المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18000 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مشكلات البحوث الإعلامية
2024-12-21
الصعوبات التي تواجه إجراء البحوث الإعلامية
2024-12-21
أنواع بحوث الوسائل المطبوعة
2024-12-21
الحديث الغريب والعزيز
2024-12-21
أهداف البحث الإعلامي
2024-12-21
الحديث الشاذ والنادر والمنكر
2024-12-21

سنن الجماعة
20-8-2017
مفاسد الغضب
18-2-2022
DISPROPORTIONATION OF TOLUENE
11-9-2017
Scattering from Neutral Charge Distribution
21-8-2016
واجب احترام الأطفال
2024-08-15
بين هشام ورجل من أهل حمص
24-11-2016


التفسير لغة  
  
6399   06:43 مساءً   التاريخ: 13-10-2014
المؤلف : عدي جواد الحجّار
الكتاب أو المصدر : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني
الجزء والصفحة : ص 29-34.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016 3212
التاريخ: 9-12-2015 16255
التاريخ: 21-10-2014 3043
التاريخ: 17-12-2015 8542

التفسير : تفعيل مأخوذ من الفسر ، أو مشتق من السفر (1) وكل ما يظهر من معاني اللفظين يدور حول البيان والاظهار ، وهي معان متقاربة ، والدلالة فيها واحدة في اللغة ، وتعني كشف المغلق ، وتيسير كشف المغلق ؛وتيسر البيان ؛ والاظهار من الخفي الى الجلي (2).

فالأول ، إما من :

1-  الفسر : - مصدرا – بمعنى البيان او التبيين ، وكشف المغطى ، و(فسر الشيء يفسره ، بالكسر ، وتفسره بالضم ، فسرا وفسره : أنه ) (3).

2-  التفسرة : وهو المائع الذي ينظر فيه الطبيب ليشخص العلة ، فالتفسرة (اسم للبول الذي ينظر فيه الاطباء ، ويستدل به على مرض البدن ، وكل شيء يعرف به تفسير الشيء فهو التفسرة (4) ، أو (نظر الطبيب الى الماء ، وكذلك التفسرة ، واظنه مولدا ) (5).

3-  الفسر : بمعنى الكشف الحسي ، ثم استعمل في المعنوي ، كقول العرب فسرت الدابة اذا ركضتها لينطلق حصرها (6) فهو كشف حسي ، ومنه التعرية ، اذ )يطلق التفسير ايضا على التعرية للانطلاق ، قال ثعلب (ت291هـ) ))تقول : فسرت الفرس : عريته ....وهو راجع لمعنى الكشف ، فكأنه كشف ظهره لهذا الذي يريده منه من الجري (7) ، فأخذ من هذا الاستعمال في الكشف الحسي لينقل وستعمل في كل كشف معنوي والذي منه التفسير .

وهذه المعاني تتفق في كونها تدل على الكشف والبيان والايضاح ، قال ابن فارس (ت395هـ) : (الفاء والسين والراء تدل كلمة واحدة تدل على بيان شيء وايضاحه ، من ذلك الفسر ، يقال فسرت الشيء وفسرته ) (8) ، فهذه المذاهب التي اخذت عن اهل اللغة (9) لا يخرج دلالة اللفظ عن كونه استعمل بمعنى الكشف والابانة والايضاح .

 الثني : وهو اشتقاقه من السفر ، واستعملت مادة ((سفر)) في :

1-الازالة ، الحسية ، منه :

(الكنس : وهو سفر التراب عن وجه ارضه ) (10) ، أي إزالة التراب (11) .

زوال الشعر : وانحساره عن مقدم الرأس ، (وأسفر مقدم رأسه من الشعر )(12) ، أي انحسر (13) ، و (سفر شعره أي استأصله وكشف عن رأسه ) (14) ، فإزالة الشعر كشفت عن الرأس .

والمعنوية ، منها :

(السفارة : الرسالة ، فالرسول والملائكة والكتب مشتركة في كونها سافرة عن القوم ما استبهم عليهم ) (15) ، أي مزيلة للإبهام كاشفة للاشتباه .

2- التفريق منه :

تفريق الغيم وتبديده عن وجه السماء ، ( وسفرت الريح الغيم عن وجه السماء سفرا فانسفر : فرقته فتفرق ) (16) ، (وسفر الغنم : باع خيارها ) (17) ، أي كشف عن الرديء بعد ان فرق بينه وبين الجيد ببيعه .

3-الابداء والبروز ، ومنه :

ما كان حسيا ، معنويا ، مثل ابداء وجوه المسافرين وأخلاقهم ، قال ابن منظور (ت711هـ) : (قال الازهري : وسمي المسافر مسافرا لكشفه قناع الكن عن وجهه ، ومنازل الحضر عن مكانه ، ونزل الخفض عن نفسه ، وبروزه الى الارض الفضاء ، وسمي السفر سفرا لأنه يسفر عن وجوه المسافرين واخلاقهم فيظهر ما كان خافيا منها ) (18) ، فكأن السفر يكشف عن المسافر بخروجه في سفره ، النازل الى الارض المكشوفة ، بالوقت ذاته يكشف عن اخلاقه وتصرفاته التي قد تخفى على من لا يستنبطه ، ومن هذا ما ورد عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) : أن(السفر ميزان الاخلاق) (19) ، ومن الحسي خاصة : (سفرت المرأة عن نقايها اذا القته فانكشف وجهها ) (20) ، وهو كشف الوجه بإلقاء النقاب عنه ، فيتجلى بذلك وجهها ويبدو (21).

4- حكاية المستور ، ومنه :

 يقال للقليل اللحم من الخيل : (فرس سافر اللحم أي قليله ) (22) ، جلده يحكي عظامه لقلة لحمه ، ومنه قول ابن مقبل (23) :

 لا سافر اللحم مدخول ولا هبج *** كاسي العظام لطيف الكشح مهضوم (24)

ويفاد منه ان السافر هو الفرس الذ ي يكشف جلده ما ستر من العظام ، ويحكيها من قلة اللحم (25).

5-البسط ، ومنه : السفر التي يؤكل عليها لأنها تبسط وتنكشف قال ابن منظور (ت711هـ) :

(السفرة التي يؤكل عليها ، سميت سفرة لأنها تنبسط اذا اكل عليها ) (26) ، فالسفر هنا بسط يكشف عن تمام ما يفرش للأكل عليه .

6-الاضاءة والاشراق ، ومنه :

ما فسربه قوله تعالى : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ} [عبس : 38] ، (أي مكشوفة مضيئة فالأسفار الكشف عن ضياء ) (27) ، فالوجه المسفر هو المشرق المضيء ، فكأن وجه المؤمن مضيء لانكشاف اعماله الحسنة التي جعلها الله تعالى ضياء نور به وجهه.

7- الانقشاع والكشط ، ومنه :

(سفرت الحرب : ولت ) (28) ، وهو بمعنى انكشاف غمتها وانقشاعها ، ومنه ايضا : (سفرت الريح الغيم عن وجه السماء اذا كشطته ) (29) ، فانكشط الغيم وارتفع عن وجه السماء ، بعد أن كان قد غشيه (30)

 8- البياض والوضح ، ومنه :

(قيل لما سقط من ورق العشب ((سفير))لأن الريح تسفره ، وقال ذو الرّمّة (31) :

وحائل من سفير الحول جائله *** حول الجراثيم في الوانه شهب (23).

يعني الورق تغير لونه فحال وابيض بعد ما كان اخضر ) (33) ، فكأن البياض والوضح الذي اصاب الورق استدعى تسميته سقيرا ، لكشفه لونه .

9- التوهج والاتقاد ومنه :

(سفر النار تسفيرا : ألهبها واوقدها ) (34) ، وهو داخل في معنى الاظهار والكشف .

ويلحظ البحث في ما تقدم من هذه النماذج التي نقلها اساطين اللغة وغيرهم ، من استعمالات مادة فسر ومقلوبها ، كدلالتها على : البيان أو التبيين والمائع الذي ينظر فيه الطبيب ، وركض الدابة لينطلق حصرها ، وتعرية الدابة ، والازالة المعنوية والحسية والتفريق والابداء والبروز ، وحكاية المستور ، والبسط والاضاءة والاشراق ، والانقشاع والكشط ، والبياض والوضح ، والتوهيج والاتقاد ، أن هذه المعاني مستقاة من الكشف والظهور ، وذلك لاتساع بحر هذه المادة والتي استعمل منها لفظ ((التفسير)) في بيان معاني القران الكريم بالمعنى الاعم أبان الصدر الاول للإسلام فوسموا بها كل ما يتعلق ببيان أي مفردة من علوم القران وتاريخه ومعجزه وما الى ذلك مما يمت الى الفاظ القران ومعانيها وما يدور حولها بصلة ، ثم اختص بعد ذلك في خصوص نوع معين من التفسير فاصبح اسما او لقبا خاصا به .

_________________________

1- ظ : السمعاني –تفسير السمعاني : 4/18.الزركشي /البرهان : 2/147 .ابن حجر /فتح الباري : 8/11. السيوطي /الاتقان : 2/460.

2- ظ : محمد حسين علي الصغير /المبادئ العامة لتفسير القران : 4/16.

3-ابن منظور /لسان العرب : 5/55.

4-الخليل /العين : 7/248.

5-الجوهري /الصحاح : 2/781. ابن منظور /لسان العرب : 5/55 .ظ : الفيروز آبادي /القاموس المحيط : 2/110.

6- ظ : الزركشي /البرهان : 2/147.

7- ابو حيان الاندلسي /تفسير البحر المحيط : 1/121.

8- ابن فارس /معجم مقاييس اللغة : 4/504.

9- ظ : الخليل /العين : 247.الجوهري /الصحاح : 2/781. ابن فارس /معجم مقاييس اللغة : 4/504.الر اغب الاصفهاني /مفردات غريب القران : 830. ابن منظور /لسان العرب : 5/55.

10- ابن فارس /مجم مقاييس اللغة : 5/141.

11- ظ : ابن الاثير /النهاية : 1/462.ابن منظور /لسان العرب : 10/71.

12-الجوهري –الصحاح : 2/687.

13-ظ : الزبيدي – تاج العروس : 6/529.

14- ابن الاثير – النهاية : 2/372.ابن منظور –لسان العرب : 4/367

15-الراغب الاصفهاني /مفردات غريب القران : 234.

16-ابن منظور /لسان العرب : 4/367.ظ : الزبيدي /تاج العروس : 6/529.

17-الزبيدي /تاج العروس : 6/527.

18-ابن منظور /لسان العرب : 4/367.الزبيدي /تاج العروس : 6/525.

19- ابن ابي الحديد /شرح نهج البلاغة : 20/294.

20- ابو هلال العسكري /الفروق اللغوية : 287.

21- ظ : ابن منظور /لسان العرب : 4/367.الزبيدي /تاج العروس : 6/527.

22- ابن منظور /لسان العرب : 2/384.

23-(تميم بن مقبل بن عوف بن قتيبة بن العجلان بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ابو كعب ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال ادرك الاسلام فأسلم )ابن حجر –الاصابة : 1/496.ظ : خزانة الادب : 1/230.ابن سلام /طبقات الشعراء : 52.

24- ديوان ابن مقبل : 1/131.

25- ظ : ابن منظور /لسان العرب : 4/368.

26-الازهري /تهذيب اللغة : 12/278-279 ، ابن منظور / لسان العرب

: 4/368.369 ؛ ظ : الزبيدي / تاج العروس : 6/526.

27- الطوسي /التبيان : 10/278.ظ"ابن منظور /لسان العرب : 4/369.

28- الزبيدي –تاج العروس : 6/527.

29-الازهري /تهذيب اللغة : 12/279.

30- ظ : الخليل /العين : 5/279.

31- ظ : غيلان بن عقبة بن بهيس العدوي ، من فحول شعراء العرب (ت117هـ).

32- ظ : القصيدة الاولى في ديوانه المطبوع .

33-الازهري /تهذيب اللغة : 12/279.ابن منظور /لسان العرب : 4/367.

34-الزبيدي /تاج العروس : 6/528.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .