومن قرأ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ بضم الخاء فالمعنى : ما هذا الذي نحن عليه من تشييد الأبنية ، واتخاذ المصانع ، والبطش الشديد ، إلا عادة الأولين من قبلنا . وقيل : معناه ما هذا الذي نحن فيه إلا عادة الأولين ، في أنهم كانوا يحيون ويموتون ، ولا بعث ولا حساب . وقيل : معناه ما الذي تدعيه من النبوة والرسالة ، إلا عادة الأولين .

وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ على ما تدعيه لا في الدنيا ، ولا بعد الموت فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ بعذاب الاستئصال {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }« 2 » - مر تفسيره في الآيتين ( 67 - 68 ).

_______________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 125 .

( 2 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 343 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .