الموعظة من الأمم السالفة

قال تعالى : {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ } [سبأ: 45].

قال هشام بن عمّار ، يرفعه ، في قوله : {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ }، قال : « كذب الذين من قبلهم رسلهم ، وما بلغ ما آتينا رسلهم معشار ما آتينا محمّدا وآل محمد عليهم السّلام » « 1 ».

وقال الطبرسيّ : {فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ } أي : عقوبتي وتغييري حالهم ، وقيل : معناه أنظر في آثارهم كيف كان إنكاري عليهم بالهلاك ، والمراد : إنا كما أهلكنا أولئك حين كذبوا رسلنا ، فليحذر هؤلاء مثل ما نزل بهم من الهلاك والاستئصال « 2 ».

_____________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 204.

( 2 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 224.