يتم تحديد حجم العينة طبقاً لعدة شروط

1- تحديد مجتمع البحث الأصل: يجب أن يحدد المجتمع الأصل تحديداً دقيقاً ومعرفته معرفة جيدة ودراسته بشكل واف قبل أية نقطة ويسمى بعض الباحثين مجتمع الأصل بمجتمع البحث. ومجتمع البحث وهو المجتمع الذي يجري الباحث بحثه عليه. فإن سعى الباحث إلى دراسة مشاكل طلبة الجامعات العراقية مثلاً فإن عليه أن يحدد ويعرف مجتمع البحث الأصلي أولاً. فهل هم جميع طلبة كليات وجامعات العراق، أو طلبة جامعة واحدة كجامعة بغداد مثلاً بكل كلياتها ومعاهدها.

2- تشخيص أفراد المجتمع وهي المفردات المتكونة لإطار المجتمع فإذا حدد الباحث الأصلي فسوف يعد الباحث قائمة خاصة بمجتمع بحثه التي هي مفردات البحث فإذا اختار موضوع بحثه مثلاً مدى اعتماد النخبة الأكاديمية في جامعة تكريت على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء الأزمات الأمنية فإنه يحدد مفردات قائمة بالأسماء وترتيبهم. وإذا اختار في موضوع بحثه الطلبة فيحدد الطلبة الذين سوف يجري عليهم البحث ومن ثم تأتي الخطوة الأخرى التي هي مفردات ممثلة للمجتمع الأصلي.

3- اختيار وتحديد نوع العينة وفي هذه المرحلة ينتقي الباحث النموذج المطلوب لبحثه والذي سيوزع الاستبيان على أفراده. فإذا كان المجتمع الأصل متجانساً في الخواص والسمات المطلوب دراستها، فإن أي نوع من العينات يفي بالغرض. أما إذا برزت اختلافات وظهر التباين في الجوانب المراد دراستها، فإن شروط محددة في العينات مطلوب توفرها في هذا المجال كأن تكون عينة، طبقية، أو عينة منتظمة أو عينة عشوائية، تعطي الفرصة لكل أفراد المجتمع الأصلي يكون من ضمنها. وعلى هذا الأساس فإن العينة الجيدة والسليمة هي العينة التي تعكس خصائص المجتمع الأصلي وتمثله تمثيلاً صحيحاً ودقيقاً.

4- تحديد العدد المطلوب من الأفراد أو الوحدات في العينة يجب أن يحدد الباحث حجم وعدد وحدات المجتمع الأصلي للبحث وليكن أربعة عشر ألف طالب وطالبة مثلاً، فإن الباحث يحدد حجم العينة المراد إرسال وتوزيع الاستبيان عليها ولتكن (500) منهم فقط. وهنا لابد من الإشارة إلى إن حجم العينة المختارة يتأثر بعوامل عدة أهمها: مقدار الوقت المتوفر لدى الباحث وإمكاناته العلمية والمادية، ومدى التجانس أو التباين في خصائص المجتمع الأصلي المطلوب التعرف عليها، ودرجة الدقة المطلوبة في البحث ومستواه والغاية المعمول من أجلها.