المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الانابة الى الله واتقاء ما يبغض  
  
276   02:45 صباحاً   التاريخ: 2025-02-09
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص415-417.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-05 1264
التاريخ: 2024-10-22 654
التاريخ: 2023-04-28 1597
التاريخ: 14-06-2015 2337

الانابة الى الله واتقاء ما يبغض

 

قال تعالى : {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33) لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34) أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35) وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ (36) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [الروم: 31، 37].

قال الشيخ الطبرسي : .. قال سبحانه مُنِيبِينَ إِلَيْهِ قال الزجاج : زعم جميع النحويين أن معناه فأقيموا وجوهكم منيبين إليه ، لأن مخاطبة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، تدخل معه فيها الأمة والدليل على ذلك قوله يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فقوله : فَأَقِمْ وَجْهَكَ معناه فأقيموا وجوهكم منيبين إليه أي : راجعين إلى كل ما أمر به مع التقوى ، وأداء الفرض ، وهو قوله وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ . ثم أخبر سبحانه أنه لا ينفع ذلك إلا بالإخلاص في التوحيد ، فقال : وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ أي : لا تكونوا من أهل الشرك من جملة الذين فرقوا دينهم . ويجوز أن يكون قوله من الذين فرقوا دينهم . وَكانُوا شِيَعاً ابتداء كلام ومعناه : الذين أوقعوا في دينهم الاختلاف ، وصاروا ذوي أديان مختلفة ، فصار بعضهم يعبدوننا ، وبعضهم يعبد نارا وبعضهم شمسا ، إلى غير ذلك . وقد تقدم تفسيره في سورة الأنعام . كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ أي : كل أهل ملة بما عندهم من الدين راضون . وقيل : كل فريق بدينهم معجبون مسرورون ، يظنون أنهم على حق .

وَإِذا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ أي : إذا أصابهم مرض ، أو فقر ، أو شدة ، دعوا اللّه تعالى . مُنِيبِينَ إِلَيْهِ أي : منقطعين إليه ، مخلصين في الدعاء له . ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً بأن يعافيهم من المرض ، أو يغنيهم من الفقر ، أو ينجيهم من الشدة . إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ أي : يعودون إلى عبادة غير اللّه على خلاف ما يقتضيه العقل من مقابلة النعم بالشكر .

ثم بين سبحانه أنهم يفعلون ذلك لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ من النعم إذ لا غرض في الشرك إلا كفران نعم اللّه سبحانه . وقيل : إن هذه اللام للأمر على معنى التهديد ، مثل قوله : فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ ثم قال سبحانه يخاطبهم مهددا لهم : فَتَمَتَّعُوا بهذه الدنيا ، وانتفعوا بنعيمها الفاني ، كيف شئتم . فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ عاقبة كفركم أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً هذا استفهام مستأنف معناه : بل أنزلنا عليهم برهانا وحجة ، يتسلطون بذلك على ما ذهبوا إليه . فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ أي : فذلك البرهان كأنه يتكلم بصحة شركهم ، ويحتج لهم به ، والمعنى . إنهم لا يقدرون على تصحيح ذلك ، ولا يمكنهم ادعاء برهان وحجة عليه « 1 ».

وقال : تقدم ذكر المشركين ، عقبه سبحانه بذكر أحوالهم في البطر عند النعمة ، واليأس عند الشدة . فقال : وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً أي : إذا آتيناهم نعمة من عافية ، وصحة جسم ، أو سعة رزق ، أو أمن ودعة فَرِحُوا بِها أي : سروا بتلك الرحمة وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ أي : وإن أصابهم بلاء وعقوبة بذنوبهم التي قدموها . وسمي ذلك سيئة توسعا لكونه جزاء على السيئة . وقيل : وإن يصبهم قحط ، وانقطاع مطر ، وشدة ، وسميت سيئة لأنها تسوء صاحبها إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ أي : ييأسون من رحمة اللّه . وإنما قال بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ولم يقل بما قدموا على التغليب للأظهر الأكثر ، فإن أكثر العمل لليدين ، والعمل للقلب وإن كان كثيرا ، فإنه أخفى .

ثم نبههم سبحانه على توحيده فقال : {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ} أي : يوسعه لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ أي : ويضيق لمن يشاء على حسب ما تقتضيه مصالح العباد إِنَّ فِي ذلِكَ أي : في بسط الرزق لقوم ، وتضييقه لقوم آخرين لَآياتٍ أي دلالات لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ باللّه .

________________
( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 60 - 61 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .