المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



احتياجات مرضى السكري للعناصر الغذائية / احتياجات الألياف الغذائية  
  
123   08:47 صباحاً   التاريخ: 2025-02-06
المؤلف : أ. د. عصام بن حسن عويضة
الكتاب أو المصدر : الغذاء لعلاج السكري القرن21
الجزء والصفحة : ص69ــ72
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2016 1979
التاريخ: 15-4-2016 1848
التاريخ: 20-1-2018 1696
التاريخ: 2024-10-29 401

تعد الألياف الغذائية من العناصر الغذائية المهمة في وجبة مرضى السكري؛ لأنه ثبت قطعياً علاقتها الإيجابية بمرض السكري، حيث أوضحت الدراسات أن قلة تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية Dietary Fibers يؤدي إلى زيادة انتشار مرض السكري. كما أن تناول الأغذية الغنية بالألياف يقي مريض السكري من الإصابة بالإمساك الذي يحدث لبعض المرضى نتيجة حدوث ضرر للأعصاب، خاصة أعصاب الأمعاء.

ويمكن تقسيم الألياف تبعاً لقابلية ذوبانها في الماء إلى الآتي:

أ - الألياف الذائبة Soluble Fibers

هي الألياف القابلة للذوبان في الماء، التي تستطيع البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة أيضها أو تخميرها، وتشمل البكتين والصموغ والمايسلج. وتتمثل أهمية الألياف الذائبة في قدرتها على ضبط مستوى السكر في الدم (تبطئ معدل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء) والوقاية من ارتفاعه، كما أنها تُخفض من مستوى الكوليسترول والدهون في الدم. وتتوافر الألياف في العديد من الأغذية مثل: التفاح وفواكه الحمضيات والشوفان Oat والشعير والموز والفاصوليا والبقوليات.

ب - الألياف غير الذائبة Insoluble Fibers

هي الألياف غير القابلة للذوبان في الماء، التي لا تستطيع البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة هضمها، ومثالها : السليلوز والهيمسليلوز واللجنين. وتتمثل أهمية الألياف غير الذائبة في قدرتها على الوقاية من الإمساك، لأنها تمتص الماء، مما يجعل البراز ليناً فيسهل إخراجه. وتوجد الألياف غير الذائبة في العديد من الأغذية مثل: الحبوب الكاملة (الأرز والقمح والشعير) والخضراوات الورقية والنخالة والفواكه بالقشرة (الكمثرى والتفاح وغيرها) والمكسرات، والبذور والذرة والبقوليات (اللوبيا والفاصوليا والعدس والبازلاء والفول وغيرها).

ويمكن حصر فوائد الألياف الغذائية في وجبة مرضى السكري كالآتي:

أ - تزيد من حساسية وعدد مستقبلات الأنسولين على الخلايا، مما يقلل من كمية الأنسولين التي يحتاجها الشخص المعتمد على الأنسولين IDDM أو الشخص الذي يتعاطى أدوية بالفم (سكري من النوع الثاني) أو 30 وحدة 30 Units أنسولين.

ب ـ تُخفض مستوى الجلوكوز في الدم عن طريق الإسراع من مرور الغذاء من خلال الأمعاء وإبطاء معدل امتصاص السكر والمواد الغذائية الأخرى.

ج ـ تخفض مستوى الكوليسترول في الدم.

د ـ تخفض مستوى الدهون (الجليسريدات الثلاثية) في الدم. تُخفض من معدل هضم وامتصاص العناصر الغذائية داخل الجهاز الهضمي.

و - تُخفض Attenuate من إنتاج الجلوكوز الكبدي Hepatic Glucose.

ز - تُخفض من إنتاج الكوليسترول الكبدي Hepatic Cholesterol.

ح - تعمل الألياف على خفض معدل إفراز هرمون الجلوكاجون Glucagon الذي يفرزه البنكرياس، وكذلك هرمون الجلوكاجون المعوي Enteroglucagon، وكلاهمــا لهـمـا تأثير عكسي على الأنسولين، أي أن نقص إفراز هذين الهرومونين يؤدي إلى زيادة حساسية الخلايا واستجابتها للأنسولين.

ومما يجدر ذكره هنا أن الإفراط في تناول الألياف (أكثر من 70 جراماً/ يوم) يسبب بعض التأثيرات العكسية منها: امتلاء البطن بالغازات، والإسهال، والشبع البطني، ويقلل من استفادة الجسم من بعض العناصر المعدنية كالحديد والمغنيسيوم والزنك وغيرها.

وبشكل عام يوصى أن يتعاطى مريض السكري حوالي 35-60 جراماً ألياف يومياً، أي 25ــ30 جراماً لكل 1000 سعر متناولة. كما يوصى بتعاطي الألياف الطبيعية والابتعاد عن الألياف المصنعة. ويتوافر في الصيدليات أنواع متعددة من الألياف الغذائية التي يمكن استخدامها في حالة الإصابة بالإمساك، ولكن يجب الحرص على عدم التعود عليها كمساعدة على التبرز بصورة دائمة. ويجب على مريض السكري المعتمد على جرعات كبيرة من الأنسولين تناول أقل كمية من الألياف الإضافية في الوجبة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.