اكثار النباتات باستعمال الأجزاء المخزنة للغذاء

يتم إكثار العديد من نباتات الزينة ومحاصيل الخضر خضريا باستعمال الأجزاء المخزنة للغذاء كالأبصال، والدرنات والكورمات، الجذور المتدرنة. فتزرع تلك الأجزاء مباشرة في الحقل فتنمو براعمها وسريعاً ما تتكون الجذور على الأفرع النامية. وإذا أمكن إنتاج مثل هذه الأجزاء معمليا فمن الطبيعي أن يتم استخدامها على نطاق تجاري في الإكثار الخضري، فضلا عن إمكانية استخدامها في حفظ الأصول الوراثية. ولعل الميزة الواضحة في ذلك هي التغلب على مشكلة الأقلمة فالأعضاء المخزنة للغذاء تتحمل نسبياً الظروف القاسية. أضف إلى ذلك عدم الحاجة لمرحلة تكوين الجذور معمليا قبل نقل النباتات للبيت المحمي وسهولة عمليات النقل والتخزين والزراعة.

ويمكن للنباتات التي تكون أبصال في ظروف النمو الطبيعية تكوين أبصال في الزراعة المعملية من البراعم الجانبية أو العرضية والتي تتكشف على الأجزاء الورقية أو الحامل الزهري أو حتى من المبايض. وفى بعض الأنواع يجب إزالة البرعم الطرفي لأنه يعيق تكشف البراعم العرضية على قواعد الأوراق المخزنة. وفي بعض الحالات كما في أبصال النرجس والبصل والثوم يجب أن يتضمن الجزء المنزرع جزء من الساق القرصية للبصلة حتى يتسنى تكوين البراعم العرضية ومنها تتكون الأبصال كما هو مبين في الشكل التالي. وقد أمكن الحصول على كورمات الجلاديولس عند زراعة أجزاء من الكورمة، وبإعادة تقسيم وزراعة الكورمة المتكشفة تكونت كوريمات جديدة. وأمكن كذلك إنتاج كوريمات كالسات الجلاديولس عقب زراعة أجزاء مختلفة منه (1993 ,George) و (2002 ,Razdan). أما النباتات المكونة لدرنات كالبطاطس فمن الممكن الحصول على الدرنات واستخدامها في الإكثار التجاري وبالذات عند إنتاجها من قمم ميرستيمية خالية من الفيروس. وقد أصبح هذا هدف أساسي لبعض برامج إنتاج التقاوي حيث تمتاز الدرنات المتكشفة بتماثلها في الشكل واللون مع تلك الناتجة في الحقل مع سكونها الفسيولوجي لمدة طويلة حتى زراعتها في الحقل، فيمكن بذلك تخزينها مدة طويلة ونقلها من مكان لأخر دون مشكلة وبزراعة الدرنات في الحقل نمت نباتات عادية مشابهة للأصل (2003 ,.Donnelly et al).

شكل يبين: في اليمين تكوين درينات البطاطس في بيئة شبه صلبة وفى اليسار إنبات البراعم عقب كسر السكون.

ولدفع المزارع المعملية لهذا المسلك يتم تعديل تركيز السكر ومنظمات النمو وكذلك الضوء، ودرجات الحرارة أثناء الإكثار الدقيق. ولقد انصبت الكثير من الدراسات على إنتاج الدرنات الدقيقة للبطاطس في المعمل كطريقة تجارية لإكثار نباتات البطاطس الناتجة من زراعة القمم الميرستيمية لضمان خلوها من الفيروسات خاصة في البلدان التي تعاني من مشاكل عدم وجود مناطق معزولة لإنتاج بذور البطاطسDonnelly et al., 2003  ويتم ذلك بزراعة العقل الساقية في بيئة تحتوى على تركيز عالي من السكر يتراوح بين 6 و 10% مع خفض درجة الحرارة إلى 15-18 م وربما يضاف السيتوكينين للبيئة. وباستخدام المفاعلات الحيوية أمكن تقليل تكاليف الإنتاج بشكل كبير.