أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2016
2611
التاريخ: 2024-09-05
500
التاريخ: 9-1-2023
1259
التاريخ: 19-1-2016
4365
|
التواصل طريق فهم الآخرين، وطريق مواصلة الحياة والعيش بالصورة الانسانية، لان الانسان مجتمعي مدني بطبعه يميل لان يؤلف مع الآخرين من ابناء جنسه علاقات عدة، تمتد من السلام وتتعدى المكان، ضرورة أن يجد الانسان بغيته في التواصل، لأنك في كثير من الاحيان لا تستطيع قتل الوحشة والغربة الا بوجود شخص معك، وهو ما يسمى بالمؤنس والرفيق الذي يرفع الغربة او الوحشة، هذه فائدة من فوائد التواصل، ولربما لا يكفي الحديث عن فوائد التواصل وبناء العلاقات عشرات الأوراق، وهذا ما يلمس اثره كل انسان، فتجد انك بحاجة الى قريب تشكي له ما يدور في عالمك او متنفس لهمومك او صديق تتخذه معيناً لك او استاذ يهمك او معلم يربيك او قائد تقتدي به، فهنالك حركة في داخل الانسان ونقطة نور تدفعه لان يبني علاقات مع مختلف شرائح المجتمع، فالإنسان المدني بحاجة الى الطبيب والمزارع والمهندس والمعلم والمدرس والمؤلف والصحفي والاعلامي والعالم والمبدع والمخترع، ومن يجمع عدة من الصفات في شخصه، كل هذه الاسماء انت بحاجة لان تتواصل معها، وتختلف قيمة التواصل واهميته، بدرجة احتياجك للشخص الذي تتواصل معه والقيمة التي يضيفها لك، ولا يعني ان التواصل لأجل شيء مادي، فان تلك العلاقات العامة هي المقصودة، أي تسعى لان تكون علاقات ترتبط بها مع الجميع، لكن ما اريد ان يستوعبه القارئ من معنى: هو التواصل بشكله العام دون ان يكون هنالك تركيز على مفصل ما، او جزء آخر، وكيف تحصل على القواعد التي تنفعك في تواصلك مع الناس، وقد تسأل: هل هنالك قواعد يمكن لي حفظها او تدوينها تنفعني في تواصلي مع الناس؟ نعم، هناك قواعد اساسية في التواصل، تستطيع ان تسجلها وتحتفظ بها في الأوقات التي تحتاجها، ولكن هنالك قواعد للتعامل والتواصل اساسية، وأخرى فرعية حسب نوع الشخص الذي تتواصل معه، اذ تكمن الملاحظة الجديرة بالذكر في معرفة أصل الفن ومن ثم معرفة الشخص الذي تتواصل معه، وقد يكون تواصلك مع مؤسسات أو شركات وغيرها، فهذه ايضاً لها رسومات خاصة جداً، ومن يدخل في هذه المجالات يكون أكثر خبرة حتى من المدرب نفسه، ولذا سوف يتم التركيز على فن التواصل والعلاقات بمجملها العام وبعض الخصوصيات الضرورية.
ـ اللين والرفق
الليونة ان تجعل نفسك في غاية البساطة في التعامل مع الناس دون صلابة وشدة، فان كنت شديداً هربت الناس من حولك، وراحوا يبحثون عن كهف يلمهم، لا سيما اذا كنت في البيت مع اطفالك، فان كنت شديداً لدرجة ان رؤيتهم لك تسبب لهم الخوف الشديد، بدل الفرحة اعلم انك على درجة من القساوة، فبادر إلى تصحيح افكارك، ولا تتزمت، اقرأ كثيراً عن الحالات التي يمر بها الانسان، اعرف متى تضع لومك عليه ومتى تقومه ومتى تتكلم معه بحدية وشدة، فلا تنفع الشدة دوماً، فانك ان فكرت انها علاج صحيح فذلك خطأ، وان اتت لك بنتائج تسحر الناظرين، لكن لا يعني ذلك ان هذا نجاح في التربية، ولا انك كبرت في نفوسهم، فالحلول تبدأ بمعرفتك بحالاتهم المختلفة، وكيف تواجهها، كن كلك رفق ومحبة لهم، فان الناس تتبادل بالشعور في كثير من الاحيان، خذ مثلاً شخصاً يواجهك ليلاً ونهاراً بأبشع الكلمات، هل يبقى لذلك الشخص قيمة في داخلك؟
كلا، لا تبقى له اي قيمة او احترام، فإن زرع روح التواصل الطيب الملون بالمحبة والرفق والليونة في غاية الأهمية، تأمل في النقاط التالية:
1ـ لا تتكلم أكثر مما تعمل، فان الناس سيكرهونك، بل دع افعالك تكون لها صدى اقوى من كلماتك، فإنها تكون مجلبة لحب الناس وودهم.
2ـ تعامل مع الآخرين بحب، ستجد ان الحب يكون عنصر جذب لكلا الطرفين، وسرعان ما تلتمس نتائجه الباهرة، فان القلوب لها اتصال لا يرى بالعين، كلما كبر حبك للشخص، عظم حبه ووده اليك ايضاً.
3ـ لا تعامل الناس وانت تنظر إليهم بنظرة استحقار واقلية، فكر انهم بشر مثلك، وان الطرف الآخر انسان يسير بالنصيحة والكلام، فلا تتصور ان صوتك العالي وصرحتك سوف تقلبه من شخص عدائي إلى محب، بل قربه اليك بالحب والنظرة الأخوية، ولا تبعده عنك بالصوت والنبرة الكراهية.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
عبر موكب عزائي.. فرقة العباس (عليه السلام) تستذكر وفاة السيدة زينب (عليها السلام)
|
|
|